الاحترام واجب .. وينك هزاع ذنيبات


ذكرتني الحادثة بالأعتداء بالضرب على أحد السواقين من قبل رقيب سير، لا من قبل مراقب سلوك.. بابن الوطن المخلص في عمله المجد بواجبه، رقيب السير الفريد بعطائه لغاية الآن لم يخلفه أحد بخلقه وعمله .

وهو رقيب السير الذي لا يكاد يتوقف لحظة واحده وهو في وظيفته الثابتة لفترة زمنية طويلة ، تقاطع جسر النشا في عمان حبيبتنا ..أنه المثالي هزاع ذنيبات... الذي يؤدي التحية للصغير والكبير ولا يكاد أن يترك البسمة التي كانت لا تفارقه .

فها هم رجال الحسين الذي أكرم هزاع وها هم رجال أبو الحسين على الدرب وطريق هزاع سيكملون ، لا مواطنيه يصفعون وينتقمون ...هزاع كان أشارة ضوئية متكاملة في زمانه ، كان قدوة حسنه كان رقيب سير ناجح .

يحب وطنه يريد وظيفته يحترم مواطنيه يقدر مرؤوسيه ، فلك التحية هزاع أينما كنت لك التحية هزاع ذنيبات من القلب ، لانك أخلصت في عملك وتمجد في بيتك وانت متقاعد ، لا تحمل الناس جمايل انك خدمت الوطن لان الوطن خدمته واجب على الجميع كل ٌ حسب إختصاصه وعمله .

فلك التحية هزاع من القلب والله لانك اعطيت وابدعت وكرمت وأكرمت ، جهودك لا تنسى وعملك ذكرى سيبقى تتذكره الأجيال.

وبعد أن قرئت خبر مفاده ان رقيب سير توقف في الحبس ، حسب معلومات من مصادر مطلعة في مديرية الأمن العام ، بعد قيام رقيب السير البطل بصفع سائق باص "كف" على وجهه على أثر نشوب خلاف بينهما ، بسبب مخالفة سير في مجمع الشمال في العاصمة عمان .

وكان الخلاف قد وقع على بعد تحرير مخالفة بحق أحد السائقين وكل ذالك مقبول ... ولكن هل يسمح لرقيب سير أن يضرب أي مواطن ، هل الشرطي مصان كما هو المتقاعد من العسكر مصان ويمنع التكلم عليه وانتقاده ، ويعتبر خط احمر.

كما هو الموظف العام في أي دائرة ممنوع الدفاع عن النفس أمامه وبحضرته ، والتسليم له بأي أمر يريده ، كما هو موظف البلدية في الزرقاء خط أحمر ممنوع مراجعته بأي أمر ، ويتأمر على مراجعه وكأنه الحاكم بأمر الله .

مع العلم انه توظف على كادر عامل تنظيفات ، وبعد ان تدخلت الواسطة تحول بقدرة أهل الحل والربط في أردن الخير، لموظف "يهت " على المراجعين بأنه قضى سني عمره وهو يخدم ويقدم جهده لمصلحتهم .

وهو كاذب كما هم بعض الموظفين ، لأنهم لولا راتبهم لم يتكلفوا بتقديم أي خدمة لمن كان وأي كان موقعه ومنصبه ، ولم يحازوا على الوظيفة إلا بعد جهد جهيد وواسطة تهز الجيبة دفع أكثرهم وحرم منها المستحقين ونالها بعض المتجنين.

لماذا الموظف مصان من قبل القانون والمواطن لا قانون يحميه ولا أب يراعيه ، إلا من قبل الأب الوالي هو علينا غالي و أب الجميع وهو عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، وله كلنا مطيع ولو تركنا للموظفين والمختلسين لسلبوا كل ما نملك ويجعلوا الشعب لهم خادمين .

ولكن رب العالمين أدبر في الأمر وهو الذي يقدره ويستر الحال ألا يعرف الموظف والعسكري والشرطي والدركي والأجهزة الأمنية والمتقاعد الذي يحملنا الجمايل وعامل النظافة في البلديات ومراقب السير والممرض والطبيب وكافة الموظفين.

أن رواتبهم من جيوب المواطنين ، وكذلك التاجر والصانع والعامل هم خادمون للشعب ، يقدمون خدمة كما يقدمها الموظفون مقابل استحقاقات ربحية ، بعضهم طماعون كما منهم الغشاشون ولولا وجود مواطنين لما كان هناك موظفين ولا تجار.

ولا كان وطن ولا دولة لان أساس الوطن هو الأرض والمواطن ولولا عناصر الحياة ، على الأرض لما وجد مواطن ، ألا حق لنا أن نعيش بأحترام الجميع للجميع ، وتكتمل المسيرة وتستر السريرة والكل ينعم بعيش في بلاد الله الواسعة ورزقه أكثر من خلقه.

وهو الذي يقدر ويدبر الأمر وهو القادر على تغيير الحال الي أحسن الأحوال ، إذا خلصت النوايا والكل عاد الى رب العباد وأتقى الله في عباد الله ، الذين خلقوا لأعمار الأرض وإستمرار الحياة عليها ليوم لا بد آت .

الموظف بن المواطن والشرطي أخ الجميع والعسكري حامي الحمى لأهله وبنو قومه ، والتاجر من الشعب والشعب هو الدولة والدولة الكل من المكونات ، التي تتواجد على الأرض بعناصرها المتكاملة بوظائفها .


والذي يعلمها رب الكون وخالق البشر والشجر والحجر، ومنزل الغيث ومسير الرياح ، كيفما شاء ورازق العباد ما شاء ، لك الأمر ربي وعليك الاتكال وأنت من تغير الأحوال لأحسنها، وتبدل الأجيال بعد الأجيال وها هي الحياة.



تعليقات القراء

محب هزاع
استاذ سليم شكرا على المقال واعلمك ان هزاع ما زال يؤدي عمله على اشارة وزارة الصناعة والتجارة لغاية اليوم انصح الكل بمشاهدته وهو يؤدي عمله بجمالية منقطعة النظير

11-04-2012 03:30 PM
غقلة
شكرا سليم ابو محفوظ على هذا المقال والله انك تقول الحق وما نحس به نحن ابناء الزرقاء بارك الله بامثالك وجزاك الله خيرا
11-04-2012 08:26 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات