مَاذَا يُحَقِّق لَإِسْرَائِيْل إِبْعَاد الْهَاشِمِيِّين عَن سُدَّة الْحُكْم فِي الْأُرْدُن ؟!


سُؤَال يَتَرَدَّد كَثِيْرَا فِي أَوْسَاط صُنّاع الْقَرَار فِي الْدَّوْلَة الْعِبْرِيَّة غَرْبِيّا وشَرْقيّا ، وَبِخَاصَّة بَعْد تَصْرِيْحَات أُوْلَئِك الْنَّفَر مِن الْمُحْسُوبِيَّن عَلَى الْسُّلُطَات الْإِسْرَائِيْلِيَّة وَالْأَمْرِيْكِيَّة ، وَلَا أُرِيْد فِي هَذِه الْعُجَالَة أَن أَزْعُم الْإِجَابَة عَلَى سُؤَال رُبَّمَا يَحْتَاج إِلَى تُبْحِر سِيَاسِي مِن شَأْنِه أَن يَقْلِب مُوَازِيِن الْخَارِطَة الْجُغْرَافِيَّة وَالْسِّيَاسِيَّة فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط ، وَمَهْمَا كَانَت أَرَاء الَّذِيْن أَفْنَوْا شَطْرا مِن حَيَاتِهِم فِي تَخْلِيْق الْظُّرُوْف السِّيَاسِيَّة فِي الْشَّرْق الْأَوْسَط ، فَإِن هُنَالِك حَقّائِق تُعْتَبَر مِن الْمُسَلَّمَات فِي الْمِنْطَقَة، غَيْر أَن عَبِقَرْيَتِكُم الْسِّيَاسِيَّة الْفَذَّة الَّتِي لَم تُكَلَّف خَاطَرْهَا الانْشِغَال بِكَيْفِيَّة إِدَارَة الْأَخْطَار الْنَّاجِمَة عَن الْتَّحَوُّلِات الْسِّيَاسِيَّة وَالْعَسْكُريَّة وَالاقْتِصَادِيَّة وَالْمَالِيَّة فِي الْمِنْطَقَة وَالْعَالَم ، وَإِنَّمَا تَعْمَل جَاهِدَة عَلَى تَخْلِيْق مَخَاطِر إِضَافِيَّة ! بِالْتَّزَامُن مَع الْسَّعْي الْدَّءُوب نَحْو تَرْسِيْخ فِكْرَة كَرِه إِسْرَائِيْل وَنَبْذِهِا مِن قَبْل الْمُجْتَمَع الْدَّوْلِي بِسَبَب سُلُوُّكِيَات خَارِجَة عَن كُل مَا لَه عَلَاقَة بِالْجِنْس الْبَشَرِي، أَقْوِيَاء أَنْتُم إِلَى دَرَجَة تَجْعَلُكُم تَخْتُلْقُون الْأَخْطَار الْمُرْعِبَة لَكُم ، سِيَّمَا وَأَن لَيْس لَدَيْكُم أَي نِقَاط ضَعُف ، وَلَا يُوْجَد مَن يَسْتهَدِفَكُم فِي الْمِنْطَقَة وَإِلَا كَيْف تُلْقُوْن فِي الْصُّلْح الْأُرْدُنِّي بِحَاوِيّة الْعُقُوْل الْمَأْفُوْنَة غَيْر نَادِمِيْن وَلَا آَسِفَيْن عَلَى عَلَاقَتُكُم مَع الْمَمْلَكَة الَّتِي تُشَكِّل عُمقِكُم الْأَمْنِي وَتَحْمِي بَوَابَتِكُم الْخَلْفِيَّة ، وَتَمْنَع تَّهْرِيْب السِّلَاح ، وَتُعِيْق تَقَدَّم الْعَمَلِيّات النَّوْعِيَّة حَتَّى لِلْمُقَاوَمَة الْمَشْرُوْعَة، مِن تُرِيْدُوْن لِحُكْم الْأُرْدُن يَا سَادَه ؟! أَتَسَاءَل وَالْسُّؤَال مُوَجَّه لَكُم جَمِيْعَا ! أَي غَبَاء مُرَكَّب دَفَعَكُم نَحْو مُعَادَاة الْأَسِرَّة الْجَدِيرَة بِحَمْل الْقِيَم الْإِنْسَانِيَّة عَلَى مَر الْعُصُوْر ؟! أَنْتُم خَارِج الْمَنْظُوْمَة الْإِقْلِيمِيَّة، وَنَحْن غَيْر مُلْزَمِيْن بِكُل مَا نَقُوْم فِيْه أمنيّا تُجَاهَكُم وَبِالْمَجَان، هَل تُدْرِكُوْن نَوْعِيَّة الْعَمَل الْأَمْنِي الْأُرْدُنِّي ؟ وَهَل لَدَيْكُم أَدْنَى فِكْرَة عَن الْتَّكَالِيَف الْحَقِيقِيَّة لِهَذِه الْأَعْمَال ؟!! مُسْتَحِيْل أَن لَا تَكُوْنُوْا عَلَى عِلْم بِكُل هَذِه الْأَبْجَدّيَات الْأُمْنِيَة ، وَمَع ذَلِك فَإِنَّنَا فِي الْأُرْدُن لَدَيْنَا تُوَجَّه عَلَى الْصَّعِيْد الْإِنْسَانِي فِي إِعَادَة الْنَّظَر بِمَوْضُوْع ( الْأَمْن الْإِسْرَائِيْلِي ) ، وَالِسُلْطَتَين التَّشْرِيْعِيَّة وَالتَّنْفيذِيّة مُكَلَّفَة شَعْبِيّا وَرَسْمِيا وَإِنْسَانيّا بَعْد هَذَا الْسَّيْل مِن الْإِسَاءَات لِلْأُرْدُن وَالْمَلَك بِإِعَادَة الْنَّظَر بِكَامِل الاتِّفَاقِيَّة . تَرَى مَا جَاء عَلَى لِسَان الِدَاد وحَايِيم يُمْكِن أَن نَعْتَبِرُه نُسْخَة مُطَابِقَة لَأَصِل وَاقِعِي لِلذِهنيَّة الْسِّيَاسِيَّة الْإِسْرَائِيْلِيَّة ، أَم أَن هَذِه مُجَرَّد وَاحِدَة مِن بَنَات أفِكْرِهُم وَنَسِيْج مِن خَيَال الْمُتَشَدِّقِين أَمْثَالَهُم ؟ أُبَشِّرُكُم بِأَنَّكُم بَذَرْتم بِدَايَّة الْخِلَاف وَالِاخْتِلَاف بَيْنَنَا وَبَيْن الْقِيَادَة إِذَا لَم تُعَيِّد الْنَّظَر بِاتِّفَاقِيَّة وَادِي عَرَبَة ، هَذَا مَع طُرِح الْمَوْضُوْع الْأَمْنِي عَلَى الْطَّاوِلَة الْأَرْدُنِيَّة وَالْإِقْلِيْمِيَّة وَالْعَالَمِيَّة كَسِلْعَة مُنْتِجَة بِجُهْد أُرّدُنِي خَالِص ، وَشَامِلَّه لِكَافَّة الضَّرَائِب وَالرُّسُوُم الَّتِي يَجِب أَن تَلْتَزِم فِيْهَا إِسْرَائِيْل تَحَدِيَدْا ، مَاذَا جُلِبْتُم لَإِسْرَائِيْل يَا أَبْطَال أُوْرُشَلِيْم ؟ لَقَد أَغَضِبْتُم الْمَلِك ، وَغَضِب الْمَلِك بِالْنَّسْبَة لَنَا دَعْوَة لِلْحَرْب لَا لِلْحِوَار ! وَقَبْل أَن تُخْلَق مَسَافَات بَيْنَنَا وَبَيْن الْنِّظَام الْهَاشِمِي الْمُقَدَّس عَلَى مَوْضُوُعِي الاتِّفَاقِيَّة وَالْأَمْن ، أَقُوْل لِسَيِّدِي جَلَالِة الْمَلِك عَبْد الْلَّه الْثَّانِي الْمُعَظَّم ، قَوْل الْحَق سُبْحَانَه وَتَعَالَى : فَلَعَلَّك بَاخِع نَّفْسَك عَلَى آَثَارِهِم إِن لَّم يُؤْمِنُوَا بِهَذَا الْحَدِيْث أَسَفا ( 6 ) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْض زِيْنَة لَّهَا لِنَبْلُوَهُم أَيُّهُم أَحْسَن عَمَلا ( 7 ) وَإِنَّا لَجَاعِلُوْن مَا عَلَيْهَا صَعِيْدا جُرُزا ( 8 ) ) . صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم . أُرَدِّد قَوْل الْحَق جَل فِي عُلَاه ، لِأَن هُنَالِك عَوَامِل دَاخِلِيَّة وَاضِحَة أَتَجَنَّب الْدَّخُوْل فِيْهَا ، وَلَكِن لَهَا عُلَاقَة بِالَّمَحْجُوب وَغَيْر الْمَنْظُوْر وَالَّذِي يَتِم تَّسْييسُه فِي الْشَّارِع لأهْدَاف صَهْيُونِيَّة ! وَالْخُلَاصَة أَن 17 عَامّا مَضَت يَا مَوْلَاي عَلَى اتِّفَاق الْسَّلام مَع إِسْرَائِيْل وَلَم نَتَدَخَّل كَإِنْسَانِيِّين، بَل عَلَى الْعَكْس حَاوَلْنَا تَّرْطِيْب الْأَجْوَاء كُنَّا بِمَثَابَة بْرَهْم سِيَاسِي، لَكِن الْعَجْرَفَة الْصُهْيُونِيَّة جُعِلْت إِسْرَائِيْل كَمَرِيض يَنْتَظِر الْمَوْت كَحُل لمَأْساتِه ، هِي الَّتِي تَدْفَعُنَّا نَحْو الْتَدَخُّل ، وَالْأَدْهَى وَالْأَمَر أَنَّهُم مَا زَالُوا يُصِرُّون عَلَى زَى إِسْرَائِيْل الْرَّمَادِي ، عِلْمَا بِأَن هَذِه الْشَّخْصِيَّة الْرِّمَادِيَّة الْإِسْرَائِيْلِيَّة تُوُفِّيَت عَام 2000 م وَأُعْلِن دَفَنَهَا فِي 2006م ، وَتَتَضَاعَف مَأْسَاة الْسِّيَاسِيَّة الْخَرْقَاء وَالَّتِي لِلْأَسِف مَا زَالَت لَا تُفَرَّق بَيْن مَن وَقَعَت مَعَهُم مُعَاهَدَات سَلَام وَبَيْن مَن لَا يَعْتَرِفُوْن أُصُلا فِي وُجُوْدِهَا ، وَلَكِن لِمَاذَا ؟ لِأَن الْمَنْطِق الْإِسْرَائِيْلِي غَيْر ذَات صِلَة بِالْوَاقِع ، هَذَا عَدَا عَن رَئِيْس حُكُوْمَة غَايَة فِي الْتَّخَلُّف ، وَالْمُتَتَبِّع لِخِطَابِه فِي الْأُمَم الْمُتَّحِدَة يَرَى بِوُضُوْح تِلْك الانْفِعَالَات الْعَاطِفِيَّة الْمُتَدَنِّيَة جَدَّا إِلَى دَرَجَة الْتَّسَوُّل السِّيَاسِي، إِنَّه الدَّجْل وَالْزَّيف وَعُهْر الْمَافْيَا الْصُهْيُونِيَّة ، دَرَسَنَاكُم بِعِنَايَة فَائِقَة ، وَأَنْتُم غَارِقُوْن فِي بَحْر نَشْوَة الْنَّصْر الْمَخَادِع ، لَا عَلَيْكُم مِن هَذَا ، وَلَكِن هُنَالِك عَمَى دِبْلُومَاسِي لَا يُطَاق، وَغَوْغَائِيَة سِيَاسِيَّة لَا تُهْضَم ، وَهَذَا وَإِن كَان لَيْس غَرِيْب عَلَى كَيَان اسْتُخْدِم الْفِكْر الْدِّيْنِي الْمُنْحَرِف فِي تَرْسِيْخ فِكْرَة الْحَرْب بَدَلَا مِن أَن يَلْعَب الْدِّيْن دَوْرَه لِيَكُوْن وَسِيْلَة لِلْخَلَاص مِنْهَا ، إِلَا أَنَّه وَفِي هَذِه الْلَّحْظَة الْسِّيَاسِيَّة يُنْذِر بِزَوَالِكُم ، هَل تَسْتَوعَبُون مَا أَقُوْل ، كَيْف ؟ وَالثَّرَوَات وَالْطَّاقَة الْعَرَبِيَّة وَالْإِسْلَامِيَّة جَعَلَتْكُم بِحَالَة هِسْتِيْرِيَا مُنْذ أَن زَرَعْتُم فِي أَرْضِنَا ، تَحْتَلُّوْن الْأَرْض وَتُبِيْدُون شَعْبِنَا وَتَنْهَبُون كُل مَا هُو تَحْت الْأَرْض وَفَوْق الْأَرْض، وَتَشُكُون كَأَنَّكُم أَنْتُم الْمَظْلُوْمِيْن !بِوُدِّنا أَن نُشْفِق عَلَيْكُم وَنُلَبِّي رَغْبَة رَئِيْس حَكَوْمَتَكُم الَّذِي يَرْتَدِي الْقَمِيْص الْحَقِيقِي لَكُم عِبَر الْتَّارِيْخ وَهُو يَشْحَذ الْعَوَاطِف السِّيَاسِيَّة فِي الْأُمَم الْمُتَّحِدَة، وَلَكِن قَبْل ذَلِك بِمَاذَا تُؤْمِنُوْن وَعَلَى الْأَرْض الَّتِي سَار عَلَيْهَا مُوْسَى وَعِيْسَى وَمُحَمَّد تَسِيْر دَبَّابَاتِكُم الَّتِي تُدْهَس بِجَنَازِيْرَهَا أَطْفَال فِلَسْطِيْن ، أَنْتُم فَوْق الْجِنّس الْبَشَرِي سَوْبِر ! فِي كُل شَيْء ، حَتَّى فِي عَلاقاتِكُم مَع الْلَّه ! وَمَثَل هَذِه الْسُّلُوكِيَّات كَانَت تُؤْتِي أَوْكَلَهَا فِي نِهَايَات الْقَرْن الْتَّاسِع عَشَر وَبَدَايَات الْقَرْن الْعِشْرِيْن ، أَمَّا الْيَوْم وَفِي عَصْر الْفَضَاء وَالِاتِّصَالَات وَالدَّخَوَل فِي الْقَرْن الْإِنْسَانِي الْجَدِيْد ، فَإِن تِلْك الْسُّلُوكِيَّات لَا تُعَبِّر إِلَا عَن تُخَلِّفَكُم ، وَالْسُّؤَال هُنَا مِن بِحَاجَة لِمَن ؟! الْنِّظَام الْأُرْدُنِّي لَا يَحْتَاجْكُم بِشَيْء عَلَى الْإِطْلَاق، بَل عَلَى الْعَكْس الاتِّفَاقِيَّة أَصْبَحَت تُسَبِّب لَنَا خَسَائِر سِيَاسِيَّة وَمَالِيَّة وَاقْتِصَادِيَّة مِن الْصَعِب جَدَّا تَعْوِيْضِهَا، إِن نَقْدُكُم لِلْأُرْدُن ولرَمْزِنا الْتَّارِيْخِي وَالدَّيْنِي وَالْسِّيَاسِي سَيُكَلِفَكُم الْكَثِيْر ، وَلَسْتُم بِحَاجَة إِلَى إِعَادَة التَّذْكِيْر بِأَنَّنَا الْعُمْق الِاسْتِرَاتِيْجِي الْأَمْنِي لِدَوْلَة إِسْرَائِيْل ، وَفِي ظِل مَاذَا ؟ اسْتِعْدَاد غَيْر مَسْبُوق لِإِيَرَان وَحِزْب الْلَّه وَحَمَاس ، فَوْق جُغْرَافِيَّا تُعَانِي مِن فَرَاغ أُمَنِّي عَلَى الْجَبْهَة الْسُّوْرِيَّة ، هَذَا عَدَا عَن وَضْع الْجَيْش الْأَمْرِيْكِي فِي الْعِرَاق ، مِضَافَا إِلَى ذَلِك كُلِّه الرَّبِيْع الْعَرَبِي ، وَالَّذِي مِن نَوَاتِجَه غَيْر الْمُبَاشِرَة خَسَارَتِكُم الْعُظْمَى لِأَكْبَر حَلِيْف إِقْلِيْمِي فِي الْمِنْطَقَة تركيّا وَالَّتِي سَتُسْحَب مِصْر عَلَى الْطَّرِيْق ! وَرَغِم هَذَا كُلِّه يَأْتِي مِن يَتَشَدَّق وَدَوْلَتِكُم فِي حَالَة نِزَاع سِيَاسِي وَنَزِيْف عَسْكَرِي وَيَقُوْل : الْأُرْدُن هُو فِلَسْطِيْن، وَانْه مُلْك فِي وَقْت مُسْتَعَار، وَانْه آَخَر الْهَاشِمِيِّين فِي الْقَصْر، وَان الْدَّوْلَة الْفِلَسْطِيْنِيَّة سَتُنْشَأ دَاخِل مَمْلَكَتِه !! قُبْحُكُم الْلَّه، أَلَا تَعْلَمُوْن أَن الْأُرْدُن أَصْبَح الْمُكَوِّن الْأَسَاس للتِيَارَات الْسِّيَاسِيَّة الْمُخْتَلِفَة فِي الْمِنْطَقَة وَالَّتِي لَا تَجَد لَهَا قَاسِم مُشْتَرِك إِلَا الْهَاشِمِيِّين ؟ أَنَا لَا أَعْرِف مَا الْذَي تَعْمَلُه مُخَابَرَاتِكُم بِالضَّبْط ؟ أَنْتُم خَارِج الْنَّص ، نَحْن إِنْسَانِيِّين نَعَم ، وَلَكِن عِنْد الْأُرْدُن وَعَبْد الْلْه لَنَا خَوْذَاتُنَا الْعَسْكَرِيَّة ، وَالْأَمْر لَا يَحْتَاج إِلَا لِإِشَارَة مِن عَبْد فَقِيْر لِلَّه، يَقْبَع فِي إِحْدَى الْأَحْيَاء الْفَقِيْرَة فِي الْأُرْدُن : تَمَنْطَقُوْا أَيُّهَا الْمُسَالِمِيْن بِأَحْزِمَة الْبَارُوْد ، لِتُطَلَقُوا الْنَّار فِي كُل الاتِّجَاهَات الَّتِي تَجِدُوْنَهُم فِيْهَا دِفَاعَا عَن الْأُرْدُن ، وَعَن عَبْد الْلَّه الْثَّانِي ، أَنَسِيْتُم أَن الْمُسَالِمِيْن فِي كُتُبِكُم مَن يَجْعَل إِسْرَائِيْل صَعِيْدَا جُرُزا ، فَقَط لَا تَجْعَلُوْهَا فِي زَمَانِكُم إِن كُنْتُم تُحِبُّوْن الْحَيَاة ! وَالْحِل فِي الِاعْتِذَار وَلَكِن نَتَنْيَاهُو أَجَل وَارْفَع مِن الاعْتِذَار ، بِالْأَمْس خَسِر تُرْكِيَا مِن أَجْل أَن لَا يُعْتَذَر، فَهَل مِن الْمَعْقُوْل يَعْتَذِر لِدَوْلَة بِحَجْم الْأُرْدُن ، نَعَم ، سَتَعْتَذِر ، وَتَعْتَذِر ، وَتَعْتَذِر ، وَإِلَا فَإِن قُصَّتِك لَن تَكُوْن بَعْد الْيَوْم مَع الْمَلِك وَإِنَّمَا مَعَنَا وَمَع الْشَّارِع الْأُرْدُنِّي ، مَاذَا تُرِيْد : هَل تُرِيْد دُفِن الْحُلُم الْفِلِسْطِيْنِي فِي مَدَافِن الْلَّجْنَة الْرُّبَاعِيَّة ؟ أَم تُرِيْد تَرْحِيْل كَافَّة مَشَاكِلَكُم الْيَهُوْدِيَّة وَالْفِلِسْطِينِيّة إِلَى الْأُرْدُن ؟ وَمَاذَا سَتَفْعَل لَكُم أَمْرِيْكَا ؟ سْتَدْفَعُون الثَّمَن مُرَكَّبَا هَذِه الْمَرَّة ،وستُكْتَشَفُون عَجَز الْأَمْرِيْكَان فِي الْمِنْطَقَة الْبُرْكَانِيَّة لَقَد دَخَلْتُم الْيَوْم فِي مُعَادَلَة جَدِيْدَة وَهِي : مُعَادَلَة الْإِرْهَاب الْمُوَجَّه ضِدَّكُم وَضِد الْمَصَالِح الْأَمْرِيْكِيَّة فِي الْمِنْطَقَة وَتَعْمِيْق الْعُزْلَة ، وَلَيْس لَكُم مِن مُنْقِذ ، وَالْمُصَاب أَنَّكُم وَفِي كَارِثَة الْغَرَق أَغَضِبْتُم قُبْطَان سَفِيْنَة الْنَّجَاة ،أَغْبِيَاء !! مَبْرُوكَة عَلَيْكُم الدُّمْيَة الْأَمْرِيْكِيَّة وَلْيَفْرَح اللُوبِي الْصِّهْيَوْنِي الَّذِي سَيَبْكِي طَوَيْلَا عَلَى مَجْد أُوْرُشَلِيْم الْزَّائِل بِفَضْل عَبِقَرْيَتِكُم الْسِّيَاسِيَّة ،وَاوْبَامّا لَن يُقَدِّم أَكْثَر مِمَّا قَدَم ، سَأُذَكِّرُكُم أَن أَقْصَى مَا يَسْتَطِيْع أَن يَفْعَلَه هُو الِاعْتِرَاض عَلَى الْمُبَادَرَة الْفِلَسْطِيْنِيَّة ، أَمَّا الْنِّزَاع وَمُعَانَاتِكُم الْأُمْنِيَة وَغَيْرِهَا الَّتِي لَم تَبْدَأ بَعَد فَهَذِه أُمُوْر خَارِج قِصَّتِه، وَالْحَق أَنَّنِي أَسْتَغْرِب مِن طَرِيْقَة تَفْكِيْرِكُم الْبِدَائِيَّة ! هُنَالِك تَحَوُّلَات أُمَنيّة حُدِّثْت فِي مَنَاطِق فَلِسْطِيْن الْمُحْتَلَّة فِي الْسَّنَوَات الْخَمْس الْأَخِيْرَة ، تَحَوُّلَات كَان مِن الْمُفْتَرَض أَنَّهَا فِي الْذِّهْنِيَّة الْسِّيَاسِيَّة الْإِسْرَائِيْلِيَّة ، حَتَّى تُدْرِك حَجْم الْخَطَر ، وَحَجَّم مِن تَتَشَدَّقُوْن عَلَيْهِم سَوَاء الْدَّوْلَة أَو الْرِّجَال ، وَلِكَي تَفْهَمُوْا خَارِطَة الْطَّرِيْق الْجَدِيْدَة عَلَيْكُم أَوَّلَا: أَن تَتَقَدَّمُوْا بِاعْتِذَار رَسْمِي لِلْمَلِك وَلِلْشَّعْب الْأُرْدُنِّي .ثَانِيَا : لَابُد مِن نِسْيَان خَارِطَة الْطَّرِيْق الْقَدِيْمَة وَالَّتِي تَسَبَّبَت بِالْجِدَار الْعَازِل وَوَضَع مِئَات الْحَوَاجِز الْأُمْنِيَة ، وَمُضَاعَفَة عَدَد الْمُسْتَوْطِنِيْن ، وَالْبَدْء بِتَفَهُّم كَافَّة الأَعَيب الْمَاضِيَة مَن رَقَص بْلِير الَّذِي وُرِّط بَرِيْطَانْيَا بِمَصَائِب لَهَا أَوَّل وَلَيْس لَهَا أُخَر، وَالَّذِي سَنُحَاكُمُهَا عَلَى الْأَوَّل وَالْأَخِر ، إِلَى تَمْثِيْل أَوْبَا مَا وَالَّذِي أَنْصَحُه مِن كُل قَلْبِي لِلِتَّوَجُّه إِلَى الْسِيَنَمَا لِأَن عِنْدَه طَاقِة إِبْدَاعِيَّة فِي الْتَّمْثِيْل لَيْس لَهَا نَظِيْر ، وَبِخَاصَة عَلَى مَظْلُوْمِيْن الْعَالَم مِن الْسُّوْد وَالْفِلِسْطِيْنِيِّيْن ! ثَالِثَا : الْقَرَار لَيْس لِلْحُكَّام ، سِيَّمَا وَأَن الْرَّاحِمِيْن مِنْهُم ، قَد أَصْبَحُوْا الْيَوْم فِي عِدَاد الْمَرْحُوْمِيِّن ، وَإِنَّمَا الْقَرَار لِلْشَّارِع الَّذِي يَرْقُبُكُم بِأَعْيُن يَتَطَايَر مِنْهَا الْشَّرَر . رَابِعَا : أَنْصَح وَلِوَجْه الْلَّه تَعَالَى انْسَوْا وَإِلَى الْأَبَد الْقَوْمِيَّة وَالْدَّوْلَة الْدِّيْنِيَّة ، وَتَعَالَوْا نَتَحَّدَث عَن الْدُوَل الْإِنْسَانِيَّة نَحْن مِن يَزْرَع الْأَمَل وَهُنَالِك تَعَابِيِر أَصْبَحَت الْعُنْوَان الْرَّئِيْسِي لتَخْلِفَكُم ، لِنَتْرُك كُل مَا كَان وَرَاء ظُهُوْرِنَا وَنَبْدَأ بِتَعْوِيْض هَؤُلَاء الْنَّاس الَّذِيْن تَم تَّهَجيْرِهُم مِن مَسَاكِنِهِم ، وَتَعَرَّضُوْا إِلَى أَقْسَى أَنْوَاع الْعَذَاب الَّذِي مِن غَيْر الْمُمْكِن أَن يَكُوْن ، وَنَحْن نَتَحَدَّث عَن الْعَصْر الْإِنْسَانِي ، هُنَالِك مُهِمَّات كُبْرَى تَنْتَظِرُنَا إِذَا كُنْتُم جَادِّيْن، وَإِذَا مَا زِلْتُم عَلَى عَادَتِكُم الْأُوْلَى فَإِيَّاكُم وَالْمُغَامَرَة مَعَنَا، وَتَبْقَى الْإِجَابَة لَكُم عَلَى الْسُّؤَال: مَاذَا يُحَقِّق لَإِسْرَائِيْل إِبْعَاد الْهَاشِمِيِّين عَن سُدَّة الْحُكْم فِي الْأُرْدُن ؟!عِلْمَا بِان إِجَابَتِكَم تُقَرِّر الِاعْتِذَار مِن عَدَمِه ! خَادِم الْإِنْسَانِيَّة . مُؤَسِّس هَيْئَة الْدَّعْوَة الْإِنْسَانِيَّة وَالْأَمْن الْإِنْسَانِي عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِي .



تعليقات القراء

جابر الأسمر
هذول يهود ما بيخافوا الله
11-04-2012 12:34 PM
معتصم الناصر
هذا المقال كشف الغطاء عن الطموحات الإسرائيلية والتي تقتضي إعادة النظر بإتفاقية وادي عربة ..
11-04-2012 12:35 PM
تيسير نبهان
هنالك معلومات دسمة وبدها دراسة معمقة ألف شكر على هذا المقال الرائع ألي بعبي الدماغ ، والعنوان سؤال في محلة ؟
11-04-2012 12:37 PM
الكوفية الحمرا
سيدنا خط أحمر وحيطنا مش واطي حنا أردنية .
11-04-2012 12:37 PM
عاشق البلاط الهاشمي
ول عليهم ما ظل غير الملك سليل الدوحة الهاشمية ؟؟؟؟
11-04-2012 12:38 PM
أسعد جلال
والله ألي بيقرب علينا لنعمله عبرة لمن إعتبر
11-04-2012 12:39 PM
الكوفية السمرا
وحيطنا مش واطي حنا فلسطينية وسيدنا أبو حسين خطين حمر
11-04-2012 12:40 PM
الجندي المجهول
أبو حسين الغالي الزين أبشر بالسعد ياشريف كله إلا الملك
11-04-2012 12:41 PM
سليمان الحمود
الله تنحي جباههم وكوفيتهم السمرا وعز المخول نشمى وكفوا قول وفعل الله تحيهم على النخوة الهاشمية .
11-04-2012 12:43 PM
باحث إستراتيجي

نعم علاقاتهم مع الأردن تشكل عمقهم الأمني وتحمي بوابتهم الخلفية , وإسرائيل بدون الأردن يعني الزوال الحتمي خلال مدة لاتتجاوز السنة أو السنتين على الأكثر ، وهذا الكلام على قادة الفكر السياسي افسرائيلي أن يدرسوه ويتأكدوا من صحته !
11-04-2012 12:47 PM
عامر أبو البتول
يا خوي عيال الأصل سند وملقى وعون وملفى وهذول ناس ما بتعرف معدنهم غير لما أنك تحثهم وأنا واحد من الناس كنت ما طيق مطراهم ويمن حثيتهم وتبين لي المعدن الأصيل حبيتهم ويشهد الله حب في الله .
11-04-2012 01:29 PM
وبعدين
نريد الهاشمين بس يا سيدنا نريد الإصلاح نريد ان نطعم أبنائنا الشعب يرد يوكل خبز
11-04-2012 01:37 PM
درويش
هذا الكلام صحيح بس بدنا كمان شي على النار والحدق يفهم
11-04-2012 01:38 PM
مراد خالد
وين.... مشلكتنا في الأردن قروش في.... في تعييشات ما فيه ..... في مسيرات
11-04-2012 01:39 PM
متظاهر
الله أنك صادق بدنا مصاري الديون ذبحتنا لا قدرين نلتزم بدفع أجرة دار من سنوة ولا دفع فواتير ولا أقساط ولا ألخ طيب والنهاية
11-04-2012 01:40 PM
سمير أحمد
يارجل جوعنا وجوع أطفالنا ينذر بكارثة أشبه بالكوارث المحيطة فينا
11-04-2012 01:42 PM
مجاهد أيوب
يخسوا لا همه ولا ألف من شكلهم ببعد الهاشميين عن الحكم في الأردن ويا ملك حنا معك
11-04-2012 01:44 PM
منذر خير
الناس ذبحها الفقر والوضع الله يستر
11-04-2012 01:45 PM
ساطع السبع
يا خوي مثل الناس ولا باس شو صار على هنلناس بصير علينا وعلى ..........وسلامتك
11-04-2012 01:47 PM
شاطر تركي
يعني إذا ما صحيوا بترحوا الدنيا في ركابها
11-04-2012 01:55 PM
عبد الجليل حامد
أبو............إنصح لوجه الله تعالى بسمعوا منك
11-04-2012 01:56 PM
طلب نجاد
يا سيدي إسرائيل بتخوف بس ألي بخوف أكثر فتح المجال لإسرائيل من خلال تهميش طلبات الناس ..
11-04-2012 01:58 PM
ناصر عبد المهدي
إسرائيل مصيبة كبرى
11-04-2012 03:54 PM
صبري أبو عليان
المشكلة اليهود إذا صمموا على شغله ما بيحلوا عنها بس إحنا واقفين وقفة رجل واحد
11-04-2012 03:55 PM
خليل الريس
بدناش نخلص من قصة إسرائيل
11-04-2012 03:56 PM
منيرة
والله مشكلتنا مع إسرائيل
11-04-2012 03:57 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات