زيارة الوزير لمستشفى البشير ابدأ بالقول ان مستشفى البشير صرح طبي وطني كبير ولا ينكر الا جاحد او حاقد دور هذا الصرح واهميته الحيوية في منظومة القطاع الصحي الاردني وان اهميته تزداد يوما بعد يوم وقد فرض هذا الامر على صاحب القرار الصحي معالي وزير الصحة الاستاذ الدكتور عبد اللطيف وريكات التزاما كبيرا بضرورة منحه الجهد والوقت اللازم لتطوير الاداء فيه خاصة ان هيكلة الرواتب ادت الى تحسن نوعي ملحوظ في رواتب الاطباء واطباء الاسنان والصيادلة والتمريض القانوني والقبالة والمهن الطبية المساندة وبالتالي اضحى صاحب القرار يشعر ان تحسين مستوى الاداء اصبح واجبا اكبر من ذي قبل وان التقصير اصبح مرفوضا ويجب التعامل معه بحزم وان العقوبات يجب ان تتناسب مع مستوى التقصير وكذلك الانجاز والتميز اصبح يستحق الثناء والمكافأة المادية والمعنوية, ولم يعد مقبولا ان يتحجج احد بأية حجة واهية لا تنطلي على احد, وشعرت بالمرارة والالم الذي يشعر به معالي الوزير عندما يرى تقصيرا هنا اوهناك ومن حقه ذلك لانه بذل جهودا كبيرة ومضنية لانصاف الكوادر الطبية كافة,وفي نفس الونت هناك عمل رائع ومتميز يقوم به الجزء الاكبر من كوادر م البشير ولا يضيرهم تقصير هنا او تجاوز هناك , وشعرت ان الوزير اصبح يفكر بالتغير نحو الافضل وان الكوادر المتوسطة يجب ان يكون لها دور محوري بالتغير الايجابي نحو الافضل ولكن يجب أخذ الاعتبارات التالية:- اولا :-بعض القيادات هرمت ولكن تملك الخبرة والتجربة والقدرة على العطاء ولا يجوز ان نحرمها ذلك وعلينا ان نجد الالية المناسبة لتكريمها . ثانيا:- البعض الاخر من القيادات ترهل واصبح من مصلحة العمل ان يبتعد عن مركز صنع القراروان يخلي موقعه لمن هو اكثر كفاءة وقدرة وذلك لتحسين مستوى العمل . ثالثا :- جزء من هذه القيادات لا زال في ربيع العمر وقمة العطاء وتركه لموقعه قد يحدث فراغا وبالتالي يجب التفكير جديا قبل التصرف معه وذلك حتى لا نحبط من يعمل وينتج . ربعا :- هناك قيادات اصبحت ترى انها مؤهلة لشغل وظائف الفئة العليا وان عدم منحها للفئة العليا يمثل ظلما لايستطيع الواحد منهم تجاوزه وباي حال من الاحوال ويرون ان وزارة الصة تحتاج الى اكثر من عشر درجات عليا لتستوعب هذا العدد الكبير من اصحاب الطموح المشروع او غير المشروع ولكن الحقيقة المرة تقول ان وزارة الصحة تحتاج فعلا لعدد من الدرجات العليا لانصاف كوادرها وخاصة المتميزة والتي خدمت لعقود عديدة دون كسل او ملل او حتى شكوى وهؤلاء يستحقون التكريم والترفيع واعتقد ان تفعيل علاوة غلاء المعيشة للاطباء لتصبح بمعدل 10 دنانير عن كل سنة خدمة وذلك لتحسين مستوى الراتب التقاعدي وبالتالي تصبح عملية الاحالة على التقاعد تكريما لا حرمانا , وقبل ان اختم اقول ان لهذا الصرح في قلبي ذكريات متعددة لا يمكن ان تنسى واقول لمعالي الوزير نحن معك مع التغير الايجابي ولكن لا نرغب في تغير قد يجلب الندم لاحقا, وقال لي البعض من المرجفين لماذا تكتب عن الوزير بهذه الايجابية فكان الرد وبقناعة لست عبثيا ولكني اعيش الواقع واقول لقد عمل هذا الوزير خلال هذا الوقت القصير الكثير ونتمنى ان يكمل موضوعه للاصلاح الاداري واقول لمعالي الوزير نحن معك ندعم خطواتك ونملك الجرأة لنقول لك احسنت يا سيدي عندما تكون محسنا او نقول لك هذا خطأ عندما يكون خطأ ونقول لك اذهب انت وربك فقاتلا انا معكم بل ونتسابق للقتال تحت امركم ونقول الكريم يجب ان يكرم وان يعطى الفرصة للعمل فتحية لمستشفى البشير ولكل العاملين فيه وتحية لوزير الصحة الذي اعطى الوقت والجهد لوزارته دون كلل او ملل ولا نقول غير ما يرضي الله عز وجل والحد لله والصلاة والسلام علر رسول الله .