مجلس آل 111 .. ألا يكفيك .. ؟


كثر الكلام على مجلس نواب ( 111) ولكن الحكومة لم تتخلى عن المجلس مهما كانت نسبة السوء في أعضائه ، لانها أي الحكومة كونت هذا المجلس الهزيل كثير من أعضائه ، والمميز منهم قلة لا تزيد عن عدد أصابع اليدين، فهم مجلس تمرير ومجلس مصالح ومجلس تزوير.

وباعتراف الكثير من رموز الحكومة كان التصريح ، ولا نعرف قد يكون مخطط الحكومة أن يكون هناك كبش فداء للفساد والمفسدين وحرامية الحكومات المتعاقبة ، الذي تبجحوا وتجنوا على دوائر الدولة ، وكانت من مخلفات تركات آبائهم حسب أعتقاداتهم .

وكانوا هم من يعول عليهم القيام بمهام الدولة التي لا يجيدها غيرهم ، حسب ما هو مبرمج لتسيير الأمور الإدارية والسياسة العامة ، التي تدار الأمور كما رسم لها من أصحاب راسميي السياسات الداخلية والخارجية .

أو بما يسمى حكومة الظل وهي القوة المحركة فعليا ً لكافة مؤسسات الدولة وإداراتها المختلفة ، بتوجهاتها المخفية التي لا تولى نبض الشارع أي إهتمام يذكر ، ولا تسأل عن ما يترتب عن نتائج أفعالها .

التي تترك الأثر السلبي لدى المواطن الأردني الذي أتعبته السياسات المتبعة ، والغلاء المتعاقب على السلع وتأثيرها على تدني مستوى دخل الفرد والمعيشة ، بعد أن أنهكت السياسات الاقتصادية موازنة الدولة بمديونية تحملها المواطن الغلبان .

وقطف جوهرتها ونهب زهرتها الموظف المليان ، الذي نهب ما نهب وترك الأمر والبلد في غليان مستمر وحراك منهمر، وهذه هي الحكومة التي أفرزت مجلس نيابي غير مستقر ، بسياسته وهزيل بقراراته ومتلقن جيد بمشاريع الحكومة وقوانينها.

التي تخدم مصالحها وتلبي رغبات المتنفذين وأهواء المتسلطنين والسلطويين أصحاب السلطة المطلقة ، عل مقدرات الوطن وثرواته وها هو مشروع القانون الجديد ، لانتخاب المجلس القادم الذي يطبخ على نار أصحاب الدهاء التدميري والرؤيا الخبيثة.

التي تحد من عدد أعضاء المجلس القادم ، الذي تبلورت خارطته التمثيلية وحصر عدد ممثلي أكبر تجمع حزبي منظم ومخضرم أعضائه ، ومبرمج أدواره ليتبوأ القيادة الحكومية ، في مراحلها القادمة بالتوافق مع هزيل الأحزاب الأردنية الأخرى .

التي لا تمثل طموحات الشعب ولا تطلعاته الوطنية ومصالحه القومية المرجوة ، بعد أن تبلور ربيع العرب وأوشك على بزوغ شمس صيفه الحارقة لما كل هو مرغوب لدى أحرار الشعوب وما هو مطلوب لمفكريها الذين يعول عليهم قيادة المرحلة القادمة في عالم أصبح التطور المتسارع فيه هي السمة الحتمية.

حسب السياسات المتبعة في دهاليز وأروقة القيادات العالمية الماسونية ، التي تتكفل بإدارة دويلات العالم التي تتبعهم في إلجام الأفواه الجائعه من تابعيها ، وتقيد العقول المفكرة وتحولها عن مسارها الصحيح ، الى إتجاهات مختلفة وتنظيمات محترفة.

في قيادة الشعوب نحو ظلام عهود جديدة ، لا يتبلور مساراتها المرسومة وتوجهاتها المحتومة إلا بعد أن تدمر التطلعات المستقبلية
لوطن العرب ، في شرق أوسطه الجديد الذي رسم وخطط له مساره من جديد ، وستكون فيه دولة المسخ هي ولية العهد وباذلة الجهد في تكوين آليات الحكومات والمهام الموكولة اليها.

وها نحن نرى ما جرى في تونس ومصر واليمن وليبيا ليس ببعيد وها هي سوريا قربت تخضع لنظام جديد ، بعد أن سالت الدماء التي غيرت القديم الذي لا يعقل أن يبقى كما هو البعث بعقلية الخمسينيات من القرن الماضي ،الذي حكم بالنار والحديد .

مجلس نيابي لا يمثل تطلعات الشعب ولا يلبي رغبات المواطنين الذين لم يكن لأكثرهم رأي في أختيار المجلس الحالي، ولا الذي سبقه من مجالس وكلها على نفس المنوال ، وجلها مكملة لبعضها البعض... وكل مجلس يكيف له قانون حسب المرحلة المرغوبة والسيناريوات المطلوبة .

والمؤشرات تدل بجلائها الواضح وأمرها الفاضح ، بأن المجلس الحالي إنتهت مهمته ونفذت سلته ، ولم يبقى لديه أي شيء يذكر لسلق قوانينه ، والبصم على قراراته بعد أن أقروا إعادة حمر الجوازات ، وزيادة رواتب التقاعدات وهذه من جزل المكافئات لمجلس المهاز لمحدود المهمات قليل البركات.

Saleem4727@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات