رجل العطاء والإنجاز


ما أعظم الوسطية وما أعظم ما أنجبت لنا وإن كان مخاضها صعباً للغاية،الا أنها أخرجت من رحمها فارساً أصيلاً بحجم وطن،رجل ظهر بحقيقة إيمانه بالمسؤولية تجاه أوجاع الوطن وآلام وإحتياجات أهالي لواء الوسطية،بعدما نال ثقة الجميع وأنتخب رئيساً لبلدية لواء الوسطية فبادر في خدمة المجتمع المحلي وإغاثة المظلوم وتعزيز الروح الوطنية في نفوس الشباب فأنشأ المباني والصالات ودعم الشباب والرياضة وسط ذهول وإستغراب الكثيرون ممن سبق لهم أن غاصوا في عمق المواقع والمناصب الإدارية والبرلمانية والسياسية في مؤسسات ومرافق الدولة المختلفة،انا لا أستغرب ذهولهم هنا لأنهم إعتادوا على حب الذات والحرص لتحقيق مصالحهم الشخصية على العكس من رجل الوطن والإنجاز عطوفة عماد العزام الذي خشع قلبه بالوطنية فخرت عيناه باكيتان لما يعانيه لواء الوسطية من تردي الخدمات وإقصاء وتهميش من أبسط الحقوق فمارس آلية الإنجاز والعطاء المتواصل وفق منظومة تكاملية مبنية على حب الوطن ومليكه فقلل الأخطاء الشائعة وإتجه لتقويم الأوضاع التي إعوجت وبالفعل نجح في ذلك وحقق الأماني لأهالي لواء الوسطية ومنذ ذلك الحين شاع صيته في لواء الوسطية كما في الخارج فأصبح مثالاً يحتذى به على الدوام في التطوير والإنجاز والعطاء المتواصل وخدمة المجتمع المحلي..

هذا الرجل الذي دفعته الشفقه بهذا الوطن الذي كثر فيه الفساد والمفسدين إنتهج نهجاً مغايراً تجاه اوجاع الوطن وحاول لتقويم الأوضاع من خلال موقعه رئيساً لبدية الوسطية بكل ما أوتي من قوة رغماً عن تلك الإمكانيات الضعيفة ونجح في ذلك وحقق ما عجز عن تحقيقه الكثيرون من أصحاب المناصب أولئك الذي اخذوا لواء الوسطية الى زاوية مظلمة لا مصير له لكي يلمعوا على حساب المثقفين والمبدعين من أبناء اللواء ليحتكروا المنصب والوجاهة وتصدر أحقية إبداء الرأي أولاً ،ولكن رأي عطوفة عماد العزام ناحية لواء الوسطية كان مغايراً تماماً لما إنتهجه السابقون ممن شغلوا تلك المواقع لإيمانه المطلق بأن المرحلة لا تحتمل المزيد من التأزيم والمكابرات والمغامرات التي عادة ما يكون ضحيتها المواطنون الدراويش ولأن شباب وشابات لواء الوسطية يستحقون التضحية أقدم عطوفة عماد العزام عليها وما أعظم تلك التضحيات التي قدمت في سبيل الوطن لكي يتحقق الرقي والتقدم لنقود الوطن الى دروب الخير والصلاح بعيداً عن المقايضات والمهادنة التي ينتهجها بعض المسؤوليين في الدولة فلنقف جميعاً بموقف نجد فيه عظمة ذاتنا كموقف عطوفة عماد العزام ذلك الرجل الذي أجبرنا على إحترام ما حققه من إنجاز وتطوير ناحية لواء الوسطية وعلمنا بأن الوطن ليس شعارات نؤديها ولا مناصب لكي نباهي بها العالم وإنما هي شعائر نؤديها لنثبت للعالم بأسره بأن قدسية الوطن فوق قدسية الأشخاص وبأننا بالفعل شعب متطور فلنمنح أنفسنا فرصة كي نتسامح مع أنفسنا ثم مع الواقع فيكفينا شموخ أننا نتحدث بلغة الحرية ونمارسها منهجاً حتى إرتدينا شموخ الكرامة ، فهذه الملامح الحضارية كفيلة بأن تجعلنا نعيش برقي وحضارة،لأن مصلحة الوطن فوق كل شيء وأن هذه المصلحة تقتضي منا جميعاً أن ندفع الضرر الأكبر بضرر أخف..

director.film11@yahoo.com



تعليقات القراء

عوض
المقال عن عطوفة .... بقلم ....
09-04-2012 11:56 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات