تركيا في مرحلة ما بعد أردوغان !


بداية من هو أردوغان ؟ إنه الرجل الذي أقنع الغرب بالنموذج الإسلامي التركي ، والذي كان له عظيم الأثر في تحول السياسية الأمريكية من الحرب المباشرة إلى الحرب غير المباشرة ، والتي من نواتجها ما يسمى بـ الربيع العربي !

وقد تعهد بأن يرعى تلك الحركات الإسلامية الصاعدة في الدول المحيطة ، غير أن الرجل وبحسب التقارير الصحية في حالة صحية سيئة جداً ، حيث أكد الأطباء أنه بات في مرحلة متقدمة من مرض السرطان، الذي بات متفشياً (Metastases)،لهذا فإن على كافة المهتمين في الشأن الأوسطي ، دراسة مرحلة ما بعد أردوغان ، والخوف كل الخوف أن تتحول تركيا إلى مسرح للمافيا الدولية ، وتتصدر القائمة الدولية في الانقلابات ، والانفلات الأمني غير المسبوق ، سيما وأن أنقرة بلا علمانيين قادرين على استعادة وضع ما قبل وصول "أ كا بي" الى السلطة، وبلا "أكابيين" موثوقين لمتابعة الدور المطلوب داخلياً والمهمة الموكلة إقليمياً ، سيكون الوضع مرشح لأي شيء ، نتحدث عن بداية تبلور المجهول في تركيا !
وقد كشف كيسنجر النقاب عن خطورة الأمر ، ومدى جدية القلق الأمريكي حيال هذا الأمر والذي سيقلب الكثير من المعادلات في المنطقة ولكن لصالح من ؟! ومع ذلك فإن السؤال الأصعب الذي يدور الآن في أروقة البيت السياسي التركي هو : من سيخلف أردوغان ؟

ومعروف أن من يخلفه في رئاسة حزب العدالة والتنمية سيجلس أيضًا على كرسي رئاسة الوزراء مباشرة ، وبناء على هذا المعطى لا بد أن تتوفر عدة شروط محلية وإقليمه ودولية في الخليفة القادم ، وبالطبع هنالك الكثير من الأسماء المطروحة على الساحة السياسية مرشحون لرئاسة حزب العدالة والتنمية في مرحلة ما بعد أردوغان ، ومن بين هؤلاء نائب رئيس الوزراء والناطق باسم الحكومة بولنت أرينتش، ونائب رئيس الوزراء المسئول عن الاقتصاد علي باباجان، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو ، ومن الجدير بالذكر هنا أن نعرف أن اللائحة الداخلية لحزب العدالة والتنمية لا تسمح لأي عضو بأن يترشح أكثر من ثلاث دورات نيابية متتالية، وهذا الحظر يشمل كلاًّ من بولنت أرنتش وعلي باباجان وأسماء أخرى من قادة الحزب الحاكم، على كل الأحوال ودون الدخول في التفاصيل المملة فإن المرشح الأوفر حظًّا من بين هؤلاء وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، لأسباب متعددة أولها أن حظر الترشح لا يشمله ، ولكن هذا السيناريو في حال استمرار حزب العدالة والمجهول أيضاً مصيره والذي أرتبط بمصير زعيمه .

ذلك الحزب الذي بناه أردوغان حجراً حجراً ورعاه كما يرعي الأب أبنائه إلى أن يكبروا ، الحزب الذي أهل تركيا لأن تكون لاعباً أساسياً في مرحلة ما قبل وما بعد الربيع العربي ، وأعطاها ثقل إقليمي وعالمي ووزن اقتصادي ملفت للنظر ، الحزب الذي ينتظر المجهول وهو الرافعة الوحيدة والحقيقية لتركيا الحديثة بكل سلبياتها وإيجابيتها ، هذا الحزب ينتظر المجهول ، لكون قائده ومؤسسه بات في حكم قضاء الله وقدره.

سيكون لذلك الأمر الكبير واقعاً هائلاً على تركيا التي لن تستوعب المسألة في تقديري الشخصي مهما حاولت أن تبدي من تماسك ظاهري ، إنه الانقلاب في العمق الإستراتيجي للمنطقة ككل ، والنذير الذي يحمل الشؤم لمشايخ الخليج والسعودية وأمريكا وإسرائيل ، ولعله لم يعد سراً أن الحديث الآن يدور حول إعداد دستور جديد للبلاد ، هذا والرجل ما زال يتنفس الهواء على سرير الشفاء، ومحاولات إحراز تقدم ما في جهود القضاء على الخطر الكردي الدائم، إلى الأزمة السورية التي تشغل بال حكام أنقرة منذ بدأت ، إلا أن الأهم في الذهنية التركية الإقليمية والدولية الآن هي : مرحلة ما بعد أردوغان !

وما هو مصير تركيا من بعده ومن جميع النواحي ، ولعل المحزن في الأمر ذلك السيناريو الذي يتوقعه البعض والذي قد يؤسس لحرب على خلافة الرجل في الحزب الذي أسسه عام 2001 م ، ولا يخفى على المراقبين والمتابعين للشأن التركي أن هنالك تشقُّق في صفوف الحزب الحاكم يستطيع أن يلمحه كل ذوى بصيرة متواضعة ، المهم في الأمر أن وريثة الإمبراطورية العثمانية ، و أكبر الدول الإسلامية ، والدولة التي تحتل من الناحية الاقتصادية المرتبة السادسة عشرة عالمياً ، وقوتها العسكرية متميزة ولها مكانة في حلف الناتو، والتي تتمتع بعقيدة سياسية أورومتوسطية بحكم الجغرافيا ، ستشهد تغيرات أساسية في نظامها الداخلي وسيكون له عظيم الأثر على السياسة الخارجية ، وكإنسانيين إذ نضع السياسة الخارجية التركية تحت المجهر،فإن شأننا في ذلك شان كافة المتهمين في الأمن الإنساني الإقليمي والعالمي ، وذلك من أجل التعرف على محددات السياسية التركية في مرحلة ما بعد صانع السياسة التركية الحديثة ، وبخاصة بعد عودة الاهتمام التركي بالشرق ، وفي هذا السياق نذكر أنفسنا وكافة السياسيين بالخطاب الذي ألقاه رجب طيب أردوغان بعد انتخابات صيف 2011، والذي كان عنواناً للتغيير في النهج التركي الخارجي.

فقد قال صراحة :
(إن تركيا ستكون من أقوى عشر دول في العالم بحلول 2023) ! وإن فوز العدالة والتنمية هو فوز للشرق الأوسط والقوقاز والبلقان كما هو فوز لتركيا ، هذا الرجل يحمل أفكاراً وأحلاما سياسية لا تتوقف عند البوابة التركية بل تمتد لتصل إلى كل ما كان تحت حكم الأتراك في الدولة العثمانية ، ومثل هذا الطموح تم استثماره من قبل الأمريكان والأوروبيين على النحو الذي نرى أثاره في سوريا وعموم المنطقة .
لقد تحول الاهتمام التركي بعد العام 2007 م للتركيز على منطقة الشرق الأوسط بدلاً من التركيز على أوروبا ، وهذا النهج الجديد في السياسة الخارجية التركية اعتمد على نظرية العمق الإستراتيجي التي وضعها منظر السياسة الخارجية التركية أحمد داود أوغلو، فهو يرى أن منطقة الشرق الأوسط والبلقان والقوقاز، هي المنطقة المثلى لتركيا كي تلعب فيها دوراً حيويّاً، وتقوم هذه النظرية على تخليق إتحاد إقليمي تكون تركيا صاحبة الزعامة فيه ، بدلاً من الوقوف على العتبات الأوروبية من أجل الانضمام إلى إتحاد يشارف على الموت السياسي والاقتصادي ، ولو تدبرنا السياسة التركية إلى ما قبل الموضوع السوري لوجدنا أنه كانت تسير بسرعة سياسية مذهلة ، والحق أنها كانت تستوقفنا كإنسانيين إلى حد ما غير أن الموضوع السوري أعاد تركيا إلى المربع الأول وأودى بكل أحلامها السياسية في المنطقة .

إضافة إلى تدهور العلاقات بين إيران وتركيا ، حيث أن إيران انتقدت بشكل علني الموقف التركي من النظام السوري، وهو ما يعتبر ضربة لتقوية العلاقات التركية الإيرانية في السنوات القليلة الماضية ، و في إطار توتر العلاقات التركية الإيرانية يمكن فهم موافقة تركيا على نشر الدرع الصاروخي الأمريكي والتزلف إلى أمريكا والحد من أثر الموقف التركي من إسرائيل على العلاقة مع أمريكا ، ومثل هذا الموقف يقودنا إلى أن تركيا انقلبت على ذاتها مرة أخرى ، وفي المقابل جاء الرد الإيراني قوياً ، حيث طرحت إيران بغداد محطة للمفاوضات بين مجموعة الخمسة زائد واحد ، وهذا ما دفع وزير خارجية تركيا داوود أوغلو إلى الاتصال بأمين مجلس الأمن القومي الأعلى سعيد جليلي ليقدم له اعتذار أنقرة عن التصريحات الأخيرة "الشديدة اللهجة" على لسان أردوغان ، وقد تمنى على الجانب الإيراني اعتماد اسطنبول محطة لهذه المفاوضات ، مضافاً لذلك ما قام فيه السفير التركي في طهران صباح يوم الجمعة 6/4/2012 ، سيما وأنه تقدم بطلب لقاء مستعجل مع السيد باقري مساعد جليلي لشؤون السياسة الخارجية والعلاقات الدولية ليقدم له اعتذاراً مماثلاً وليؤكد له مدى الأهمية التي توليها أنقرة لمقام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية وسياسة إيران الحكيمة ووقوف بلاده إلى جانب حق إيران في امتلاك الطاقة النووية وثباتها في الدفاع عن هذا الحق في المحافل الدولية ، والغريب أن تركيا تناست وبشكل فاضح دورها تجاه سوريا العروبة ، وطبقت المثل الأردني القائل ( الله يلعن المراجل أللي ورآها قول دخلك سيدي ) .

المهم في الموضوع لدينا أن أنقره بدأت تفقد خيوط اللعبة والتي قد تنقلب بكل فصولها عليها وبخاصة في حالة غياب أردوغان ، لقد ركبت تركيا موجة قطر والسعودية والتي تأتي في سياق خدمة المخطط الغربي الذي تقوده أميركا لإضعاف دول الممانعة والمقاومة بما يشكل طوق نجاة للكيان الإسرائيلي ، وهذا سيضاعف الفاتورة على تركيا في المستقبل القريب وبخاصة إن لم تصحح موقفها تجاه سوريا وبأسرع وقت ممكن وقبل أن يقر رسمياً فتح "الجبهة الكردية" ، وقد حذر قائد الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، مراد قرايلان تركيا من مغبة أي تدخلٍ عسكريٍ في سوريا، وأعتقد أن الرئيس السوري لا يحتاج إلى من يبين له حجم تأثير الورقة الكردية على تركيا وعموم التوازن في هذه المرحلة الأعسر والأخطر والمنعطف المميت لتركيا وحلفائها !

المشكلة أن تركيا وعموم الغرب وإسرائيل وحلفائهم الأعراب لا يريدون أن يستوعبوا مسألة أن الإنسانيين وكافة جبهات المقاومة وبالتحالف مع إيران الصمود هم عراب هذه المنطقة من الآن ولقرن قادم من الزمن ، وما زالت الفرصة أمام الأتراك للاعتذار عن التدخل في الملف السوري المكلف جداً لكافة الأطراف ، وسيعرف الجميع حجم العواقب الوخيمة لذلك التدخل القذر في الشؤون السورية ، حيث لم تبالي تلك الشرذمة بالأطفال والنساء والشيوخ ، ولا بصرخاتنا كإنسانيين ! وأخيراً أتساءل أين دور الأتراك في المذابح التي ترتكب يومياً في البحرين ؟ والخلاصة أن تركيا لن تكون بخير بعد مرحلة أردوغان إن لم تسرع وتعيد علاقاتها الطبيعية مع الجوار وبخاصة الجوار السوري . خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .



تعليقات القراء

نضال محمد علي
ما شاء الله ، الله يسعد هطله ، معلم ، طول عمرك المعلم يا باشا ، عراب المنطقة غصبن عن الراضي والزعلان ، وألي مش عاجبه ينتف حواجبه ، ولس الحبل على الجرار والمخفي اعظم ، على راسي يا سيدي ، بوسة أيدك شرف .
09-04-2012 11:02 AM
توفيق زاهر
الوضع في تركيا من الناحِيَة الاقتصاديَّة على الرغم من تَراجُعه مؤخَّرًا إلا أنَّه لا يَزال أفضل من غيره؛ ولذلك فالمسألة في السياسة الخارجيَّة الحاليَّة لا تتعلَّق بهذا الموضوع، وإنما يَعُود إلى الأجندة التركيَّة الواضحة في هذا المجال، وهي أيضًا تَشمَل مناطق آخِر الشرق الأوسط في البلقان والقوقاز، وتمتدُّ من غرب الصين حتى إفريقيا، ولكن بعد مرحلة أردوغان سيكون الوضع مرعباً ومن جميع النواحي ، وعلى الرغم من عدم تطابق رؤيتي مع الإنسانيين إلا أنني أوافق كل ماجاء على لسانكم .
09-04-2012 11:10 AM
أسعد جابر / عنصر
أستغفر الله عن السيد الله يديمه يا أخ نضال كلك واجب ومفهومية
09-04-2012 11:11 AM
ليالي
الله أكبر ومين كاين حتى تكون بوسة أيده شرف أتقي الله يا رجل حرام عليك .. هذا واحد شيعي أو من جماعة القاعدة أو أي شغلة بعرفش شو هيه خلصونا عاده
09-04-2012 11:15 AM
عادل صبح
الوضع التركي مضطرب بالداخل و اقتصادهم منفتح و متنامي و اوروبا ترعبها ازمة ديون اليورو و اليونان تفكر جديا بالخروج من منطقة اليورو ، والمخفي أعظم !
09-04-2012 11:19 AM
سامي الظاهر
في كل مرة تنهمك فيها تركيا بالتطورات الأمنية أو الدبلوماسية الكبيرة، تأتي ضربة داخلية غير متوقعة لتزيد الهموم هموماً، ولتنقل الأولويات إلى أماكن غير محسوبة بتاتاً، لا بالنسبة إلى الحكم التركي، ولا بالنسبة إلى المعارضة الشرسة. المفاجآت غير السارة لا تتعب هذه الأيام في تركيا. في الأمس، خلخل الزلزال المدمِّر في محافظة فان مشاريع رجب طيب أردوغان ورفاقه، حين كانوا في عزّ حربهم ضد حزب العمال الكردستاني. اليوم، جاءت الأنباء السيئة عن تدهور صحّة الرجل الأول في تركيا من دون منازع، لتفتح سجالات ومواضيع ما كان أحد يتوقع أن تُفتح في هذه الظروف، حيث كان التركيز منصباً على أولويات إعداد دستور جديد للبلاد ومحاولات إحراز تقدم ما في جهود القضاء على الخطر الكردي الدائم، إضافة إلى الأزمة السورية التي تشغل بال حكام أنقرة بعدما باتوا لاعبين فيها.
09-04-2012 11:22 AM
خايف
مافيا يا أخت ليالي ماهو بيقول عن نفسه عراب , طيب والله انهم أعضاء الهيئة عنده بتمسحوا فيه ,,,
09-04-2012 11:24 AM
عماد الغزاوي
المصائب لا تقع فرادى، فإنّ تطورات تزامنت مع الغياب الغامض لأردوغان، جعلت البعض يتحدث عن حرب باكرة على خلافة الرجل في الحزب الذي أسسه في 2001. فحين كان أردوغان، الرجل التركي الأقوى على الإطلاق، يمضي فترة النقاهة الطويلة في منزله بإسطنبول، فُتح الباب العريض للنقاش في المدّة الحالية لولاية غول، إضافة إلى حصول حادثة كشفت عن خلاف بين غول وأردوغان نفسه، تحديداً بشأن تعديل قانون العقوبات المتعلق بالتلاعب بنتائج مباريات كرة القدم، وهي الفضيحة التي تهزّ تركيا منذ أشهر؛ فالقوانين التركية متشدّدة للغاية في ما يتعلق بالتزوير والتلاعب بنتائج المباريات. غير أنّه بعد أشهر من الانشغال بهذه الفضيحة، قرّر البرلمان بالإجماع تعديل القوانين للتخفيف من العقوبات التي ستطال «كبار القوم»، ليس في الأوساط الكروية الرياضية فحسب، بل أيضاً السياسية وطبقة رجال الأعمال. وخلال غياب أردوغان، مرّر البرلمان تعديلات القوانين المذكورة. غير أنّ الرئيس غول استخدم حقه بنقض هذه القوانين، وأعاد إرسالها إلى البرلمان لإعادة النظر فيها، وهو ما كفله له الدستور. ودعم الرجل القوي في الحزب، نائب رئيس الحكومة بولنت أرينش، الرئيس غول في موقفه هذا، غير أن أردوغان، من سريره، أمر نواب حزبه بإعادة إرسال القوانين مثلما عدّلوها إلى الرئيس ثانيةً ليصبح الرئيس مجبراً إما على إقرارها بالصيغة التي أصرّ عليها البرلمان، أو إحالتها على المحكمة الدستورية للنظر بها. حادثة كانت كافية ليعتبر مراقبون أنها بمثابة بداية تشقُّق في صفوف الحزب الحاكم، رغم أن «حزب اللمبة» وضع الحادثة في خانة الديموقراطية الدخلية الصحية.
09-04-2012 11:26 AM
مرمر
ههههههه يعني عارفوه طيب كويس كتير يا ريت تنصح غيرك
09-04-2012 11:28 AM
سامر الحديد
فُتح السجال بموازاة هذه الزحمة، على موضوع آخر، هو القوانين الداخلية لـ«العدالة والتنمية»؛ فبحسب هذه القوانين، لا يحق لنواب الحزب البقاء في مناصبهم النيابية لأكثر من 3 دورات تشريعية. وإن لم تُعدَّل هذه القوانين قبل انتخابات عام 2015، فإنّ أبرز أسماء الحزب، ومن بينهم أردوغان نفسه ونائبه علي باباجان ورئيس البرلمان كميل جيجيك، سيكونون محرومين حق المحافظة على مقاعدهم النيابية. ورداً على سؤال عن هذا الموضوع، أكّد أحد نواب رئيس الوزراء، بشير أتالاي، أنه «حتى الآن، لا نية لتعديل قوانين الحزب»، كاشفاً أن أردوغان «يبدو حازماً في تطبيق هذه الأنظمة الحزبية». ووفق هذا المنظار، هناك عدة سيناريوات يجري تداولها، لكن الأرجح من بينها هو «السيناريو الروسي» (تبادل المناصب بين فلاديمير بوتين وديمتري مدفيديف)، أي أن يُنتخَب أردوغان رئيساً في 2014، على أن يتولى الرئيس الحالي عبد الله غول رئاسة الحكومة بعد انتخابات 2015 البرلمانية، بينما يتولى بولنت أرينش رئاسة الحكومة لعام واحد، أي في الفترة الفاصلة بين تولي أردوغان رئاسة الجمهورية في 2014، حتى إجراء الانتخابات النيابية لـ 2014.
09-04-2012 11:33 AM
نانسي
جايب لي جلطه ما بعرفوه بس عن جد جالطني ما بعرف ليش من الله
09-04-2012 11:35 AM
سعدون العراقي
هذا في حال أن أردوغان بصحة ممتازة بعدين معك الزلمة بنازع وين رايح يا سامر وحد الله وأفهم على الأقل عنوان المقال
09-04-2012 11:38 AM
سائد الحمود
الله يسمع منك يا نانسي ... غلبت بالرعب
09-04-2012 11:41 AM
عنتر ماضي
رجب طيب اردوغان ، رجل يحيرك جدا ، ليس لكونه زعيما ينطق بصوت تركياالجديدة ، ولا لخلفيته الاسلامية التى عكست نفسها فى جل تصرفاته ، ولا
حتى لانه الرجل الذى لقن بيريز درسا قاسيا لن ينساه ، وانما الاهم من كل
ذلك هو الانسانية الفريدة التى يتمتع بها هذا الرجل الطيب الذى تصادف ان
يكون اسم والده طيب اردوغان .
أعرف ان الكتابة عن المعنى الانسانى ليست بالامر السهل ، خصوصا اذا
ماتداخلت المشاعر وكونت سياجا من العواطف الصادقة عن رجل يستحق هذا واكثر، انما كذلك فان تحرى المعانى النبيلة يحتاج لقدر هائل من الحكمة ، فهل
يقدر مثلى على تتبع سيرة الرجل الطيبة ، على هامش البحث عندنا وفى
منطقتنا العربية عن نموذج يكون قريب الشبه باردوغان ؟
09-04-2012 11:52 AM
ناصر الترك
هنالك إشكالية تكمن فى ان الأوروبيين وخاصة الألمان استخدموا العمالة التركية (الرخيصة) فى اعادة بناء المانيا التى تهدمت بعد الحرب العالمية الثانية. حتى ان المانيا وحدها بها على الأقل 2.5 مليون المانى من اصل تركى لهم مشاكل مع الدولة الألمانية على الحقوق الأساسية غير المعترف بها، وهذه حكاية أخرى لها مقام آخر. ما يعنينا الآن ان رفض أوروبا لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى يبعث برسالة إلى العالم الإسلامى، انه مهما كانت درجة الحداثة والتطور والمدنية فهى غير كافية لتصبح عضوا فى الأسرة الدولية! هذه الإشكالية تلقى بظلالها على الأتراك بأنك تجد انهم فى كثير مما يفعلونه يندرج تحت شعار «لنظهر لأوروبا» وهذا فى رأيى خطأ يتوجب تصحيحه لأن المسار الصحيح هو ان تتبنى السياسات لإيمانك بها وليس لأظهار اى شيء لأى طرف خاصة ان كان خارج المجتمع والا تحول المجتمع كله إلى ممثلين يؤدون دورا مرسوما لمخاطبة آخر غير مكترث اساسا.
09-04-2012 11:58 AM
مدرس إنساني
للعلم فقط يا استاذ عنتر : أردوغان كانت تنقل له معظم إجتماعات الإنسانيين من المحافل،هذه الإجتماعات التي أتحدى لو ان أكبر جهاز مخابرات في الشرق الأوسط يستطيع ان يعرف عنها شيء حتى إسرائيل بإستثناء تركيا ، وكان يؤلف عليها المسلسلات الإعلامية السياسية ، وكان يتقمص العديد من الشخصيات التي تدير المنطقة وتتحكم في مصير زعامات وتعيش حياة الزهد الحقيقية ، يا عزيزي ، أردوغان ممثل والأبطال الحقيقيين يعيشون بيننا ، وستكشف لك الأيام ما كنت تجهل ...
09-04-2012 12:04 PM
قاسم صالح
يا إخوان نحن نعيش عصر من اخطر العصور , ما تفضل فيه الأستاذ المدرس الإنساني مرعب جداً وما حدث في المنطقة وما يحدث يثبت صدق ما تفضل فيه , وعلى الصعيد الشخصي كان لي تجربة وبالمختصر أبن لي تم اعتقاله خلال هذا العام من قبل الجيش السوري وعلم جار لنا في الموضوع فقال هنالك فلان يستطيع أن يخرجه بطريقته الخاصة ودون أن تدفع له فلس والحقيقة لأن الغريق يتعلق ذهبت إلى فلان برفقة جاري وحين وصولي إلى منزله المتواضع جداً أبلغني أحد الأشخاص أنه لا يمكن مقابلته إلا بعد أخذ موعد , فشرحت له الموضوع فرتب لي موعد قريب جداً وبالفعل قابلت الرجل بعد 48 ساعة من تقديم طلب المقابلة : فقال لي قبل أن أبدأ الحديث , نحن في ظروف صعبة جداً , وتبين لي أن أبنك مظلوم أنتظر أبنك هذا الخميس , فقلت له ماذا أقدم لكم يا سيدي فقال : الدعاء , فقلت لمن فقال لعموم المؤمنين , فقلت أريد أن أشكركم في كل الصحف , فقال نحن لا نعمل في الخفاء وإنما نعمل في النهار , وشكراً أن تلتزم بما أمرك الله فيه , بالطبع أن لا أقول أن هؤلاء الجماعة من الإنسانيين , ولكن ما الذي يمنع ؟
09-04-2012 12:24 PM
مهند
يا أخ ............ ما عرفنا أبنك رجع ولا ما رجع ؟ أخذتنا في مشاهد وكأننا في مسلسل تركي
09-04-2012 12:35 PM
قاسم صالح
أبني رجع باليوم الذي حدده المحترم يلي ربي طول عمره
09-04-2012 12:39 PM
منذر يعقوب
في إشارة الى «المنطقة العازلة»، قال داود اوغلو «ان تركيا ستقوم بكل التدابير اللازمة، سواء المتصلة بأمن الحدود أو ما من شأنه تخفيف الآلام عن الشعب السوري». وأوضح ان هناك «خطوات تدريجية ستتخذها تركيا إذا ساءت الأوضاع اكثر. وازدياد عدد اللاجئين يضاعف من مسؤولية المجتمع الدولي
09-04-2012 12:41 PM
مهند
ههه عارفين شو بعني كلام أخونا قاسم : يعني نورت . يعني أحنا بنعيش حلقات المسلسلات التركية عن جد . حبيبي . ............
09-04-2012 12:47 PM
مخلد سامح
قال وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر، وأحد أبرز أقطاب الحركة الصهيونية العالمية، إن إيران هي ضربة البداية فيما سماها بـ”الحرب العالمية الثالثة” التي سيتوجب فيها على إسرائيل قتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط. وقال كيسنجر “89 عاما” في حديث أجراه مع صحيفة “ديلي سكيب” الأمريكية في عددها الصادر أول أمس “لقد أبلغنا الجيش الأمريكي أننا مضطرون لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط نظرا لأهميتها الإستراتيجية لنا خصوصا أنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى ولم يبق إلا خطوة واحدة، وهي ضرب إيران وعندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتيهما سيكون “الانفجار الكبير” والحرب الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي إسرائيل وأمريكا، وسيكون على إسرائيل القتال بكل ما أوتيت من قوة وسلاح لقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط، مضيفا أن “طبول الحرب تدق الآن في الشرق الأوسط وبقوة ومن لا يسمعها فهو بكل تأكيد أصم”.

في السياق ذاته، أوضح كيسنجر أنه إذا سارت الأمور كما ينبغي، فسيكون نصف الشرق الأوسط لإسرائيل، مضيفا “لقد تلقى شبابنا في أمريكا والغرب تدريبا جيدا في القتال خلال العقد الماضي، وعندما يتلقون الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك الذقون المجنونة فسيطيعون الأوامر ويحولونهم إلى رماد”. وأوضح كيسنجر أن إيران ستكون المسمار الأخير في النعش الذي تجهزه أمريكا وإسرائيل لكل من إيران وروسيا بعد أن تم منحهما الفرصة للتعافي والإحساس الزائف بالقوة وبعدها سيسقطان وللأبد لنبني مجتمعا عالميا جديدا لن يكون إلا لقوة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية “السوبر باور” وقد حلمت كثيرا بهذه اللحظة التاريخية.

من ناحية أخرى، يعد هنري ألفريد كيسنجر، المولود سنة 1923 والحائز على جائزة “نوبل”، أحد ألمع السياسيين الأمريكيين، ومهندس السياسة الخارجية الأمريكية في عهد إدارتي كل من الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، عدا عن كونه مستشارا في السياسة الخارجية في إدارتي كل من الرئيسين كينيدي وجونسون. أما على صعيد الشرق الأوسط والعلاقات العربية الأمريكية، فقد عرف كيسنجر، وهو أحد رموز “الحركة الصهيونية”، بدوره المؤثر على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي، من خلال جولاته المكوكية في المنطقة في أعقاب حرب أكتوبر 1973، في إطار سياسته المعروفة بسياسة الخطوة خطوة. وأفضت هذه الجولات، والدور المحوري الذي قام به كيسنجر، إلى التوصل إلى اتفاقيات الفصل بين القوات الإسرائيلية من جهة والسورية والمصرية من جهة أخرى.
09-04-2012 02:10 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات