مفاجأة الإسلاميين الكبرى يوم الجمعة


سمعت كما سمع الكثيرون عن مفاجاه عظيمه وكبيره ومن العيار الثقيل للجماعات الاسلاميه وانه سوف يعلن عنها يوم الجمعه اي يوم امس ولا اخفي ان الكثيرين تساءلوا عن هذه المفاجاه العظيمه والكبيره وماذا ستكون وما هو المخطط والقرار الذي سوف يخرجون به علينا يوم الجمعه , وقد ارسل لي عددا من الاصدقاء رسائل الكترونيه يتسائلون عن توقعاتي لهذه المفاجاه , وقد كانت اجابتي واحده وهي لا اتوقع سوى رفع سقف الشعارات في مسيراتهم واعتصاماتهم ولن تكون باكثر من هذا اطلاقا .

بالامس حضر يوم الجمعه واعتقد ان الكثيرين ترقبوا تلك المفاجاه العظيمه التي تم اسماعهم بها وانها ستخرج في هذا اليوم الجمعه , هذا اليوم المبارك الذي تكون ساعات ما بعد الصلاة فيه حبلى بالمظاهرات والاعتصامات والمسيرات الاحتجاجيه وقد اصبحت روتينيه جدا ولكن الكثيرون ترقبوا تلك المفاجاه وانا لست منهم بالطبع .

لقد جاءت المفاجاه واقول بانها فعلا كانت مفاجاه لمن اعلن عنها وليس لمن سمع بها وترقبها , المفاجاه كانت قلة عدد المشاركين في المسيرات والمفاجاه كانت انكم لم تستطيعون حشد الف شخصا للمشاركه في هذه المسيرات التي هولتموها وضخمتموها , والاغرب من ذلك ان بؤرة الحراكات لم تساهم الا باعداد قليله جدا لم تصل نصف المايه على احسن تقدير شاملا العدد المتفرجين والصحفيين ومستخدمي الطريق من الماره .

ان لهذه المفاجاه العظيمه دلالات كثيره نحن نعرفها مسبقا وندركها وليس لدينا ادنى شك فيها وهي ان عدد مؤيديكم قليل جدا ولا يتجاوز هذا الرقم باحسن الظروف ونحن في عام 2012 وليس في عام 1989 الشعب الاردني اصبح على درجه كبيره من الوعي ويدرك مصلحته جيدا ولا يخدع بكثرة الشعارات البراقه ولم تعد الفتاوى والخطب ذات الطابع الديني تقنعه بما لا يجب ان يقتنع به وقد عبر عنها اليوم وبكل صراحه ووضوح وارسل رساله للجميع هذا هو موقفي من حراككم ومن شعاراتكم التي ترفعونها وترفعون من سقوفها في كل اعتصام ومسيره وخطاب .

نحن نعرف هذه الرساله جيدا ونعلمها علم اليقين ولكن اليوم هو درسا لكم ورساله لكم واعتقد انها لست بجديده عليكم رغم محاولتكم اظهار غير ذلك والتي ظهرت قبل عدة ايام وتباهيتم بان الشعب يريدكم ويريد ان يفوضكم بامره , هذه رساله واضحه ودرس يجب ان يستفاد منه وان تعيدوا حساباتكم وتوقعاتكم ولا تنغروا وتعلنوا عن مفاجات لاحقه لانها قد تضر بكم وبحجم مؤيديكم ومصداقيتكم ايضا امام المواطن العادي الذي قد يخدع بالتصريحات والبيانات التي تصدر عنكم .

ولقد اعجبت بتحليل لاخت اعلاميه وتساءلت من خلاله مادام هذا هو العدد الذي استطعتم وبشق الانفس حشده وهو لايمثل الا نسبة ضئيلة جدا من الشعب الاردني , كيف تطالبون بتعديل قانون الانتخابات وتتوقعون حصد الارقام الخياليه والسيطره على المجلس لا بل تبدون واثقين جدا من انكم ستكونون الاغلبيه المطلقه في المجلس , اليس ما رايناه اليوم ينقض ويخالف كل هذه الاقوال وكل هذه التوقعات الفلكيه .

اعيدوا حساباتكم جيدا واستنساخ تجربة عام 89 صعب جدا عندما نجح الكثيرون بهويتهم الحزبيه فقط , رغم ان قانون الاحزاب كان لم يقر بعد , والذي جاء بعدها بحوالي 3 سنوات , ان طريقة تفكير المواطن اختلفت كثيرا وكذلك فكره واصبح يحلل كل امر وحراك وبيان ويعرف الاهداف جيدا ولكل جهة , ويعرف اين هي مصلحته واين هي مصلحة الوطن ولم يعد يسحر بكلمات وشعارات واحاديث واعتقد ان العاطفه ايضا تغيرت لديه فلا عواطف في هذا الموضوع الحساس , العقل وحده يقرر اين هي المصلحه العامه وليس العواطف .

وكلمة اخيره اصر على ايصالها لكل من يعتقد انه من خلال رفع سقف شعاراته ويافطاته واقواله لكل من يعتقد انه يحقق شعبيه ومؤيدين له فهو ضال ضلالة ليس بعدها هدايه .
واريد ان اؤكد بانه يخسر كثيرا لا بل ينبذ طالما انه تعدى الخطوط الحمراء رغم اعتراضكم على هذا المصطلح الذي نتمسك به ونحافظ عليه بكل ما اوتينا من قوة , كلمة قلتها منذ زمن نحن مع الاصلاح ومع محاربة الفساد ولكن ضد الدعوه الى التخريب تخريب البيوت والوطن , بدات المظاهرات بمطالب شعبيه مقبوله من قبل الكثيرين ولكنها الان تجاوزت كل الحدود من قبل البعض والذي استسهل الحديث عن النظام والتطاول عليه , واصبحت الان مجمل مطالبهم مرفوضه من قبل الاغلبيه العظمى ان لم تكن مرفوضه من قبل الجميع باستثاء من هم بعدد اصابع يد واحده , طالما انهم يشترون رفضنا لحراكهم برفع شعارات مرفوضه واطالة لسان بعيده كل البعد عن الخلق الاردني وهو ما عمد اليه البعض من الحراكيين.



تعليقات القراء

حسن المومني
شكرا استاذ زياد
دائما في الطليعة في طرحك وتعريتك للافاقين.....
08-04-2012 01:31 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات