لا حاجة لوزارة التربية


اعتقد انه لابد من طرح قضية التربية والتعليم للنقاش الفاعل دون وجس من اعراف او خوف من تقاليد فاذا كانت ستقف في وجهة أي طرح او قد تعيقه فلا قيمة لأي اعراف او تقاليد لا تقدم حلا ولا تأتي بجديد فالأمم التي تخطت التقاليد البالية خرجت من قمقم التخلف والانحطاط الى مصاف الامم المتقدمة والعالم امامنا خير دليل وشاهد.

هل تستحق وزارة التربية هذا الاسم؟ بكل اسف لم تعد تحمله ولم تعد تقوم بدور المربي الفاضل للنشئ وانما جعلت النشئ هو من يقم بدور المربي القهري للمعلم عبر ارهابه واذلاله بتواطؤ من الوزارة نفسها عبر انظمة وتعليمات هدفت الى الوصول الى هذه المرحلة الحرجة حتى غدا العنف المدرسي ظاهرة عامة مهما حاول البعض التقليل من شأنها وانعكس هذا بالتالي على شوارعنا بشكل جرائم وجنح.

هل تستحق وزارة التعليم ؟ بكل شفافية لا فنحن نرى خريجيها من الطلبة لا يحسنوا القراءة فكيف الكتابة ولولا الترفيع التلقائي وتحديد نسبة الرسوب بــ15% ما نجحوا فنحن نمر في امية بين المتعلمين من أبناءنا مهما قيل عن انخفاض نسبة الامية فما هي الا احصاءات على الورق فقط ولا تمت الى الواقع بصلة اطلاقا.

هل تحترم هذه الوزارة موظفيها؟ بالطبع لا فلم تكلف نفسها عناء توفير المواصلات لهم كباقي الوزارات ولم توفر لهم الحوافز المالية المناسبة وجعلت منهم اضحوكة للمجتمع وتستغلهم باقامة دورات تدريبية لاتفيد العملية التربوية اصلا وبدون بدل مواصلات ولا حتى توفير الماء لشرب وغيرها مما لا يتسع المقام لشرحه.

هل تحمي المعلم داخل وخارج المدرسة؟ لا فهو عرضة للضرب والاستهزاء والشتم من كل من هب ودب فمدارسنا اشبة بسوق شعبي يدخله من شاء دون رقيب ولا حسيب ولا ننسى قضايا سجن المعلمين دون ان يتحرك او يحرك ساكنا والاعتداء على مراقبي الثانوية العامة وعدم ضمان حمايتهم بمجرد ان يتركوا قاعات الامتحان في اسوأ استغلال لقيمته الانسانية على اقل تقدير.

هل انظمتها وتعليماتها عصرية؟ اذا كانت قياداتها التربوية ان صدقت التسمية قد تحجرت ووقفت عند نقطة اللاتقدم ولا تجيد الا الجدل البيزنطي ولا تشعر بانك تخاطب شخصية اكاديمية ربما يكون تأثير ذلك عليهم عائد نتيجة مخالطة الصبيان ردحا طويلا من الزمن فما توفرت الفرصة لتنضج العقول بعد !!!

ما هو الحل ؟؟؟؟؟؟؟

قد يكون الاحل الاول الغاء وزارة التربية والحاق كادرها ضمن وزارة الثقافة . وربما الحل الثاني هو دمجها مع وزارة الداخلية لتكون تابعة لها تحت مسمى ادارة المعارف العامة لانها لم تعد تقدم اكثر من هذا الدور للمجتمع اضافة الى ان التطورات الهائلة في الداخلية مفيدة جدا لتطوير التعليم وبالتالي تكون العملية التربوية في ايدي امينة نظرا لما تشهده هذه الوزارة من تقدم ملموس في كل الجوانب.

نوجو ابداء الرأي بكل جدية وبدون انفعالات عاطفية.



تعليقات القراء

معلم
بارك الله في كاتب المقال وأذيد ولا يسلم المعلم من ظلم الادارة على اقل خطأ أو هفوة من استجواب او تنبيه والانظار بل والحسم والمصيبة اذا حاول المعلم ان يعترض.او يشتكي فلا يدري اين يذهب فادارة التليم هي التي اقرت ووقعت .......فبلله عليكم ارشدوني الي جهة اشتكي واين أذهب؟
13-02-2009 10:27 PM
عميد تربوي
اشكرك أخ نصر على مقالتك . واعتقد ان وزير التربية غير قادر على التعامل مع المتغيرات التربوية فهو دائماً منفعل ويستجيب للآراء التي تأتيه من الخارج ولا يصغي لزملائه من أصحاب الرأي وهمه ان يظهر امام الاخرين انه صاحب قرار ولا يخاف ...الخ ولا يعزز ولا يكافيء بل حرم كثيرين من المكافآت التاي هي حق لهم وفيها كتب تكليف موقعة من الوزير نفسه لكنه يتراجع عن منح المكافآه عندما يتجز العمل بحجة ان ما قام به الشخص هو من صميم عمله وينسى بانه كافه بالعمل بموجب كتب رسمية تناساها الوزير؟؟؟ عدم احترام الوزير للموظفين بالوزارة هو سبب كل الشاكل فيها؟؟؟ وأنا معك في حلها ؟؟ او وضع وزير قادر على التعامل مع زملائه من هم في داخل الوزارة
14-02-2009 08:21 PM
اردني أصيل
والله اني سمعت ان وزير التربية متعجرف حتى على الامناء العامين العاملين بمعيته فالله يعين الموظفين الاخرين .. اذا الامين مش خالص .. شو بنعمل في مثل هيك وزير ؟؟؟ انا براهنك روح اتبلى على موظف ولو كذب امام الوزير انا متأكد مش رح يصغي للموظف لأنه لا يسمع الا من هم خارج الوزارة ولا يهتم برأي زملاؤه ... جرب يا عزيزي القاريء وروح اتهم موظف ولو زوراً فان الوزير سيصغي لك باهتمام ويصبح همه كيف يهين الموظف دون ان يتأكد من الحقيقة
16-02-2009 07:46 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات