جراسا -

خاص - في تطور لاحق على منع وزارة الاوقاف عدد من الخطباء الاسلاميين اعتلاء منابر المساجد انضم النائب السابق نضال العبادي الى قائمة الممنوعين من الخطابة ،وذلك الى جانب عدد لم يتم إحصاؤه بعد من الممنوعين ضمن حملة حكومية تستهدف تغييب الشأن العام عن الخطابة المسجدية .

وحول مضامين خطبته الاخيرة قال العبادي " تناولت ضرورة الرد على الاجرام الصهيوني من خلال المقاطعة الاقتصادية للبضائع الصهيونية والامريكية،وانتقدت تزويد بلد عربي لجيش الكيان الصهيوني بالخضار والفواكه اثناء العدوان الاخير"،في اشارة الى ما تم تسريبه من ان شركة مصرية قامت بهذا الدور.

وتابع"اشرت ايضا الى بعض الممارسات المستهجنة كتزويد بعض مسؤولي السلطة الفلسطينية ومفاوضيها الكيان بالاسمنت لبناء الجدار العازل".

وقال العبادي"لقد انصب غالب وقت الخطبة على التأصيل الشرعي للمقاطعة باعتباره جهاداً بالمال واستعرضت الادلة الشرعية لذلك في القران والسنة وتناولت مقاطع من التاريخ الاسلامي في عهد العز بن عبدالسلام ابان عين جالوت وصلاح الدين الايوبي ما قبل حطين،وكذلك نماذج من التاريخ المعاصر مثل غاندي ومقاطعة السلع الانجليزية".

واكد العبادي على انه "لم يتجاوز" قانون الوعظ والارشاد،وقال " لم اذكر اسماء اشخاص ولا دول واتبعت سنة النبي صلى الله عليه وسلم في النقد غير المباشر (ما بال اقوم يفعلون كذا وكذا) ".

وتساءل العبادي "عن ماذا ستخطب والدماء لا تزال تسيل والاشلاء لم تجمع بعد..وهل هناك ما هو اهم من الاشارة الى ان شعباً اعزلاً لا يزال يعاني الحصار بعدما قتل اطفاله وشيوخه وهدمت بيوته ومساجده،وما الذي يضير الحكومة في تشجيع الأردنيين على التوجه نحو البدائل الوطنية والعربية والاسلامية عوضاً عن الصهيونية والامريكية".

وختم العبادي بالتأكيد على ان "العالم تغير والناس يتابعون وسائل الاعلام التي تنقل الوقائع بالتفصيل ولم يعد هنالك مجال لحصار الحقائق..الخاسر الاكبر هو دور المسجد كموجه ومرشد لمسيرة المجتمع ".

يشار الى ان النائب السابق نضال العبادي منع من الخطابة عام 2006م،يومها تلقى اتصال هاتفياً طالبه بالاستراحة لمدة اسبوعين لكن المنع استمر لمدة سنتين ونصف.