حراكنا وحراكهم


نعم ما يزيد عن عام وأكثر وحراكنا الشعبي يزداد يوما بعد يوم ويتمسك بمطالبه أكثر وأكثر لأنه ينطلق من إيماننا لراسخ بحرية هذا الوطن وإحقاق الحق لشعبه الوفي الأبي لأنه يستحق الحرية والأمن والأمان والعيش بكرامة وسلام لا أن يتلطى على أبواب المسؤولين يشحد عملا او وظيفة حقا له في كل دساتير الكون او أن يهيم على وجهه كي يتدبر لقمة عيش لاطفاله الزغب الصغار والذي من حق معيلهم ان يحظى بفرصة عمل كريمه ليوفر لهم لقمة عيش حلال غير مغموسة بالدم والشقاء والهوان .
فلماذا حكومتنا الرشيده الراشده الهادئه خبيرة العلم والقانون والعالمة ببواطن الأمور تتعمد ان تشن حملة إعلام وتضليل وتشوه الصوره في احداث الحراك واسبابه وهي تعلم علم اليقين ان حراك الإطراف في مجمله حراك جوع وفقر وبؤس وضيق حال وتعتقد ان ما تقوم به وما تمارسه خفي على الناس فلا حملة إعلام مضلله تقنع الناس ولا اتهامات باطله تحول دون المطالبة بحقهم في الحرية والعمل والعيش الكريم .
تدرك الحكومة ويدرك معها كل المواطنين جميعا صدق مقولة جلالة الملك عبد الله الثاني عندما قال أدرك تماما ان اكثر مطالب الحراك الشعبي مطالب اقتصاديه . نعم مطالب اقتصاديه لأنه لا ذنب لهم بعد ان تم تهميشهم وتهميش مناطقهم سنوات وسنوات حتى أصبحت سنوات عجاف لاتدر لبنا ولا تنبت اخضرا فمات الزرع وجف الضرع وحل بهم الفقر والعوز والحرمان والجوع حتى طفح بهم الكيل وهم على مرأى العين ولا منجد ولا مغيث وغيرهم يتبغدد بخيرات البلد ويكنز الملاين وتتكرش بطونهم وتنتفخ رقابهم على حساب لقمة عيش أطفالنا وأكثرهم لا نعرف من أي براشوت نزل علينا وهل راجع عند دخوله دوائر الاقامه والحدود لثبيت دخوله وعنوان اقامته .
من وجه لهم تهمة التخريب والترهيب واطالة اللسان واختراق الخطوط لو وجد فرصة عمل بدل رحلة العذاب والانتظار الطويل والعيش على الوعد لما وجدت الحكومة نفسها متورطة ومتهمة بالاعتداء على حرية الناس ومحاربتهم في لقمة عيشهم او حتى تأليب الرأي العام عليها محليا وخارجيا وتكون مضطرة لممارسة حملة اعلام وتضليل لعل وعسى ان تقنع نفسها بما تقوم به قبل ان تقنع الاخرين بتحويل الامر الى محاكم وقضاء .
دولة الرئيس وأنت القاضي ورجل القانون القصة بسيطة وابسط ما يكون بدأت بوعد منك على حل مشكلة العاطلين عن العمل وتوفير فرصة عمل مناسبة نفذ الوعد وبعدها لن يكون لمسؤول فرصة ان يشوه الحقيقة او فرصة لآخرين ان يركبوا الموجة ويتباكوا على حرية ضاعت وكرامة هدرت وهم في الحقيقة يتباكوا على مصلحة لهم يسعوا لتحقيقها فالفرصة لاحت واستغلالها اجدىوانفع.
دولة الرئيس نحن بخير ووطننا بخير وقيادتنا بالف خير فلا داعي اعطاء الفرصة لمسؤولين كي يمارسوا علينا التضليل او شن حملات اعلاميه وتهويل من حقنا الأساسي و الدستوري ان نعيش بحرية وكرامه ونمارس كل طقوسها في وطن حر وعزيز وكريم وفرصة عمل توفر العيش الكريم عندها لا نجد من يتشدق بالسياسة وينظر فيها الا في الصالونات المعروفة والمعهوده فلقمة العيش اصبحت عزيزه ومفقودة في أحايين أخرى وربما تكون المحرك الأساس لحراك الإطراف والظلم ظلمات وأما ما ينفع الارض فيمكث فيها وأما الزبد فيذهب جفاء.
Shaker.m110@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات