شكر الله سعيكم


حمى الفقر ونوبات الجوع المؤرقة وسرطان البطالة وحلم المأوى السرابي وتباهي بعض الرموز بالتزوير بمعناه المفهوم لدينا وهو عملية القاء فكر ورغبة المواطن في سلة المهملات والتي رسمت إطلالة مجلس نواف مشفر ومبرمج بخصوصية واستشرى الفساد واستحل المال العام بلا رقيب او حسيب وتم تحريف معنى الليبرالية كونها عقد اجتماعي ملزم بين الدولة والمواطن بكفالة المواطن بالعمل والتعامل والخدمات والعدل وتكافؤ الفرص وحرية التعبير الجاد فقد غير هذا المفهوم دون علم المفكر جين لوك وتم تحريف مفهومها إلى تسخير العولمة للرأسمالية المشوهة وانسياب الاموال لفئة صغيرة وإلغاء الطبقة الوسطى من المجتمع وظهور طبقة البرجوازية المادية بلا كرزمة لأساس تسميتها وهذا قد ولد عند المواطن البأئس كابوسا اغرقه باحلام كبرياء الرفض بعد ان راى المواطن ان مرونة الاصلاح اشبه بمرونة الفولاذ وحيرته بشكلها وحدودها الاميبيه ونظر اليها كاصلاحات بروستريكا غورباتشوفيه تعتمد على المماطلة للنسيان بمرور الوقت خاصة.

إن أي اصلاح لا تظهر نتائجه على شرائح المجتمع فهو اصلاح اعلامي فقط وتم نمو الصالونات السياسية وتحولها إلى خلايا نشطة لقوى الشد العكسي من اجل كسر رياح التغيير وستر تجاوزاتهم و استدامتها الاخطبوطية واستخدموا لها بعض كتاب الخجل كتاب الكناية التي تفهم على وجهين متناقضين ورأينا مكياج الحكومة يسيل بعد تعرقها في بعض القضايا وتلونة الوجوه وتحول خطابها لخطاب الحمل احيانا وزاد الطين بلة النواب التي مد لها المواطن يده لتساعده فقطعت الايدي وعمل منها سلم لصعود عليه وقطف الثمار غير الناضجة وتحولت من عصا واحدة لدفاع عنهم إلى ثلاث عصي ضده في جلسة 111 نائب ونسوا وعودهم وتذكروا مصالحهم الشخصية الضيقة على حساب المصالح العامة .

ورأينا طواحين الاخوان التي طالما انتظرت الطحن منذ عقود قد اغلقت عند اول اختبار لها و تحولت من متبوع إلى تابع وفقدت نكهتها التي تعودنا عليها ، ولاح في الافق الاعلام المردوخي برفع وخفض من يشاء اعلاميا حسب المصلحة الشخصية وعرفت الحكومة مطالب الشعب بكل تفاصيلها وعملت منه مسلسل بحلقات بلا حدود وبلا نهاية ونحن نعلم ان السماء لاتمطر اصلاحا وتم تحميل المواطن وزر المادة(23) في نظرية إثبات الفساد واصبحت اشبه بإثبات جريمة الزنا باربعة شهود عدول مع تواجدهم وحضورهم الحدث كاملا بالصوت والصورة شخصيا لتأخذ طابع الاستحالة اكثر من إثبات الزنا ولم يبق للمواطن سوى الاستماع لصداحي اللحن الاخير لحلم الاصلاح وأيقن المواطن اخيرا ان الشعب ومليكه في واد والحكومة في واد اخر وقد تم التشويش وقطع البث بينهما واثقلت الامال ظهر المواطن الذي قد يحملها معه إلى قبره ........ وشكر الله سعيكم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات