بعد أن سرقت مياه الاردن .. أبو السعود: استدانة المياه من إسرائيل هي واقع مفروض على الأردنيين!!


جراسا -  

خاص- رائده الشلالفه - في إطار تصريحات تفتقر الى فتح ملف شح المياه في الاردن وثيق الصلة باعتداءات اسرائيلية على حصة الاردن مائيا بموجب اتفاقيات المياه مع دول الجوار، وبعد أكثر من تصريح لوزير المياه رائد ابو السعود والقاضية بضرورة الاعتراف على اعتبار الموسم المطري لهذا العام بأنه موسم جفاف، فقد صرح السعود بأن استدانة المياه من إسرائيل هي واقع مفروض على الأردنيين، لعوامل عدة بحسبه بعد تجاوز العامل الجغرافي، بأن عملية السلام الموقعة في العام 1994 تلزم الاردن بأن يخزن  20 مليون متر مكعب شتاء في بحيرة طبريا ليعود الأردن إلى استغلالها في الصيف، الا أن رصيد الديون المائية للجانب الاسرائيلي على الاردن أسهمت أيضا في تفاقم الوضع المائي بالاردن بيد أنه استدان من إسرائيل قبل عامين نحو 10 مليون متر مكعب !!

ولم تتوقف معضلة شح المياه في الاردن الى الاستدانة من اسرائيل وفق معادلة تسجل نتائجها على أكثر من صعيد لصالح الدولة الاسرائيلية، فقد أقرت وزارة المياه والري في الأردن الشهر الماضي وقف الزراعات الصيفية في وادي الأردن باستثناء الأشجار بسبب النقص الحاصل في مخزون المياه الناتج عن شح الأمطار، وأنها أطلعت المزارعين على الواقع المائي ونسب التخزين في السدود لتوضيح سبب المنع.، مكتفية بمبرر شح المياه، ومبتعدة كلية عن أي خطط من شأنها أن يصار خلالها الى حل معضلة شح المياه بإعادة النظر بالقوانين المائية التي تفرضها اسرائيل.

اللافت أن وزير المياه رائد ابو السعود يدرك جيدا أزمة المياه في الاردن وتأثيرها الاستراتيجي على مصير المنطقة،وهو ما أشار اليه خلال افتتاح المؤتمر اليورو - متوسطي حول المياه الذي عقد في منطقة الشونة في الاغوار العام الماضي، وعوضا من أن يدق ناقوس الخطر، تراه يواكب الاعتداءات الاسرائيلية على المياه العربية ومنها الاردنية، ويؤمن على تلك السرقات بالاعلان الصريح عن وجوب الاستدانة مائيا من اسرائيل!!

الجانب الاسرائيلي وفيما يتعلق بسرقة المياه العربية يمضي وفق استراتيجية استلاب على مرأى الحكومات العربية ومنها بالطبع الاردن، وكأنما هم يباركون هذه الاستراتيجية التي ابتدئتها اسرائيل منذ العام 1948 حينما عمدت الى  تجفيف بحيرة الحولة على مراحل بمشروع ضخم موّله الصندوق القومي اليهودي، وما زالت تنهب مياه بحيرة طبريا ونهر الأردن.

وبحصول  الأردن على نحو 11 مليون متر مكعب من المياه في فصل الصيف الماضي من إسرائيل، مليونين كان الأردن خزنهما في فصل الشتاء الماضي و9 مليون تم الاتفاق على اعتبارهما دينا يقوم الأردن بسدادهما في المواسم المطرية المقبلة، الامر الذي يبقي الاردن في بوتقة هشة لن تتوانى الدولة الاسرائيلية من توظيفها في قناة الضغط السياسي على الاردن، وليس أدق على ذلك من محاولتها الضغط على الاردن لوقف تضامنه مع اهل غزة أبان العدوان الصهيوني الاخير عليها، حينها لوحت الدولة الاسرائيلية بالتهديد الأردن بوقف تزويده بالمياه .

يذكر أن الوضع المائي في الأردن أسوأ من الأعوام الماضية بسبب تأخر الموسم المطري وشحه، وإزاء زيادة الطلب على المياه أدى إلى اختلال معادلة الطلب على المياه وما هو متاح، حيث لم تسجل السدود هذا الموسم أي تخزين يذكر باستثناء سد الموجب بزيادة مقدارها مليونا متر مكعب منذ بداية الموسم المطري.


 



تعليقات القراء

ابو السعد
ابو السعود غاب وجاب
الله يعوض علينا
11-02-2009 03:48 PM
عارف منيح
هي اسرائيل بس سرقت المي عليم الله ما خلت اشي الا وسرقته
واحنا بنتفرج
سلامات
11-02-2009 03:49 PM
وين المي
ذكرتوني باغنية المي مقطوعة يا افندي
الله يرحم ايام زمان
وايام ما كان عنا ماء وجه
11-02-2009 03:55 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات