إشتدي أزمه إنفرجي ..


العويل والتطبيل لن ينفذا في الوقت ان الوطن كما التايتنك في عرض البحر, نصفها تحت الماء والنصف الآخر مائل بشده فوقه,,نتدحرج على يابسته , نتلحف السماء تارة, وتارة نغفو تحت ظل شجره,, اما اولئك التائهون تحت خطوط الفقر الطوليه والعرضيه والعاموديه فهم هم منذ عشرات السنين كان كذلك اباءوهم, واليوم هم وأخوانهم يعيشون مرارة وضنك العيش, في انتظار الفرج, فالفقر يورّث كما الحظ..
العجز في ازدياد والموازنات الحكوميه مأزومه تخرج من حفره تقع في أخرى والدينار كما شعير آيار جف وليس هنالك من يحصده, ينتظر بفارغ الصبر اما الدعم واما الانهيار لا سمح الله, وكل ذلك بفضل جهابذة الاقتصاد والسياسه ممن إغتنوا من مال الوطن وافقروا انسانه.. تباً لهم حيث هم وقبلتهم بنوك الظلام..
فاتورتنا النفطيه تجاوزت الاربعة مليارات دولار يعني حوالي خمس الناتج القومي الاجمالي, في الوقت يجب ان لا تتجاوز ال10% من الناتج الاجمالي,كل ذلك بفضل انقطاع الغاز المصري اولاً والسيارات الكوريه التي أغرقت السوق لعدم وجود وسائط نقل عصريه كما في دول العالم,,من يتحمل المسؤوليه أوزارة التخطيط أم وزارة النقل؟ فأمانة عمان تفتقر لمعنى اسمها أمانه ,فقد فشلت فشلا ذريعاً في خطط الباص الصريع وليس السريع كما فشلت وزارة النقل في انشاء خط القطار الخفيف بين عمان والزرقاء..أم نحن كمواطنين نتحمل وزر ارتفاع الفاتوره رافضين المزيد من الضرائب؟
ليس هذا فحسب فقد أُبتلينا بثلاثة او اربعة مجالس نيابيه جُل اعضاءهم من النوائب لا النواب, جاؤوا اما نقداً او بشيك بدون رصيد, ومنهم من جيء به استرضاءً لمسؤول , لا أظن ان منهم الا من رحم ربي يستحق حمل أمانة المسؤوليه عن شعبٍ انتخبه, فشرّع وراقب خدمة للوطن لا لجيبه..كما اننا أبتلينا بحكومات غير شرعيه جاءت لقيطه, عملت جميعها جاهده على انتزاع آخر قرش من جيوب الغلابى,ففرضت المزيد من الضرائب من خلال قوانين مؤقته تخدم نفوذهم وشركاتهم واشياعهم واتباعهم من المرتزقة ممن لا وطن ولا ضمير عندهم..
اذا ما تفقدنا اي فاتوره ماء كانت ام كهرباء او اي معامله حكوميه تجد فيها رسوم للتلفزيون ونحن لا نشاهده لرداءة برامجه, وللجامعات ونحن ندفع عن ابناؤنا رسوم عاليه كالموازي او نبعث بهم لخارج الوطن,وللنفايات في كل فاتوره برغم ضيق ذات اليد عند الغالبيه ممن يتفقدون نفايات الآخرين من المتخمين بحثاً عن بقايا طعام,وفلس كهربة الريف وضرائب بدون مسمى,,كل ذلك يرهق الاباء والأسر العفيفه بأكثر من طاقتها, لم تبقي الحكومات على إشتعال فتيل الانفجار الكثير, فكثرة الضغوط لا الضغط فحسب تولد الانفجار.. أكرر الانفجار فلا تدعوا الأمور يا حكماء الوطن أن تفلت حيث سيتعذر حينها العوده الى ما قبل الانفجار..
هنالك الكثير من الحلول لو تم الأخذ بها لربما تخفف من العبء عن كاهل الوطن ومواطنيه, فلدينا اكثر من مليون أسره لديها اكثر من مليون مركبه فارهه تغدق من بترولنا المدعوم في سياراتهم لماذا يذهب اليهم الدعم, ولدينا أكثر من ستة عشر الف سياره صفراء تحوم في عمان لوحدها اليس ذلك عبئاً على فاتورتنا النفطيه,كما اننا اكبر دوله مستورده للسيارات الكوريه المستعمله في العالم من بعدنا روسيا,أغرقتم بها شوارعنا مما تسبب بأزمات مروريه تكلفنا الوقت وتهدر البترول
..قمحنا مستورد وخبزنا منتهي الصلاحيه وخضارنا يرمي بها المزارعون في الشوارع لعدم ايجاد اسواق يصدروا لها, في الوقت اغرقتم الوطن بالبطاطا والفراوله وجميع الخضار المستورده من غربنا لافقار مزارعينا وضرب منتجهم..نحن بحاجه الى وقفه مع النفس وشوية ضمير ومسؤولين اكفياء يصدقون الوطن فلا يخونوا الأمانه حينها اقسم اننا سنخرج من حُفر الفقر والجوع والاستجداء بشقيه الوطني على ابواب المساجد والاشارات الضوئيه والخارجي بربطات وياقات العُنق.. ودمتم




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات