عندما رجعت من بلاد الغربة في التسعينات جائت الناس والمعارف والاصدقاء لزيارتي حيث كنت ابحث ايضا عن عروس وقد تم مدح البلد من قبل الاصدقاء بحيث انني تخيلت عايش في اوروبا وبالفعل كانت شمات الهواء والسهرات كثيرة في احد الايام استوقفني امام فندق الماريوت شخصان وقد كنت قد فتحت باب سيارتي للدخول اليها والا بهم يعرضو لي كتاب للبيع انا طبعا جديد بالبلد فكرت انهم رجال دعوة ويريدون اعطائي نسخة من القران مقابل ثمن بسيط وبالفعل طلب الشخص بالدخول الى السيارة بينما الاخر انتظر خلف السيارة وقد بلش الاول بتمتمات لم افهم منها الى ( مال قارون ، وسيف ابصر مين و خاتم سليمان) ومن ثم طلب مني 3 دنانير وبالفعل اطلعت محفظتي وعيني على الرجل الخلف السيالرة للأحتياط يعني واعطيته اياهم ومديت يدي لأخذ القران والى بالرجل يضع يده بيدي ويتمتم ومن ثم قال لي هل اخذت نصيبك لم افهم قصده الا انه عاد سؤاله لي ( اتزوجت ) قلت له لا فتمتم مرة اخرى وقال لي هاي العروس بالطريق قلت الحمدالله فقال لي زواجك من اجنبية ممكن فقلت له ضاحكا لا يا عمي انا بدور على بلدي ، واذا به يقول لي سميرة شو بتكون الك قلت له ما بعرفهاش طيب ناديا - ما بعرفهاش - طيب فاطمة - ما بعرفهاش طيب ايمان تذكرت ان لي مرة عم اسمها ايمان قلت له قريبتي - قال شفت ( ابو جمانة ) عرف ، ومن ثم بدأ يشخص الامي ويحظرني من ايمان ومن اشرار ايمان وانه يريد اعطائي كتاب او اتذكر انه قال (حجب) في تلك الايام لم اكن اعرف معنى كلمة حجب وفكرت اخيرا يريد ان يعطيني كتاب القران والا به يطلب كمان خمسة دينار - قلت لنفسي مش حيانه المهم ان احصل على الكتاب الي معه ( القران) واعطيته الفلوس ، نظر الي وقال لي بتعرف منطقة البيادر قلت له نعم - قال ادفع 33 دينار ونصف حتى يكتمل الحجب وتاخذه من البيادر استفقت متأخرا من السبات الي كنت فيه ورفعت صوتي قليلا على الرجل وقلت له " بعدين معك انا مش فاضيلك طول النهار بدك تعطيني كتاب القران الي معك والا لا " نظر الرجل الي واعطاني الكتاب الي معه وقال لي من قال لك انني اريد بيعك كتاب القران انظر هذا كتاب ما بتعرف ان تقرأ به وبالفعل اخذت الكتاب والا به احرف عربية الا انني لم افهم كلمة منه و من ثم طلع الرجل من السيارة بعد ان اعطى لي ورقة عليها عنوانه لكي احضر اليه مع المبلغ المتفق عليه حتى يعطيني كما وعدني حجاب ومقابل 6 دينار سوف يعطيني نسخة من القران الا انه يجب ان اخذ الحجاب اولا ( وصفة طبية ) ومن ثم ذهبوا بعيدا . انتظرت طويلا وانا في السيارة افكر ماذا حصل لي وبالصدفة نظرت الى احد الحدائق القريبة من الماريوت والا به مجسم لخروف ، نظرت في مرآة السيارة وقلت بصوت عالي باه باه باه لقد كنت انا الخاروف وهذول طلعو نصابين .على الشخص ان ينتبه وان لا يدخل الغرباء الى المركبة ولي قصص حدثت معي كثيرا الا انني اعمل ستوب لهون .

مع الاحترام
فرانسيس سلامه