حِكَمْ ابو محمود



الدنيا حمقاء لا تميل إلا إلى أشباهها الحمقى هكذا تمتم صديقي أبو محمود « المُحنك» ونحن نشاهد وقائع الجلسة الأخيرة لمجلس النواب حيث بدا متجهماً محاولاً دفعي إلى التعليق ولكني آثرت الصمت حتى أرى ما يمكن أن تصل إليه الأمور معه.

فما كان منه إلا أن انتقل بالحديث إلى غزة وصراع القوى الفلسطينية مبدياً التشاؤم مما وصلت إليه الحال بين الفلسطينيين، ولكنه لم يثرني وأوغلت في صمتي، فيأس مني وانتقل فوراً في حديثه إلى لعبة النرد واستعرض قدراته وكيف أنه تغلب على كل الأصدقاء وبما أنني أعرف أنه يلجأ إلى الهروب عندما يجد أن أحجار النرد في غير صالحه، ضحكت وقلت له : هل يُعقل أنك لم تُغلب مرة واحدة.

نظر إليّ باستهزاء وبادرني (بشوفك حكيت) على كل حال أنا بدي أجرك للحكي (يا صاحبي)، أنا لا أحد يستطيع أن يغلبني، فقلت له أعرف ذلك لأنك عندما تجد الأمور في غير صالحك تبحث عن طريقة تتهرب بها من اللعب وتنسحب فوراً وتعتبر أن ذلك ليس هزيمة. فقال لي: على الأقل أنا أنهي اللعبة دون أن أسيء إلى خصمي ولكن أنظر إلى غيري ممن يجيدون اللعب بالسياسة والعبث فيها ونكون بأيديهم مثل أحجار النرد تراهم وهم في موقع المنتصر ويسطع نجمهم من خلال المواقع الأولى وتكون الدنيا (على قد ايدهم) يصولون ويجولون ولا أحد يجرؤ على مخالفتهم ولهم الحق في ذلك لأن من يصفق لهم كثر وتجدهم يتغنون بمن يحفظ لهم هذه المواقع وإذا ما وجدوا (بلغة النرد) أن الحجارة قد تخذلهم وتنقلب الدنيا عليهم فإنهم يلجأون إلى إظهار وجوههم القبيحة فيخترعون أسباباً لشق
الصفوف ويَسْتَعْدون خصومهم وتكثر جعجعتهم وتجدهم كثيري النط قليلي الصيد وهم تماماً كالثوم لو غسلته بماء الورد ألف مرة لا تزول رائحته التي تزكم الأنوف.ويبقى الثوم ثوماً والورد ورداً.

يونس الطيطي
esmel68@yahoo.com



تعليقات القراء

ابن جراسا
هلا ابو محمود
بس ما حكيت لنا رأيك بفوز الشمطاء ليفني
11-02-2009 11:29 AM
متابع
العرب الان هم اهل بيزنطه لانو راحت بلاد واجت بلاد وهم في حماقتهم مسترسلون
أفه عليهم
11-02-2009 12:51 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات