هل حكومتنا جادة بحوارها الوطني


لايختلف اثنان على أن مبدأ الحوار الوطني يشكّل حاجة وضرورة سياسية وأداة وطنية في إطار الجهود الجماعية المبذولة من الدولة والقوى الوطنية السياسية والمجتمعية لصياغة مستقبل الاردن الذي اراده جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والحفاظ على ثوابته الوطنية، وحماية المكتسبات الشعبية التي أنجزت وتكرست خلال العقود الماضية من هنا فقد
اعاد دوله الرئيس الخصـــاونه امد الله بعمره في اكثر من مناسبة وحديث اعلى مسامعنا لدعوة الى الحوار الوطني كنهج علينا ان ناخذه قولا وعملا والتزاما لاشعارات وخطب لان دوله الرئيس القاضي بالتاكيد يؤمن بان لغه الحوار هي الاسلم والافضل للوصول الى الهدف المنشود من هنا كز دولته على هذا النهج
لكن السؤال هل فعلا حكومتنا الرشيدةجادة في تنشيط مثل هذا الحوار بما يخدم المسيرة؟
ثم من هم المدعوون لطاوله الحوار وكيف تم اختيارهم ؟
و هل هم من ااصحاب المنافع والمكاسب والجوازات الحمراء وان كنت احذر من مشاركتهم لانهم ابعد مايكون عن السعي لصالح المواطن
ام هم من يسعون للمناصب والجاه والكراسي ؟؟
ام هم الذين يحرصون علىالبلد واهلها لاادري وهم قله وهل هناك من هو اهلا للمشاركه بهذا الحوار ام من المطبلين والمزمرين واصحاب الشعارات البراقة ؟؟؟؟ ثم ماهي محاور الحياة السياسية والإصلاح السياسي المنشود الذي من اجله ياتي الحوار .‏وان كنت ارى ن ابدي براييي ككاتب وصحفي مهتم حول المحاور التي اتمنى ان تؤخذ بالحسبان ان كانت الحكومة جادة
ــ المحور الاقتصادي الاجتماعي والواقع والآفاق المستقبلية والتخطيط العلمي والواقعي.‏
ــ محور احتياجات المحافظة والرؤية المحلية لتطويرها في مجال الخدمات والتنمية والإدارة.‏‏
وإلى جانب ذلك من الضرورة ان يناقش المشاركون في هذا المؤتمر عبر مداخلات ـ نأمل أن تكون مشبعة بالمنطق والموضوعية ـ الخطوط الرئيسة للإصلاح السياسي مثل قضايا التحديات السياسية الراهنة والمستقبلية وسبل حماية الوحدة الوطنية، ومواجهة المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد الاردن بالداخل والخارج ومسألة الدستورالذي مازال البعض يعتقد ان هناك مايستوجب التدخل بجراحه سريعه لبعض المواد والتي تعرضت للعب فيها اوالتي تحتاج لترميم والمبادئ الأساسية، وقوانين الأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية، وواقع الإعلام ودوره في الرقابة الشعبية، وكذلك السياسات المالية والضريبية وحماية المنتج الوطني، والاستثمار وسياسات التشغيل وتوليد فرص العمل، والبحث عن سبل جديدة ومتينة للدعم المجتمعي في بلدنا.‏
ولا يخفى على كل ذي بصيرة وتبصّر أن الهدف من هذه الجلسات بالضرورة ان يكون لمناقشة الرؤى والأفكار المطروحة في هذا المؤتمر للوصول إلى صيغة موحّدة لبناء الاردن الحديث على أساس من التعددية و الديمقراطية بما يخدم القضايا الوطنية .‏
نعم نحن نشد على يد الرئيس ان كان جادا وحكومته في السير بهذا التوجه المحمود
لكن القضية الأهم التي يجب أن لاتغيب عن أذهاننا وان نسعى جميعا اليها ، هي السعي الجاد والصادق لإنجاح هذا الحوار ، والإصرار على النجاح أيضاً، وذلك لأن كل شرائح المجتمع ـ أفراداً وجماعات وهيئات ـ تتطلع إلى أن يخرج المؤتمر بنتائج تحقق ما يتطلعون إليه
من أجل الاردن العزة والكرامة والحضارة، ولعل أهم ما يحقق النجاح لمؤتمر الحوار الوطني هو تجاوز الأخطاء المرتكبة في اللقاءات السابقة التي لم تستطع أن تجسد مكونات الشارع الوطني والحراك السياسي ولم تعبّر في حواراتها عن الأولويات الوطنية الحقيقية، وكما أنه ما من أحد يجهل أن أية تغييرات في بنية النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد يجب أن تحظى بالموافقة الشعبية باعتبار الشعب مصدر السلطات، فإنه من الضروري أن ينطلق المتحاورون ـ تحت سقف الوطن ـ من إرادة هذا الشعب الرافض ووفق أرقى المعايير الديمقراطية للتدخل الخارجي بكل صوره وأشكاله في الشؤون الداخلية لبلدنا .‏
فالشعب هو الهدف المنارة التي نهتدي بها جميعاً وهو دائماً على صواب ويملك الحقيقة وكل حوار لا يعكس إرادته ليس هدفالاردن ولا يعبّر عن إرادة شعبها المقاوم والداعم لكل القضايا العربية والإنسانية، وأن أي حوار يجب أن يصب في خانة الإصلاحات في الاردن ، ويكون هدفاً رئيساً وأولوية مطلقة لبناء الاردن ، وتحقيق أماني شعبه ومستقبله وطموحاته في الحفاظ على وحدتنا الوطنية الكبرى.‏
pressziad@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات