توقع فوز اليمين المتطرف .. الناخبون الاسرائيليون يصوتون لمجرمي حرب غزة!!


جراسا -

القدس - إثر توجه الاسرائيليون اليوم  الثلاثاء الى صناديق الاقتراع لانتخاب نواب الكنيست الثامن عشر، ذكرت مصادر اسرائيلية بأن اليمين حقق تقدما كبيرا وخصوصا اليمين المتطرف بعد الحرب على غزة.


وفي السياق ذاته كانت أصوات فلسطينية وعربية قد أكدت ابان العدوان الصهيوني على غزة كان مقدمة لتسيد اليمين المتطرف في الانتخابات الاسرائيليةالمشار اليها.

ورغم توقعات تدني نسبة المشاركة والخشية من ان يدفع الطقس البارد الناس الى البقاء في منازلهم قالت لجنة الانتخابات المركزية ان 23,4 % ادلوا باصواتهم حتى الثانية عشرة ظهرا (10,00 تغ) بزيادة 2% عنه في الانتخابات الماضية عام 2006.

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة تغ) على ان تغلق عند الساعة 22,00 (20,00 تغ). ويفترض ان تعطي محطات التلفزة تقديراتها الاولية بعد ذلك.

وتتنافس 33 لائحة في الانتخابات لاختيار اعضاء البرلمان المائة والعشرين. ويفترض ان تحصل اللوائح على 2% من الاصوات لكي تتمكن من دخول الكنيست.

وتتوج هذه الانتخابات حملة انتخابية لم تثر الكثير من الحماسة وقد طغت عليها تداعيات الحرب المعلنة على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة بين 27 كانون الاول/ديسمبر و18 كانون الثاني/يناير.

وشهدت الحملة صعودا لحزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف بزعامة افيغدور ليبرمان ومنافسة محتدمة بين رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو زعيم تكتل الليكود اليميني ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما من اليمين الوسط.

وقال نتانياهو بعد الادلاء بصوته في القدس "من يريدون سلوك طريق جديد سينضمون لليكود والي".

ولكن المعلقين تحدثوا صباح الثلاثاء عن اجواء مكفهرة في اوساط الليكود بعد استطلاعات راي داخلية بينت اتجاها نحو اليمين المتطرف.

وقالت ليفني بعد الادلاء بصوتها في تل ابيب "كما وضعت بطاقة اخترت فيها كاديما في صندوق الاقتراع سيفعل كثيرون مثلي" داعية الناخبين الى الادلاء باصواتهم رغم الطقس البارد.

اما ليبرمان فدعا من مركز اقتراع مستوطنة نكديم في الضفة الغربية المحتلة حيث يقيم "جميع مواطني اسرائيل المسيحيين والمسلمين واليهود الى الادلاء بصوتهم" مضيفا "الجميع يعرف ان هناك حزبا واحدا قادرا على الاضطلاع بالعمل المطلوب".

ويبقى عدد المترددين مرتفعا ويشكل مع نسبة المشاركة علامة الاستفهام الرئيسية في هذا الاقتراع.

يضاف الى ذلك حالة من اللامبالاة في وقت تواجه الحكومة المقبلة الكثير من التحديات بدءا من مخاطر مواجهة جديدة مع حماس في قطاع غزة واستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين والملفات السوري واللبناني والايراني.

ويأتي ذلك في ظل ظروف دولية صعبة مع ادارة اميركية جديدة تراهن على تحقيق السلام في الشرق الاوسط وقد تكون اقل استعدادا لتقديم دعم مطلق لاسرائيل.

وتوقعت اخر استطلاعات الرأي فوز كل من الليكود وكاديما بزعامة ليفني بحوالى 25 مقعدا.

ويتوقع حلول حزب اسرائيل بيتنا في المرتبة الثالثة متقدما على حزب العمل (اليسار الوسط) بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك.

ويوجد خمسة ملايين و278 الفا و985 ناخبا يحق لهم التصويت في 9263 مركز اقتراع.

وقد تصدر النتائج الرسمية صباح الاربعاء او حتى الخميس في حال كان الفارق ضئيلا جدا بين المرشحين. وخلال الحملة الانتخابية لم يستبعد نتانياهو ولا تسيبي ليفني اشراك ليبرمان في الحكومة.

وتمحورت حملة ليبرلمان على التشكيك في ولاء عرب اسرائيل (1,2 مليون نسمة اي نحو 18% من سكان اسرائيل) للدولة اليهودية. وتجرى الانتخابات وسط اجراءات امنية مشددة جدا خشية من وقوع هجوم فلسطيني واطلاق صواريخ من قطاع غزة او حوادث.

وانتشر اكثر من 16 الف شرطي في كل ارجاء البلاد في حين فرض اغلاق تام على الضفة الغربية اعتبارا من مساء الاثنين.

كانت الانتخابات التشريعية مقررة اساسا في 2010 لكن تم تقديم موعدها بعد استقالة رئيس الوزراء ايهود اولمرت في ايلول/سبتمبر اثر الاشتباه بضلوعه في عدة قضايا فساد.

(اف ب)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات