الزيتونة ما بين التعلم والتظلم


تردد في بداية هذا الفصل بأننا في عام التعلم ، وشعرت باننا في هذا الفصل سنغير ارثا قديما ونطور منه في وقتنا للوصول الى مصافي الأمم المتقدمة كيف لا ونحن من اغناها .

المهم في الموضوع فصل التعلم لم يحصل به شيء ولو كان الحصول من وجهة نظر المسئول بأنه قد حقق أهدافه المنشودة من اقامة هذا الفصل فليعلم بان مايمليه عليه لجنة الخبراء الموقرة ليس هو اسمى اهداف الواقع فقد تكون اهدافا تتجلى في اذهانهم ولا تتجاوز حدود العقل ، والحقيقة بانه اذا مازلنا نسعى لتحديد فصل للتعلم وفصل للطالب وفصل اخر للمباني من اجل تركيز الجهود وتنفيذ المنشود فهذا يعني اننا كالقارب الذي يمر عليه طوفان البحر وهو يحمل فوقه البواخر العملاقه.

هنا نبدأ سيناريو من سيناريوهات جامعة الزيتونة " جامعتي الحبيبة " , الا وهو الحرية , هنا تكمن المشكلة , الحرية.. هذه الكلمة التي أحجم الكثيرون عن استخدامها في خطاباتهم، بل نسي بعضهم أنها من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، وباتت الكلمة تعني للناس الحضارة الغربية التي استطاعت أن تخفي سوأتها وأن تقدم للعالم نفسها على أنها المُخلص لهم من الظلم والاستبداد.

الا في جامعتي , فمفهوم الحرية بالنسبة لهم هو الاضرار بالجامعة و محاولة التشهير بذلك الصرح العلمي الذي احمل له كل الحب و الأحترام .

الحرية ذلك المفهوم الزئبقي : إن الحديث عن الحرية بصفة عامة،أمر يحمل من النسبية الشيء الكثير،فالحرية مفهوم زئبقي من الاستحالة الاتفاق عليه بشكل ثابت يجعلنا نقيس الحرية وفق مقاييس موضوعية،فالحرية بالمفهوم المطلق غير موجودة،على اعتبار ان حريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين،فمن يحدد في هذه الحالة حدود الحرية الواجب التوقف عندها ..!

الا في جامعتي , فالحرية محدودة , و الأفواه مكتومه , والكلمات ثقيلة عليهم , و الحقيقة غريبة لهم , وهم يعلمون بأن الأخطاء كثيرة , السؤال الذي سئمت من التفكير به , لماذا لا تريدون منا التحدث ؟

لماذا انتم دائما لنا بالمرصاد عندما نتحدث بالحقيقة المؤلمة لنا كطلاب , الى متى !

محاولات القمع كثيرة , وطرق الإسكات لديكم عجيبة , أوراق ضغطكم واضحة , لكن ثقو تماماً بان الطلاب هم صوت الحق دائماً .

إنها أسئلة يجيب عنها واقعنا حين نتعرض إلى أزمة يتقاسمها بعض دعاة الرأي الديني.. وبعض دعاة الرأي الاجتماعي في سباق محموم نحو الأنا المفرغة من التفاصيل !!

سيناريو القمع في جامعتي , بات المسلسل صاحب الحلاقات الغير معدودة كاد ان يتعدى حدود نجاح المسلسلات التركية , سيناريو ابهر الجميع .

رحلة القمع , يقودها إدارتنا الجامعية , وركابها طلاب أحبو الجامعة ويسعوا لأن تكون الأفضل , لكن لا اعلم ما سبب الرفض ولا اعلم ما هي خريطة الأصلاح و التطوير الذي يسعى لها أصحاب القرار , واين هم صناع القرار من خارطتهم التي باتت ان تختفي قبل الضهور .



تعليقات القراء

منكد
ما فهمت اشي والله؟؟
29-03-2012 12:18 AM
زيتوني
اخ منكو يا جامعة حرام عليكو .. خاف الله والله حرام الي تساويه فينا احنا كطلاب انت ...
31-03-2012 11:36 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات