يا شعب مصر العظيم : أستعدوا لأنتخاب مجلس شعب جديد ؟


علي الرغم من كوني لاأصنف أنني واحداً من هؤلاء الذين يمثلون جيشاً ‏في مصر تحت مسمي ( الخبراء الأستراتجيون ) والذين يملأون الدنيا من ‏حولنا صراخاً وضجيجاً وعلي مدار الساعة ومن خلال الفضائيات وقنوات ‏التلفزة والأذاعات ؟ وكالحنفيات الحكومية السايبة ، والذي يحلوا لي ‏شخصياً أن أسميهم وأنعتهم ( بالخوابير وليسوا بالخبراء ) ، وعلي الرغم ‏من أنني كنت قد تنبأت وأنا العبد الفقير إلي الله وفي مقالات عدة لي ‏سابقة بأن العلاقة الغير متكافئة والندية ؟ بين الأخوان المسلمون ‏والمجلس العسكري لن تدوم طويلاً ولن تثمر أو تنجح ؟ لأن أساسها ‏المصلحة والدونية الشخصية فقط لطرفين ماكرين وغاية في الجشع، ‏ولاتمت مصلحة أياً منهما لمصلحة البلاد والعباد ولا الوطن ولا المواطن ‏في شيء يذكر ؟ وأن كلا طرفي تلك العلاقة لا خلاق لهم ولا ثمة أية ‏توجهات لهما في أتقاء وجه الله الكريم وكليهما أنما يبحث عن بريق القوة ‏والسلطان الزائف وفقط لاغير ؟ وعليه ونحن نقول بقول المثل الشعبي ( ‏الكباش تنطح ومن نجا برأسه قد فاز ؟ ) فهانحن الآن نري مقدمات قوية ‏وبشائر جدية بدأت تلوح في أفق فجر النهار والحق واليقين بقرب أنتهاء ‏وزوال شهر العسل في زواج محرم للمتعة تم بين طرفين ماكرين كل ‏منهما أنما يبحث عن مصالحه الدونية فقط ، فالعسكر راهنوا وعن خطأ ‏فادح وجهل سياسي أفدح علي الأخوان في الخروج الآمن وعدم المحاسبة ‏أو المسائلة في جميع سقطاتهم في حق الوطن والمواطن ؟ وأبقاء ‏المؤسسة العسكرية وبموجب الدستور دولة داخل الدولة لاتخضع لأي ‏جهة رقابية أو سيادية أخري بالدولة وفيما يخص ميزانيتها ومشروع ‏موزانتها العامة والأهم مايدور من أستثمارات تجارية داخلها قدرها بعض ‏الخبراء بما يزيد عن التريليون جنيه ( ألف مليار ) علي أقل تقدير وتدر ‏عائداً سنوياً صافياً لايقل عن 250 ألف مليون جنيه لايعلم أحد أين تصب ‏أو تذهب ؟ ومعظمها وأن لم يكن كلها في مشروعات تجارية وصناعية ‏بحتة ؟ وفي نفس الوقت قبل الأخوان الرهان متعطشين للحكم والقوة ‏وبريق السلطان الزائف والوصول إلي برلمان الأمة وشورتها ومن ‏بعدهما سدة رئاسة الدولة ؟ ولكنهم أكتشفوا بالأخير أن الرياح تأتي وبما ‏لاتشتهي السفن ؟ صحيح أنهم باعوا وخانوا الثورة ودم الشهداء ‏وأنصرفوا عن الثورة ومطالبها وأحلامها الشرعية والمخملية وأداروا لها ‏ظهورهم وتركوا الثوار في منتصف الطريق وأنفضوا عنهم لمصالحهم ‏الدونية والأنانية ومقابل صفقة أكتشفوا الآن فقط أنها خاسرة جملة ‏وتفصيلاً ؟ وأيضاً أكتشف العسكر وفي تأخر وكما هي عادتهم أن فصيل ‏الأخوان لاميثاق ولاعهود لهم وأنهم بدأوا في أظهار مخالبهم وأنيابهم ‏أستعداداً للأنقضاض علي الكعكة والسلطة ؟ وشعروا بذلك حينما أصر ‏مستر هولز الكتاتني ونوابه علي حتمية إقالة حكومة الجنزوري ولكي ‏يتولوا هم تكوين حكومة أخوانية سلفية من أتباعهم وهو مايعني للعسكر ‏ولغيرهم بداية البداية لأنفراد الأخوان بالسلطة وهو مايشكل خطراً داهماً ‏للمجلس العسكري حالة تكوين حكومة ورئيس حكومة من الأخوان ‏والسلفيون وأضف أليهم رئيس برلمان أخواني ورئيس شوري أخواني ‏وبالأخير يكون رئيس دولة أيضاً أخواني وهكذا يمسك الأخوان بدفة ‏الأمور السياسية والتشريعية والرئاسية للدولة وبالأخير ينقضوا علي ‏العسكر ورموزه وتنتهي اللعبة المخطط لها ؟ وهنا أستشعر المجلس ‏العسكري بالخطورة الكامنة والداهمة فبدأوا هم وأخذوا بزمام المبادرة ‏وكان أولها مهاتفة السيد المشير طنطاوي مع الكتاتني ولكي يكيل له ‏التعنيفات والتهديدات بأنه سوف يحل البرلمان وخاصة أنه مطعون في ‏شرعيته أمام المحكمة الأدارية العليا والدستورية ؟ حالة أن تكرر منه مرة ‏أخري مجرد التفوه بعبارة تنحية أو إقالة حكومة الجنزوري ؟ وأيضاً ‏خرجت السيدة فايزة أبو النجا ولكي تقلم مخالب الكتاتني ونوابه وتلكمهم ‏في أفواههم وأنيابهم وتقول لهم وبكل الصراحة والصرامة أن الحكومة ‏باقية بأمر العسكري وأن البرلمان ولا نوابه ولا رئيسه يملكون أدني ‏صلاحية في إقالة الحكومة ؟ واليوم فعلها أيضاً الجد الجنزوري وبكل ‏الشجاعة والإقدام وليخرج أخيراً عن صمته الرهيب ويقول للكتاتني أنك ‏وبرلمانك لاتمتلكان أدني صلاحية في إقالتي أو إقالة أياً من تشكيل ‏حكومتي ، وأن الوحيد الذي يملك حل الحكومة هو المجلس العسكري ‏وتحديداً شخص المشير طنطاوي ؟ وهكذا وفجأة وجد مستر هولز وأتباعه ‏من نواب العجز والشلل أنهم مجرد دمي لاأكثر ولا أقل ؟ وأن من يملك ‏ويمسك بخيوط اللعبة هو طنطاوي ومجلسه ؟ بل ومزيداً في الأحباط ‏والتهميش للكتاتني ونوابه العجزة فقد أمتنع وزراء حكومة الجنزوري ‏عن المثول أو الحضور أمام البرلمان في أية طلبات إحاطة أو أستجوابات ‏للوزراء وهو مايعني تهميشاً وأقصاءً وتسفيهاً لبرلمان الطمع والجشع ‏والخيانة ؟ وبالطبع فأن لهجة أو خطابات الحديث الصادر من مستر هولز ‏وبرلمانه والتي كانت تميل إلي أستجداء عطف العسكر وتهيم بهم وداً ‏وغراماً في أولها ؟ قد بدأت تتغير إلي شيء من الخشونة والغلظة البادية ‏الآن ؟ وخاصة وبعدما أكتشف مستر هولز وجماعته ؟ أنهم بصدد عسكر ‏يفوقهم دهاءً ومكراً وخبثاً ؟ وأنهم لا ولن يستطيعوا أن يبيعوا الماء في ‏حارة للسقايين وكما يقول مثلنا الشعبي السائد ؟ وواضح لي وأنا واحداً ‏من مواطني المحروسة الغلابة والحياري ولست مصنفاً ضمن الخوابير ‏الأستراتيجيون ؟ أن البيضة ياسادة حينما تقع علي الأرض وتكسر أو ‏تشرخ فلا يمكن من بعد أصلاحها أو حتي ترميمها ؟ وأن الأدارية العليا أو ‏حتي الدستورية سوف يحكمان وبالأخير بعدم دستورية أو صلاحية ‏أنتخاب مجلس الشعب الأخواني ؟ وخاصة وأن المحاكم محاكمنا والقضاة ‏قضانا وأحباؤنا ؟ وعليه فليستعد شعب مصر العظيم وقريباً لأنتخاب ‏مجلس شعب جديد ؟ ولكي يطول ويدوم حكم العسكر ولحين البحث عن ‏شريك جديد للحياة تنطبق عليه المقاييس والشروط المناسبة للعشرة ‏الطويلة والآمنة ؟ وأن غداً لناظره قريب وهو آت ولا محالة بالعديد ‏والعجيب من الأخبار والأحداث المفاجئة والعجيبة - بل والصادمة ؟‏
Mohamd.ghaith@gmail.com



تعليقات القراء

أبو كريم
أنا معجب جداً بهذا الأستاذ الكاتب المحترم والذي أكتشف مبكرا وقبل الجميع خطة العسكر في حل مجلس الشعب وأقدر جميع مقالاته والتي أتابعها علي النت لأنه يعد كجندي مجهول يقدم للجميع الحقائق وأقوي ,اجمل المقالات وفي مختلف المواضيع الجادة والوطنية والهادفة ، أحترامي وحبي لك أيها الكاتب المحترم والوطني الصادق .
30-06-2012 02:14 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات