إلى الحكام العرب


رسالتي إلى الحكام العرب بعنوان السحر ينقلب على الساحر

عندما شاهدت الشعوب العربية على قناة الجزيرة أحداث الثورات العربية ، كنا نظن بأن فضائية الجزيرة تبهر وتهول.. وتفبرك الأمور .
وعندما كنا نشاهد عبر الشبكة العنكبوتية فضائح حكامنا العرب وهم يسكرون ويمرحون مع النخبةِ الساقطة من حكام وحَاكمات الغرب الساقطة أيضاً استنكرنا هذا وقلنا فبركة ....
اما الأن مع انتصار الثورات العربية المتتالية ، إنجلت الحقائق التي كنا نعتقد بأنها مفبركة ، وتيقنا بأننا كنا نعيش في اكذوبة ، وأن حكامنا قد باعونا بثمنٍ بخس لدولٍ قد غزتنا بسحرها التكنولوجي .
وفي ملابسها الحضارية وعطورها ونجومها وخمورها ، استطاعوا بهذا الغزو الفكري الممنهج أن يدخلوا علينا بعد أن عجزت حملاتها الصليبية التي لم تُحقق لها شيئاً .
أبعدونا عن كتاب الله ، وسنة الرسول (ص) ، وحَكمت الغرب حكامنا وحكامنا حَكمونا بسياسة العصا لمن عصا .
أصبحت بعض الدول الإسلامية ترخص بيوت الدعارة ، وترخص الخمارات والنوادي الليلة العشرة نجوم والتسعة و........وتشجع شعبها المولع بثقافة الغرب على الرذلية ، وساقونا كاالبهائم إلى حيث لاندري ولانعلم .
آمرت الدول الغربية والصهونية والماسونية بإنهاء الخلافة العثمانية ، وقسمت الدول العربية لدويلات تقسمتها بالتساوي، وسلمتها (لحكامها بمعنى حكامنا ) بعد ما أنهت إنتدابها بمسرحية وضيعة صدقها العرب وهتفوا لها .
حول حكامنا هذه الدويلات الى غابات ليفترس فينا القوي الضعيف ، أغرقونا بالديون والهموم وعلمونا حكامنا بأن الحديث بسياسة ممنوع ، والحديث عن الملك أو الأمير أو الوزير ممنوع ، ولعب في القمار مسموح وشرب نبيذ مسموح وتعاطي المخدرات أيضاً مسموح ، أما اقتناء السلاح أو التفكير في الجهاد فهو من الكبائر الكبيرة .
وعندما تهالكت الشعوب وزاد الضغط حصل الأنفجار ، إنفجرت هذه الشعوب على عبيد أمريكيا حُكامنا .
هذه الشعوب التي راهن عليها الغرب بأنها ماتت وأن الإسلام إندثر وأن الرسالة المحمدية ذهبت ادراج الرياح .
ثارت الشعوب كأنها فتيل اشتعل وانتقل من دولةٍ الى دولة وكل هذا بفضل تكنلوجيا الغرب التي ساعدتنا في سحرها ، فعالم الفضائيات وعالم الجوالات وعالم الأنترنت ساعد عل نقل الثورات العربية بشكلٍ متسارع (كالهشيم في الحصيد) وسقطت الأقنعة المزيفة .
وهكذا انقلب السحر على الساحر ،وجاء يوم الحساب بعد ما اغتالت الشعوب العربية خطة (الشرق الأوسط الجديد ) الذي درسوه لحُكامنا في الجامعات الأمريكة والأوربية والذي تحدثت عنه كونداليزا رايس ..

تحاول الآن أمريكا أوروبا ومن والهما ، التناغم مع الحركات الإسلامية بعدما انكشف العملاء الخون الذين سرقوا أموالنا وارضنا وعلمونا الذل وكيف نركع للأقنعة المزيفة ، فها هو حسني مبارك خلف القضبان والقذافي ذهب الى الجحيم وزين العابدين فار من وجه العادالة وعلي عبدالله صالح فار من وجه العادلة ودمهما مهدور وها هو بشار الكلب يحتضر والباقي ................... ينتظر ، ينتظرون يفكرون كيف لنا تحطيم إرادة الشعوب التي لم يفلح بشار ومن قبله بتحطيم إرادتها ، فلم تفلح راجمات الصواريخ ولا طلقات البنادق الرشاشة ولا الأسلحة المحرمة وأصبح الموت أغلى وآسما ما نملك في ظل المؤامرة الدولية على الشعوب العربية واسشعر في هذه اللحظات الصحابي عمير رضي الله عنه في معركة بدر عندما قال بخً بخً مابيني وبين الجنةِ إلى هذه التمرات فالقها من يده فاستشهد وكان أول من استشهد في بدر .

ونحن اليوم الموت غايتنا والقرآن دستورنا والله مولانا .



تعليقات القراء

m.mahasneh
السيد ابراهيم
ما اوردته بخصوص طغاة العرب واسيادهم حقيقه لا تتقبل الشك . اما القول بان الموت غايتكم والقرأن والله , مالذي تعنيه في هذه الجمل الجاهزه? ما هوالبديل لواقع الذل والضياع الذي وصفت? على حسب علمي الاسلا م دين الحياه والموده والمحبه وليس غايته الموت لتباعه. ال تذكر قول الفاروق, لاتميتوا علينا ديننا ....... بودي ان اسمع او اقرء ولو فكره واحده توضح لي و لعامة الناس عن رأيكم في كيفية مواجهة هذا الواقع المرير والطريق او المنهج الذي يجب على الشعب اتباعه للتحرر والخلاص عبودية وضلم الحكام واسيادهم
27-03-2012 03:54 PM
ابراهيم النوايسة
عفواَ أخي ..
دعوتي ليست دعوةٌ للموت .. وإنما دعوةٌ لعدم الإستكانة للصوص الحقوق حتى لو كان الثمن هو حياتنا .. لأن النبي (ص) قال : من مات دون حقه فهو شهيد .. فلا داعي للجبن إذا كان حكامنا ولصوص حقوقنا يساومونا على حياتنا إن طلبنا حقنا المسلوب..وعندما ذكرت الموت غايتنا لم اعني ابداً الانتحار إنما أعني بأن لابد لهذه الأمة من مخاض للخلاص من العملاء الذين استزفوا دمنا ومالنا وساومو على ارضنا للأعداء يا اخي الكريم لابد من التضحيات لكي نسمو فوق الجراح ليعيش ابنائنا بسلام لتعود القدس فإن هؤلاء الحكام هم من ربطونا ليس بأمرهم بل بأمر ربهم امريكا والصهيونية المقيتة عندما نتحرر من العمرء سوف نواجه الأعداء وسنتعيد القدس وستعود الخلافة الراشدة
27-03-2012 05:03 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات