واخيرا" قررت الحكومة الرشيدة دون عناء إقرار مشروع قانون الجوازات لسنه 2012 الذي تم بموجبه منح الجواز الدبلوماسي الأحمر مدى الحياة لأعضاء مجلسي النواب والأعيان والوزراء السابقين والحاليين في خطوه جديدة من الحكومه في نهج نحو الإصلاح والتقدم من نوع آخر في تشجيع عمليات الفساد وفتح آفاق الفساد على مصراعيه واستغلال ظروف البلاد وما يعانيه الشارع الأردني من غليان واحتقان فقد تجرأ مجلس النواب على يكافئ نفسه بنفسه دون معونة من احد نظرا" للخدمات الجليلة التي قدمها النواب والأعيان للوطن مثل إصدار صكوك الغفران ومنح البراءات لبعض المتورطين في قضايا الفساد أو للإصلاحات المتعددة التي قدمها النواب والأعيان للشعب مثل إعادة الأموال المنهوبه لخزينة الدوله أو صمتهم القاتل تجاه رفع أسعار السلع أو مقاومه التطبيع مع الكيان الصهيوني ومقاومة المحتل .
من هنا اعتقد انه بمنح الجوازات الحمراء لهولاء الفئه قد عالجنا موضوع الفساد بكل أبعاده وأشكاله ومسمياته وعادت المؤسسات والشركات المباعة والمخصخصه إلى حضن أمها وعادت الأموال المنهوبه إلى خزينة الدولة وعادت الأراضي المنهوبه باسم القانون إلى أملاك الدوله وخفض العجز وتقلصت المديونيه ؛؛؛؛؛؛

أتسال ويتسأل معي الملايين من أبناء هذا الشعب المحبط الذي يصحوا كل يوم على قرار حكومي جديد يثقل كاهله ويزيد من أعبائه هل تكون معالجة الفساد والمفسدين بمنحهم جوازات سفر حمراء مدى الحياه ؟؟؟ إذن فالدوله هي التي تشجع على الفساد والمفسدين في الوقت الذي ننادي به للإصلاح ومقاومه الفساد والمفسدين وتقديم المتورطين للقضاء والعداله تطل علينا حكومتنا الرشيده بمنح هولاء الطائفه من الناس جوازات سفر.... وكأنها تقول لهم عيثوا في الأرض فسادا" اسرقوا وانهبوا ما تبقى من قوت المواطن بحماية الجواز الأحمر والدستور الذي تتغير مواده ونصوصه كيفما يشاء صاحب الخبره .
وهنا أيضا" أتسأل ويتسأل معي الملايين من أبناء هذا الوطن الشرفاء المظلومين والمقهورين :
هل الجوازات الحمراء ستورث للذي يلي ؟
هل ستستخدم هذه الجوازات للتهريب ؟
هل يصبح الشعب الأردني من حملة الجوازات الحمراء بعد سنوات ؟
مقابل ماذا أعطيت هذه المكافأة ؟
هل ستكون هذه آخر الأعطيات ؟
ألا يكفي ألقاب وأوسمه ونياشين مختلفة تعلق على الصدور في المناسبات لأناس لا يستحقون حملها ولا يعرفون معناها ....

واخيرا" فإنني اقترح على حكومتنا الرشيده ومن مبدأ تحقيق العدالة والمساواه بين الناس ما يلي:
- ما دام الحصول على هذا الجواز بهذه السهوله فإنني اقترح على المسئولين وأصحاب القرار منح رؤساء البلديات ورؤساء النقابات والقضاه ورؤساء الأحزاب ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات ومدراء الشركات ومديري المدارس وائئمة المساجد (الحاليين والسابقين) جوازات سفر حمراء أليس الناس كلهم متساوون أمام القانون ؟؟؟؟
- عمل جوازات سفر مختلفة الألوان لكل فئه من المجتمع تتصرف بموجبه وتحدد له سقف معين من الدخل وكيفية الاعتداء على مقدرات الوطن ونهب خيرات البلد دون عقاب وملاحقة وبهذا نقضي على مشكلة البطاله والفقر التي تحدث عنها نوابنا وأعياننا الأشاوس تحت قبة البرلمان كثيرا".
- إعطاء زوجات وأولاد وبنات وحتى الحوامل من عائلات هولاء المسؤولين والمتنفذين جوازات حمراء لتكتمل الحلقه .
- عمل تمثال خاص لكل نائب أو عين أو مسؤول معه جواز سفر احمر في منطقته ليكون مزارا" له في المناسبات والأعياد.

حمى الله الأردن ومقدراته من العابثين وأتم علينا نعمه الأمن والأمان انه نعم المولى والنصير.