عمان عاصمة الوفاق الصحي


اشعر بالاعتزاز الشديد لنجاح مؤتمر وزراء الصحة العرب في عمان وكان الحضور متميزا وبكل معنى الكلمة , ولن ادخل في التفاصيل التقنية وجدول اعمال المؤتمر رغم اهمية ذلك ولكني سأتحدث بالعمق الروحي والعاطفي لهذا الموتمر الهام ولا اخفي مشاعري ولا اهادن ولا أخاف احدا حين اعلن هذه المشاعر, لقد شعرت ان المجتمعين لديهم نفس الهموم وان بامكانهم ان يكونوا ممثلين لولايات عربية متحدة ولكن هذا الحلم حاليا بعيد عن الواقع لأن القوى الدولية الكبرى لا تقبل بوحدة الامة , وعندما بدأ الاجتماع الرسمي ومشى الوزراء في جدول الاعمال وقاد الجلسة معالي الجنرال الطبيب عبد اللطيف وريكات وزير صحتنا وكانت ادارته تمثل اعلى درجات الديمقراطية واعطى الحديث لكل من طلبه ولم يمارس سوى الدور التوجيهي الايجابي البعيد عن التحيز لوجهة نظر وبالتالي اوصل رسالة قوية ان العسكرية لا تعني الديكتاتورية بل تعني الانضباط وحسن الادراة ,وعندما تداخل وزير الثقافة وتنمية المجتمع الاماراتي معالي عبد الرحمن محمد العويس شعرت انه يتحدث بصوت الضمير الانساني والانتماء العروبي والمسؤلية امام الله وحده بخصوص الدعم الانساني لاهلنا في سوريا وكان حديثه عن الوضع الصحي والانساني في سوريا وبعيدا عن الاجندات السياسية ولم يسيئ لاحد ولكنه وعبر عدة مداخلات هادئة وذات معنى نبيل اوصل رسالة قوية وقال نحن نتحدث عن الصحة وعلينا ان نقدم واجبنا ولكن وزير الصحة اللبناني تحدث باسلوب واضح جدا ويعبر عن التزامه بما جاء من اجله ويفهمه وحده واكثر من غيره واوصله وبدون رتوش اما تونس العربية فقالت كلمتها وبقوة الوزير سياسي سواءا كان للصحة او الخارجية وما التزم به وزراء الخارجية وأقروه فهو يمثل كل واحد من وزراء الدول الذي وافقت عليه . وعندما تحدثت د سيما بحوث وبعمق الخبرة والقدرة على التعبير عن الموقف كما هو وبدون مجاملة شعرت ان الكفاءات العربية يجب ان تحترم وتقدر وشعرت ان الامور بخير ولا تسلق سلقا وكانت المداخلات تنم عن عمق الفهم لدى الجميع وحرصهم على انجاح هذا المؤتمر وبكل جدول اعماله , ولا انسى لقاء وزيرنا مع معالي الوزيرة الليبية وحرص الوزير على ايصال رسالة الاردن العربي والذي يهتم بشأن اهله من المحيط الى الخليج وحرصه على المريض العربي الليبي وحقه بالحصول على العلاج كشقيقه الاردني وكان واضحا بخصوص حقوق المستشفيات الاردنية وضرورة ان تدفع فاتورتهم العادلة وبدون تأخير . وكانت اللقاءات الثنائية بين الوزراء العرب فرصة ثمينة لتبادل الرأي والمشورة حول القضايا التي تهم القطاع الصحي العربي من المحيط الى الخليج . واعترف ان تصريحات ادارة مستشفى الجامعة خلال انعقاد المؤتمر العربي الكبيراثارت اكثر من سؤال او علامة استفهام واطالب دولة رئيس الوزراء باعادة مستشفى الجامعة لاصحابه اليوم وقبل الغد والجميع يعلم ان وزارة الصحة هي صاحبة المستشفى وقد اشتاق الاهل لولدهم المخطوف منهم . وحتى لو كنا اخوة فيجب ان تسود العدالة وان تسود المساواة الدستورية واقول لاصحاب الصوت العالي نحن لم نتكلم بعد ولكن ان تكلمنا فالامر مختلف ونقول نريد حوافز متساوية مع الجامعة وبكل معنى الكلمة ونريد منهم ان يذهبوا الى الرويشد وقريقرة والى المريغة مثلنا لدفع ضريبة الوطن وكما ندفع نحن فهم ابناء تسعة ونحن ومنذ اليوم ابناء تسعة ونصف وما في حدا احسن من حدا وحتى لا يصطاد احدا في الماء العكر اقول ان هناك اساتذة وزملاء في الجامعة نكن لهم من المحبة اعمقها ومن الاحترام اجزله ونقول بعضهم كان وسيبقى منا وفينا والبعض الاخر سامحه الله ونحن لا نحقد ولكن نحاسب ولا نقبل الضيم ونطالب الحكومة بالمساواة الدستورية وليلة واحدة في مركز صحي نائي وبعيد عبارة عن شهر عمل للبعض المرفه والمترف وخاصة اصحاب الجيوب المنفوخة بالخمسينات, ونحن لا نرغب بالدخول في حرب داحس والغبراء ولكن نريد من رئيس الحكومة تعين رئيس جامعة سريعا وبعد ذلك اصبح التغير مطلبا ملحا ولمصلحة الوطن واقول لدولة الرئيس وانت القاضي ان عليك ان تتحرى العدالة والمساواة وقطع يد من يتجاوز بفلس واحد على فواتير الصحة وهل نسي البعض ان مئات الالاف المقبوضة جاءت من معالجة مرضى التامين المدني وان اكثر من 80% من المعالجات هي من خزينة الدولة الاردنية ومن جيوب مؤمني التامين الصحي المدني واقول الصوت العالي ضعف حجة والتدقيق الشامل هو الحل وقطع يد كل من يتجاوز ولو فلسا واحدا هو الحل الامثل او ان يذهب كل الى طريقه بعد ان يعود الحق لاهله من خلال عودة مستشفى عمان الكبير ليصبح رديفا لشقيقه الاكبر مستشفى البشير, نقول هذا ليس ترفا بل طفح الكيل وبلغ السيل الزبى واختم بالقول تحية من القلب لوزيرنا الذي سهر لانجاح المؤتمر ولتحسين ظروف معيشة اطباء الصحة بل وكل كادرها الوظيفي ونحن لا نجامل ولا نخاف الا من الله عز وجل الذي رفع السماء وارسل الانبياء عليهم اعم الصلاة واعظم التسليم والله غالب على امره . الدكتور باسم الكسواني



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات