القيادات الوطنيه .. لا تُصنع


ليس حقاً ما يُشاع بأن وصفي التل هو صناعة حقبه فرضت ان يكون كذلك, وكذلك هزاع المجالي, بل القيادات الوطنيه هي من تصنع التاريخ, والتاريخ يُكتب بحجم الانجاز والانتماء للوطن ايجاباً,, لكن سلباً ان شاب المرحلة نكوص تسبب به الساسه او ولاة الأمر آنذاك..ليس ممكناً ان تُكسِب المرحلة برغم زخامة الاحداث وتعدادها من لا يمتلك زمام المبادره والكاريزما الشعبيه لإن يصبح قائداً وطنياً..
لقد مر على الاردن رجالات وطنيه كُثرسطروا تاريخ الوطن ونضال رجالاته في الدفاع عن ثراه الطيب, وأسسوا لوطن قل مثيله في القوميه والانتماء للعروبة والدين, لكن اعترى المسيرة في العقدين المنصرمين نكوص, سببه تخاذل من استلموا وشرفوا بالمسؤوليه فكانوا اقزاماً امام المرحلة برغم انها زخرت بالانجازات أحياناً تراكمت بجهد الاوفياء ممن سبقوا فأتوا على ما بناه الاباء بجرة قلم..فأفقروا الوطن وانسانه وأجهزوا على آخر معاقله ورموا به لقمه سائغه للبنك الدولي واشياعه من الصهاينة والماسونيه ليفتقد حرية القرار السياسي والسيادي, فابتلينا بالليبراليون والتقدميون والاسلام السياسي وليس المعتقد, وهكذا حتى اضحينا كما خراف العيد ننتظر القصاص..
منذ ستينيات القرن المنصرم حتى يومنا ونحن ندفع ثمن انتمائنا مواطنين اردنيين, فبُيّعنا الارض, واقّحمنا بأن نكون الانصار لهجرات قسريه لا ناقة لنا فيها ولا جمل,واضحى الوطن كما صالات الاستقبال في المطارات فيه من كل حدبٍ وصوب, لكن كل ذلك افقر الوطن وجعل من اشتات وفلول المرتزقه ممن لا يروا فيه غير دابوق وعبدون وبرك السباحة وبارات الفنادق رجالاته وساسته, أمٍنْ هؤولاء باعتقادكم ممكن ان يولد قيادات وطنيه يؤرخ لها بغير الفجور والفساد.؟؟
نعيش معترك الحياة ولم نؤهل بغير القلم والكلمة سلاح, حتى هذا نحن محاربون فيه فعلاً لا قولاً فحسب, ملاحقون في قوت ابنائنا وتعليمهم وتطبيبهم, مدارسنا اصبح ابنائنا فيها قله, ومستشفياتنا غير مرحب بنا فيها, شوارعنا تغزوها السيارات الفارهه تحمل ارقاماً غير اردنيه, ولو اتسع المقام لذكرت الكثير من اوجه الحياة الغير اردنيه في عمان كما في مدن المملكة, غزتنا الرذيله في شوارع ومولات عمان دون رقابه, أضحينا نسمع عن زواج المثلين في مقاهينا,,كثُر المرابين حتى اضحت بيوتنا مرهونه كما ذممنا,,بيوت الله مُغلّقه في غير اوقات الصلاة..الى متى؟؟
ليست مشكلتنا في قوانين وانتخابات ودستور, بل مشاكلنا اخلاقيه وفقر وبطاله,ليست مشكلاتنا فساد وافساد وتعدي على المال العام فحسب, بل مشكلاتنا في من ولّيانهم رقابنا فخانوا الأمانه وأغنوا من سُحت مالنا حراماً فجعنا وجاع الفقير ..الانتخابات مطلب لكن التوليفه التي يتفقون عليها ستجر الوطن الى فقدان الهويه وهيبة الدوله بما يخدم مصالح الغير اردنيون من اتباع ابناء القردة والخنازير الحالمين بهيكلهم على انقاض الاقصى الشريف, في الوقت ان المسلمين في اختلاف إطالة اللحيه سُنه أم اطالة اللسان والانتقاص من سيادة الدوله فرض..الوطن يُقتل والشرفاء من ابناءه ممن قضوا دفاعاً عن شرف الأمه ووجودها يلوث تاريخهم ويكتب بمداد العهر من قبل شرذمة السياسه ممن لا خُلق لهم ولا ذمه.. ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات