يغضبون عندما نطلق عليهم مجلس ال111 ويبداؤن في كيل التشائم لمن يخالفهم الراي وإن كان منهم ، ووصفوا بصفات كثيره مناه مجلس الكازينو وتلاه مجلس الفوسفات ومجلس الجواز الأحمر والمنافع الخاصة ومجلس اللجان التي حولت لبؤر فساد وإنتفاع وصيد في ماء الاقتصاد الوطني العكر .
والأن وبصفحة جديدة من صفحات الخيانة للوطن وممارسة كل ما هو محرم بقانون المجالس النيابية في الدنيا يمارس هذا المجلس أسلوب المساومة على تاريخ الوطن وعلى مراحلة القادمة من نهج ديموقراطي ، ويقف حجر عثرة في مسيرتنا نحو الاصلاح ويعطل السير في تلك القوانين من أجل أن يحقق لنفسه مكاسب مادية على طول العمر ، هم يريدون راتب تقاعدي لطول العمر كما منحوا لأنفسهم جواز سفر أحمر لطول العمر ، وإذا أعطوا ذلك سرعوا في إقرار قوانين الانتخابات وغيرها من قوانين تحقق الإصلاح وإن كان بنسبة بسيطة منه ولكن الألف ميل يبدأ بخطوة ؟ .
والله عيب .. عيب يكفيكم إستغلال وأنتم لم تقدموا للوطن شيء ، وهنا أؤكد أن الصالح منهم سيذهب بعروى الطالح لأنهم في النهاية خرجوا من رحم نفس صندوق الإقتراع المزور ، وعليه لسنا بحاجة لأحدهم كي يبكي أو يمسك بعصا الوطنية ويلوح بها في وجهنا لأننا نعلم كيف تكون الوطنية وخصوصا في وطن أثقلت كاهله الديون وتبعاتها وتقلبات حكوماته ومجالس نيابته على ظهره لسنوات عدة .
كيف يطالب نائب أو وزير براتب تقاعدي لطول العمر وهو خدم البلد لمدة لاتتجاوز بحدها الأقصى سنيتن ، بل خلال هاتين السنيتن منح العديد من الإمتيازات بدء السيارة سواء المعفية أو الحكومية وإنتهاء بجواز سفر أحمر لايستحقه أبدا لأنه لم يمارس دوره سواء التنفيذي أو الرقابي كما يطلب منه الدستور ، وكل الذي عملوه أنهم شاركوا بجاهات وأعراس وبيوت عزاء ولقاءات تلفزيونيه دعائية مجانية لدورتهم النيابية القادمة أكثر من مشاركتهم بجلسات مجلس النواب أو مجلس الوزراء ، ولازالوا يقولون أنهم نواب الشعب وممثلوه وهم عن ذلك بعيدين بعد السماء عن الأرض .
لأجل ما سبق أيها الملك خلصنا منهم وبسرعة قبل أن يغتالوا الوطن ومكتسباته ويصبحوا متقاعدين على حسابه وحساب بلد فقير لرحمة ربه ومن ثم لكلمة تصدر منك ايها الملك تقول بها لهؤلاء أرحلوا .. خلصونا ... عفوا عنا ... زحلقوا ....