امي .. كلمةٌ لها العديد من الاعرابات في قاموس الكثيريين والعديدين ,, كلمةٌ لها اثرها في قلوب الاقوياء و العظماء و الضعفاء,, كلمةٌ عجز عن وصفها الادباء و العلماء , عندما نتحدث عن الام نتحدث عن ذلك القلب الحنون ,, القلب صاحب الدفء والحنان ,, قلبٌ بدونه نصاب بالجنون ,,, وبدونه تنتشر الاحزان .

مهما كتبنا ومهما وصفنا سنبقى مقصرين بحقكي يا امي ,, لن ننسى كلماتك الحنونه الدافئه ولن ننسى ضحكتي الهادئه الرائعه,,, لن انسى كلمتكي التي لا تزال في ذهني ::: دير بالك على حالك يا امي ,,,يا لها من كلمة جميله من انسانةٍ تحت اقدامها الجنه ,, لن انسى سهركي من اجلي عندما كنت امرض و اتعب حينها تقولي لي :: اذا انتا تعبان هسا بروح انا وياك على الدكتور,, وعندما كبرت ودخلت المدرسه كنتي من اكثر الداعمين لي ,, حيث كنتي تضعي يدكي على رأسي وتقولي لي مع بعض اللمسات الحنونه التي لن انساها ابداً :: يا يمه , ما حدا بنفعك الا دراستك ,, ادرس كويس ,,,,, انها مواقفٌ كثيره و لها معاني عديده .

و لن انسى جهودكي التي بذلتيها لي في ايام الثانوية العامه يا امي ,, ولن انسى دعواتك المستجابه , ولن انسى دموع فرحكي عندما نجحت في التوجيهي ,, حين نظرت الى دموع فرحكي بكيت من شدت الموقف ,, وقلت في بالي ::: الحمدلله اني فرحتك ورفعت راس اغلى انسانة ٍ عندي , حينها ضمتني امي ودموع الفرح تملؤ عينيها وتقول ::: الله يفرحك زي ما فرحتني , الله يرضى عليك يا حبيبي ,,, ذلك الموقف لا يزال في ذاكرتي وفي قلبي ,, وبعدها دخلت الجامعه لكي اكمل مسيرتي التعليميه , وبعون الله سأتخرج قريباً وكل هذا بجهودكي يا امي .

صدق الشاعر الكبير حافظ ابراهيم عندما قال ::: ( الأم مدرسة إذا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ) ,, وعند ذكر الام ايضاَ اذكر جدتي التي كانت بالنسبة لي ام ٌ اخرى ,, لن انسى قصصها الحكيمه ولن انسى قهوتها العربية ولن انسى لمة العائله بجوارها ,, ولن انسى اوراق الأوتمان التي كانت تضعها بجانبها لكي تلف سجائرها الهيشي ,,, كنت ايامها صغير لكني كنت اراقب حركاتها وتصرفاتها حيث كانت تضع الدخان الهيشي داخل الورقه وتلفها مع اغنيتها ( ياشوقي يالله انا وياك ,, على الغور لازرعلك ثلاث وردات ) حيث لا تقطع اغنيتها الا من اجل تبلييل سيجارت الهيشي بلسانها , ومن ثم توزع التتن فيها بشكل متساوي وتكمل اغنيتها و سيجارتها مع فتجان قهوه ,,, وتبداً حينها بالتكلم عن حياتها و مغامراتها التي كلها حكم و فوائد بالنسبة لي .... لن انساكي اي امي الثانيه (( جدتي )).

علينا ان نعلم ان الام هي من حملت بنا تسعا من الشهور, ثم أرضعت عامين , ثم عاشت حياتنا لحظة بلحظة , موقفا بموقف ,بحلو الحياة ومرها تسهر لسهرنا تمرض لمرضنا تفرح لفرحنا تحزن لحزننا وكأن روحها داخل كل جسد من أجسادنا , وعلينا ان نتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندماء جاءه رجل يقول له يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتى قال أمك قال ثم من قا ل أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال ابوك ... صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم... اللهم احفظ امهاتنا واطل في اعمارهن .

mohammead_hunaiti@yahoo.com