خطوه في الاتجاه الصحيح


قبل يومين التقى الملك رؤساء الاتحادات الطلابيه واليوم ذهب الى جامعة اليرموك والتقى الطلبة هناك وخاطبهم بلغة المنطق وحنو الأب على ابناءه, شحذ فيهم الهمم ونوّه الى دورهم الاساس في التنميه وأن بناء مستقبل الوطن هو على عاتقهم, فثلثي الشعب من فئة الشباب, وغالبية المشاركين في الحراكات هنا وهناك هم من فئة الشباب المنتمي التوّاق الى التغيير بمفهومه السياسي والاجتماعي بما يخدم تطلعات هذه الفئه المهمشه والتي تغوّل عليها قدامى الفاسدين ممن يسّوقون لافكارهم ومعتقداتهم التي تخدمهم هم فحسب لرأس الدوله , لابعاده عن بؤرة الحدث..
حكوماتنا مترهله وبحاجه الى اصلاح ليس في الرؤى فحسب, بل كيفية التعاطي مع مشكلات الوطن ويا كثرها,,لم نلمس على الاطلاق وجود نيه للاصلاح بالمفهوم الشامل للدوله,وليس هنالك اي بوادر قد تُفضي الى سياسه قصيرة الاجل تبشّر بالخير, كل ما يُقال في مؤتمراتهم وندواتهم لا يتجاوز الأماني والتطلعات, بمعنى ان هنالك قصور في ايجاد الحلول للمستعصي من مشكلات الوطن, وجُلّ هم اصحاب الدوله والمعالي هو الحديث في اقتسام المناصب وتنفيع ذوي القربى بعيداً عن أسس الكفاءة ونظافة اليد..
أنا على يقين تام ان الملك لديه رؤى وتطلعات لو تم التعاطي معها بروح الانتماء للوطن من قبل من يُشرّفون بحمل امانة المسؤوليه لخطونا خطوات لا بأس بها في الاتجاه الصحيح وبما يؤسس الى نهضه ولو متواضعه تضع الوطن على الطريق الصحيح من خلال نهج توافقي وجمعي والبناء على ما تم انجازه وتعظيم الانجاز , لكن هنالك فتور وعدم رغبه لدى البعض وهنالك نكوص في اداء بعض المتنفعين من الفاسدين واشياعهم يضعون العصي في دولاب الاصلاح المنشود لأن الاصلاح المنشود يجهض مخططاتهم ويكشف سرهم واتباعهم..
يحدونا الأمل في ان يتابع رأس الدوله ما يأمر به بما يخدم استقرار الوطن الذي اليه ننتمي جميعاً, كما انه مطالب باختيار الكفاءات الاردنيه المنتميه للوطن للعمل سوياً في ثوره تصحيحيه بمفهومها اللغوي وعلى ارض الواقع , وقطع دابر الفساد من المنتفعين من استمراره من المحيطين به وبدوائر الدوله الهامه, والتواصل البنّاء والهادف مع كافة شرائح المجتمع ومثقفيه والحوار معهم للوصول الى نقاط التقاء دون تهميش البعض لمصلحة فئة ما ممن تغولوا على الوطن وثرواته..
بصريح القول مجلس النواب الحالي وكما هو معلوم للجميع كما سابقه وسابق سابقه حتى مجلس ال93 جاؤوا بتوصيات الجهات الأمنيه احياناً وبالمال السياسي وبشراء الذمم احياناً أخرى, تم تفصيلهم على قياس من عاثوا فساداً وافساداً في الوطن, ليخدموا مرؤسيهم واتباعهم واشياعهم من ضرس البقرة التي كانت يوماً حلوب فجففوا ضرعها, وأدموا الوطن بقوانين وتشريعات مؤقته اختزلت الوطن في شخوصهم..ومجلس الاعيان وهم عُلية القوم من اصحاب الدولة والمعالي, منهم من شارك في افقار الوطن اثناء توليهم المسؤوليه ومنهم من يدعم قوى الشد العكسي بما يخدم مصالحهم واستمرار نفوذهم,ومنهم من يخاف الله في الوطن لكن,هنالك ايضاً كفاءات اردنيه منتميه تم تهميشها لعدم قبولها في استمرار التعاطي مع جحافل الفاسدين والسير في ركبهم تم الاساءة الى ماضيهم النظيف بدعاوي عده منها اقليميه مقيته وأخرى منها التشكيك في الانتماء او كانت نظافة يدهم وسريرتهم معياراً لاقصائهم....
لله درك يا وطن كما خبز الشعير مأكول مذموم, لم يبقوا منك الا ما لا ينفع الناس باعتقادهم , لكن كما قال رب العزة في محكم التنزيل( فأما الزبد فيذهب جفاءً, وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض) صدق الله العظيم, الوطن باقٍ والانتماء الى ترابه الطهور مجبول بدمنا وعرقنا لن نحيد عن ان نفتديه بالمهج والارواح إن ألمّ به خطب لا سمح الله ونشد على يدي رأس الدوله للمضي قدماً في فتح باب الحوار والتواصل مع ابناء شعبه المنتمي والذي لم ولن يخذله ولا الوطن يوماً,..ودمتم




تعليقات القراء

اي اتجاه
(خطوه في الاتجاه الصحيح )

اي اتجاه؟

هناك عدد لا نهائي

من

"الاتجاهات "



20-03-2012 08:32 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات