فجر جديد


منذ غروب فجر الاستعمار المباشر لبلداننا العربية منتصف القرن الماضي وتحررها من نير الاستعمار نتيجة ثورات شعبيه قام بها أحرار ألامه دفاعا عن الأرض والعرض والشرف والدين وقارعوا المستعمر في ثورات متجددة متجذره في وجدان ألامه وضحوا في سبيل تحررها لم نجد من هؤلاء من تولى قيادة بلده ليحقق الشعار الذي رفعه آبان ثورته ويحقق لبلده الحرية والديمقراطية والانعتاق من التبعية الساسيه والاقتصادية للمستعمر فوقعنا تحت استعمار جديد يرفع شعارات الحرية والديمقراطية ومقارعة العدو وتحرير فلسطين من البحر الى النهر ولكن هذه المرة من ابناء جلدتنا ذقنا على أيديهم المر ومن شعاراتهم الفارغة المضمون العلقم مرفوعة فقط ليدغدغوا بها عواطف العامة من الناس وهم صنيعه استعماريه بامتياز وتبعية دائمه لتنفيذ مخططات المستعمر في قهر شعوب هذه الامه ونهب خيراتها تحت شعارات براقه في الوحدة والحريه وفي سبيل ذلك تقاتلنا فيما بين انفسنا أكثر من قتال عدونا وفي سبيل حريتنا شيدنا سجونا محصنة أكثر من عدد مدارسنا، واختار المستعمر العسكر ليحكمنا من على ظهر دبابة باسم الحريةوالديمقراطيه والتي تم رفعها شعارا فارغا لم يتحقق منها شيء بل ذقنا الذل والهوان باسم هذه الشعارات البراقة ،رغم تجنيد كل الأبواق للتطبيل والتزمير لها فكانت شعارات عظيمة بالكلمات مفرغة من محتواها وكانت ظاهرا، أما في الخفاء اجهزة الظلام والقمع والتنكيل والكبت والاستبداد تفعل فعلها في احرار الامه ومثقفيها فكانوا الجمر الذي تحت الرماد لتنهض الامه من جديد وتنتفض الشعوب ويقود الشباب المتحمس مسيرة التغيير والانعتاق من هذا الظلام المخيم على العقول والنفوس .
ولكن هذا الحماس وهذه التضحيه لم تخلو من ركوب موجتها ومن تدخل استعماري جديد وجد من يتعاون معه لإعادة ترتيب الأوراق من جديد ولعب الادوار كي يضمن سيطرته ولو خفيه ربما من خلال اطراف كنا نعتقد لفترة بسيطة أنهم الد الاعداء لبعض ومن المستحيل اللقاء بينهم والتخطيط سويا لركوب الموجه وقيادة التوجه لإنتاج حكم رسموا معالمه وخطوطه العريضة متخذين من الدين شعارا وتسترا كي يغزوا به ألباب العامه لتصديقهم والسير خلفهم ويتولوا الامر باسم الدين على انقاض فشل القوميين والعلمانيين والتقدميين واليساريين و حتى الليبراليين الجدد وكله تحقيق لاهداف المستعمر ومخططاته منذ منتصف القرن الماضي أيام التحرر الاولى حيث كان التخطيط مع العسكر تحت شعارات عظيمة الكلمات والمعنى، فارغه المضمون .واليوم في ربيعنا العربي تحت شعارات باسم الدين وفق مصالحهم وما يحقق أهدافهم لتبقى هذه الشعوب المسكينة المغلوب على أمرها وقود ثورات لا أكثر تترحم على شهدائها وتبكي امواتها بانتظار بزوغ فجر جديد ، فهل كتب علينا من حكم العسكر القادمين على ظهر دبابه الى حكمنا باسم الدين .
Shaker.m110@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات