نعيش في زمن فيه الفساد ،عم في معظم المؤسسات العامة والخاصة وقد كتب الكثير عنها ، ولا مستجيب الا ما ندر على بعض القضايا التي يكون اطرافها أما لا سند عشائري لهم ، ولا دعم اعتباري ولا احد يستطيع ملاحقة أصحاب الفساد الحقيقي وهم كثر.
ومنهم المؤسسات التي نخرت الجسد المجتمعي وهي الصناديق الأقتراضية الصغيرة ، التي تنصب الشباك للقطاع النسائي ، وتسهل القروض التي تشكل عبئ على الأسرة ، والتي تذهب هباء ً منثورا اما لتغيير طقم الكنب أو عمل برادي للبيت أو لتفصيل طقم ستاتي عند خياط ماهرأو لفتح مشروع فاشل.
ومن هذه الصناديق الربوية التدميرية لاقتصادنا الأردني ، مثل صندوق المرأة ، والأهلية التي دمرت الأهل بتصرف موظفيها الغير مؤهلين منهم... والأمين الليس أمين ، وسنكا وتمويلكوا العظيمة التي خربت البيوت... وقروض وكالة الغوث التي لا تغيث أحد وغيرها الكثير.
وكلها مسميات ومؤسسات ربوية تدميرية لمجتمعنا الطيب، من خلال ضغوطهم على النساء وإجبار بعضهن لسلوك طرق غير شرعية ، من أجل تسديد القرض الذي ترتفع فوائده لتصل أكثر من 20% من الفائدة .
أين الرقابة يا مدير البنك المركزي... إين الرقابة يا وزير المالية على مؤسسات مالية غير مؤهلة ، وتنهش عصب الاقتصاد كما تنهش كرامة العباد وتذلهم ، هل تصح قانونية هذه المؤسسات بعد ما حل بمواطنينا الهلاك من البورصة التي كان
يوهمون الناس القائمون عليها ويعطوهم الأرباح الخيالية مما جعلوا نسبة كبيرة تتبعهم من أجل ثراء وهمي وقد ثبت ذلك بعد كشف المستور وخراب البيوت
من المسئول يا معالي وزير المالية عن صناديق القروض الصغيرة التي تعيث فسادا ً وإفسادا ً، في مجتمعنا الطيب لقد عودوا النساء على مهن لم يتعودوا عليها ، وأذلوا النساء بضغوطهم وتهديدهن لهن بإبلاغ الأهل والزوج.
وهنا تقع الطامة الكبري على رأس الزوجة ، التي لا يعلم زوجها بالقرض الحرام ... التي حصلت عليه من دور القروض المنتشرة في مجتمعنا ، والتي تهدد البنية الزوجية وسببت المشاكل بين أفراد الأسرة والأزواج.
وزادت نسب الطلاق في بعض الأحيان ..وزادت نسبة الهلاك الأخلاقي ، لدى مجتمعنا من تصرف لا مسئول لدى بعض النسوة اللواتي يقصرن عن دفع القسط المستحق، للصناديق الربوية الفاضحة لبنات مجتمعنا الطيب.
معالي الوزير ...معالي مدير عام البنك المركزي المكرمين ،نرجوا
من حضراتكم اعادة النظر في قانونية هذه التي تدعي بمؤسسيتها في ظل حراكات تحارب الفساد ، وهي من صلب الفساد والتدمير المجتمعي الذي نحاول المحافظة على مكوناته الأسرية .
كما يجب مراقبة هذه الصناديق التي تربح إرباح خيالية ، دون رقابة صارمة وحقيقية ، واعتقد خلفها أناس من الذين يعملون مع جهات مشبوهة تدمر مكوناتنا المجتمعية والأسرية.