هل من مغيــــــــــــث !!


لماذا يحدث ذلك الآن ، فالبيت يستنجد بأهله وأحبابه بعد طول انتظار وغياب للأمل وكثرة للزلازل والمواجهات وكثرة للمتلاعبين بالأساسات ، فلماذا كل ذلك ؟!
لماذا يحدث هذا في بيت لطالما سعدنا بوجودنا فيه ؟ ولماذا كثر تطاول الأيادي عليه ؟ ولماذا ازدادت الأصوات المرفوعة في وجهه ؟ ولماذا حُمل السلاح ضده وهوجم هجوما عسيرا ؟
هو بيت عريق و ثمين ، قوي ومتين .
هو تاريخ وحضارة ، هو مجد وازدهار ، هو علم وثقافة .
هو باني الأجيال ، ومؤسس البنيان.
هو بيت العلم والنور ، والزّهر والسّرور ، هو بيت التلاقي والمحبة .
هو بيت التسامح والسلام ، فلماذا الدمار ؟!
هو واحة للعلم والتعليم ، وليس حلبة للبطولات ولا ميدانا لإطلاق الرصاصات !
وأيضا هي الماضي و الحاضر وشعاع المستقبل .
( إنّها جامعاتنا الأردنية )
فلماذا أصبحت مرتعا للمفسدين ، ومكانا للحاقدين ، ومأوىً للجاهلين ، وأيضا حلبة للمصارعين !
بل وملعبا للمتبارزين وميدان للمتحاربين !!
أين الخــــــلل ؟ وما هو العمــــــــل ؟
أنصمت ونتجاهل ؟ أم نتكلم ونثابر ؟
أنتركهم يلهون ويلعبون ، وباسم الواسطة والمحسوبية يتكلمون !
إنهم من الجميع محاربون ، ومع أنهم قلة قليلون ، إلا أنهم ومع الأسف موجودون .
أموال تهدر ، عقول تُصرف ، طاقات تستهلك ، رعب يتسرب ، خوف يترعرع
فمن المسؤول عن العنف والمتعانفين ؟
وعن الجهل والمتجاهلــــــين ؟
أصبح العنف الجامعي مشكلة طبيعية ، فكنا لا نسمعها إلا بالعام مرة ، ولكنها تفشت وانتشرت ، وانتقلت وتربعت في كل مكان ، في الشرق والغرب والشمال والجنـــــوب ، فعجبا عجبا !
أنكتفي بالنظر والمشاهدة ؟ أم نكتفي بإصدار القرارات والعقوبات ؟
كل ذلك مطلوب ومحبوب ، ولكن أيضا الاستئصال مرغوب
فإذا انتشر الداء بحث الباحثون عن الدواء .
نسينا عاداتنا ، تجاهلنا تقاليدنا
ضيعنا ديننا ومرشدنا !
إن تبسّم الطالب لزميله ... ضربـــــــه !
إن تكلّم معــــه ... صفعـــــــــــه !
وإن مزح معه ... قتلــــــه!
ألا نتقبل بعضنا كأصدقاء ؟ أم أصبحنا لا ندرك معنى الزملاء !
الدهشة الدهشة !
لماذا لا نحكّم عقل العقلاء ، ونمشي خلف الجهلاء ؟!
لا أريد التهويل والتعظيم ، ولكن أرغب بالتذكير
العنف ليس بأردننا الحبيب ، بلد التسامح والسلام ، والوسطية والاعتدال ، فهو ليس للعنف والقتال ، فنحن ننعم بالأمان ، وبقيادة فريدة من نسل الدوحة الهاشمية .
فلماذا نسعى إلى التدمير ؟
فلماذا تسعى إلى زعزعة الأمن والأمان ؟
لماذا تكون أداة لغيرك ، لتحقيق طموحات مشبوهة وأماني محالة ؟
هي صروحنا العلمية ، ومراكزنا الثقافية ، هي المكان المشع بالأمل
هي جامعاتنا الأردنيــــــــــــــــــــــــــــة
أنا لا أريد النهاية ، فنهاية هذا الموضوع هو وضع الخطط الإستراتيجية المنظمة والعقلانية والسعي في تطبيقها وترجمتها على أرض الواقع بما يضمن الحفاظ على جامعاتنا مكانا آمنا خالٍ من العنف يحتذى به في العالم أجمع ، النهاية هي وقف العنف والقتال ، وقف التأمل في الخيال والنظر في شعاع الأمل ، النهاية لا تكون بالصمت وإنما ستكون بالتطبيق ، فيجب لزاما علينا أن نعاهد أنفسنا وأن نجدد العهد دائما بأن نبقى الجند الأوفياء المخلصين للوطن ، نسعى في كل مكان وأي زمان للحفاظ على أمنه واستقراره ، ونحارب كل ما يهدد زعزعته ونمضي قدما في عملية الإصلاح الشامل ابتداءً من أنفسنا ، وعدم الانجراف خلف الحاقدين المفسدين ولنكن متميزين بما يخدم مصلحة الوطن .

دمتم بخير أحبتي .



تعليقات القراء

أنور الزعابي الامارات


روحا من السلام والامان والطمأنينه



كتبت فأبدعت لكم كل الشكر مع



التحية للاهل جميعا ال عواد الكرام



لاتقطعوننا من رسائلكم الكريمة



أخوكم
.........
13-03-2012 09:40 AM
احمد عواد
شكرا أخي أنور الزعابي على مداخلتك , شاكرا لك حسن الكتابة واللطف في الحديث ، وتحياتي لك ولجميع القراء الأعزاء ...... وأتمنى لك العودة الى الوطن سالما ومعافى ... كل التحية وكل الإحترام .
13-03-2012 05:47 PM
أنور الزعابي أماراتي
تحية لكم أخي أحمد عواد على لطفك وذوقك الكريم



اسف لقد تغيرت أرقام هواتفي وأيملاتي



وعرضت الرقم والايميل ولكن للاسف لم ينزلهما المحرر الكريم



وها نذا اعيدهما برجاء انزالهما من قبل الاخ المحرر لنتمكن من تواصلكم اخي احمد عواد



مع الشكر والاحترام للمحرر الكريم
................
رد من المحرر:
عذرا منك لا يجوز نشر الايميل او رقم الهاتف
14-03-2012 01:51 PM
انور الزعابي اماراتي

شكرا لللاخ المحرر على اعتذاره المقبول

واقول اخي احمد احييك دائما وابدا

تابع اسمي بالجوجل

لترى كتاباتي المتواضعه

وقريبا سوف اكون بالاردن

14-03-2012 07:42 PM
احمد عواد
بإذن الله يا غالي واتمنى لك العودة سالما وغانما ...
ان شاء الله سأفعل بكل سرور
مع فائق التحية والتقدير وكل الاحترام ...
15-03-2012 10:10 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات