بعد ان يفلس احدنا من تحصيل حق له او دفع مغرم عنه فانه يلجأ للوجهاء والكبارية كملاذ اخير لإحقاق الحق قبل اللجوء لإستيفاء الحق بالذات .


فلازال البعض منا لتحصيل حق له ولدفع مظلمة عنه وبعد استنفاذ جميع الوسائل والطرق يلجأ (للدخاله) لحل اشكال بعينه وانهائه ، فبعيداً عن الديمقراطية والنهج السياسي واللجان المشكله والمجامله المقيته لمحاكمة الفاسدين ، سأقوم بربط شماغ الملك ليعلن الاحكام العرفيه في البلاد لآجل محاكمة الفاسدين ويكافح الفساد بحق بعيداً عن المكافحة الممجوجه هيك وهيك ليحاكم الضعيف ويترك المسنود .


ففي زمن الاقزام تدار اللجان الديموقراطية باسلوب التحكم عن بعد لتبرئة من افسد البلاد وتجبر بالعباد ، وتلفع بالعشائر والصواوين ليظهر انه يتحكم بقوة عشائرية تضغط على الكل ، و هناك اللجان الاصلاحية سكر خفيف بلا طعم ولا مذاق ولا تروق الشعب الاردني المسيس والبسيط .


فحتى بالقانون العشائري لا عشيرة لفاسد ولا تقبل له دخاله ، فكيف تبنى صواوين وتقبل دخالته بينما الشعب الاردني هو من وجب ان يطلب الدخاله من اباطرة الفساد واتباعهم .


جرذان قضمت مقدرات بلد هم نفسهم واعوانهم من يدفعون الشعب الاردني حتى الصامتين منه ، باتجاه عصيان مدني والنزول للشارع بافعالهم وما نهبوا وعاثوا فساداً ثم برئوا مما ارتكبوا .


فرغم تعثر خطى الاصلاح السياسي بمنهج الحكومة ، الا انها قامت برمي بعض بياضها ونشر غسيل المفسدين ، حتى تلكلك مجلس الدوائر الوهمية وانتفض لنصرة الفساد ورجاله حتى وقع الوطن بمصيدة المفسدين .


يا جلالة الملك ، اتقبل دخالة شعب ووطن فرح بالاصلاح رغم بطئه وارتاح لبدء محاكمة الفاسدين وان كانت وهم .

maenalfarhan@yahoo.com