الوطنُ يئنُّ .. وَيشْكو عُقوقَ أبنائِه !


ولو كانَ .. وإنْ .. فلا بدَّ مِن صَوْنه وبِنائِه !

أرى وطننا - وقد غُرزت في خاصرته الخناجر المسمومة ! ( الأقلام المذمومة !) ، و عُرفت في أجنبته الحناجر المحمومة !! - كأنه أبٌ مصدوم بأبنائه ، أو أم ٌّ مكلومة .. !
وكلْمُ اللسان أشدّ من كلْمِ السّنان ! والفتنة أولها كلمة !

مكة – زادها الله شرفاً – هي أحب البلاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما هاجر منها قال : " ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي ولولا أن قومك أخرجوني ما سكنت غيرك " .
ولما سكن النبي صلى الله عليه وسلم المدينة – زادها الله شرفاً - كان يسأل ربه عز وجل أن يحببها إليه ويقول : " اللهم حبّب إلينا المدينة كحبنا لمكة أو أشدّ " .
فكان أن أحبها حباً شديداً ؛ روى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر، فنظر إلى جدران المدينة ، أوضع راحلته ، وإن كان على دابة حركها من حبّها " .

في مثل هذه الأحاديث دليل على مشروعية حب الوطن ؛ قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى - في ( فتح الباري ) : " وفي الحديث دلالة على فضل المدينة ، وعلى مشروعية حب الوطن والحنين إليه "
ولذلك تغنى الشعراء قديماً بحب الوطن ، ولم ينكر عليهم العلماء ؛ أنشد ابن الرومي يقول :
ولي وطن آليت ألا أبيعه وألا أرى غيري له الدهر مالكا
وحَبّب أوطان الرجال إليهم مآربٌ قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا
وأنشد آخر :
لقرب الدار في الإقتار خير من العيش الموسع في اغتراب !

والوطن : ( مكانُ إقامة الإنسان وَمقَرُّه ، وإليه انتماؤه ، وُلد به أو لم يولد) ! ؛ كما في " القاموس المحيط " للفيروز آبادي .

قال عبد الله بن المبارك – رحمه الله – كما روى الإمام الحاكم : " إنّ من أقام في مدينة أربعُ سنين فهو من أهلها، وروي ذلك عن غيره أيضاً ؛ والله أعلم"

قال الأخ جمال الحارثي في رسالته ( المفهوم الصحيح لحب الوطن في الإسلام ) : " وحب الوطن غريزة متأصلة في النفوس، تجعل الإنسان يستريح إلى البقاء فيه ، ويحن إليه إذا غاب عنه ، ويدافع عنه إذا هوجم ، ويغضب له إذا انتُقص ... !

والبعض لا يكنّ لوطنه حباً، بل يستوي عنده من يذم وطنه ومن يثني عليه ! ، ولا يفرق بين قادح ومادح، وهادم وبانٍ، بل والأعظم من هؤلاء، من يُلبِّس على الناس بنشر الأكاذيب المختلقة ! ، ونشر الرذيلة عن وطنه ، وينسى الفضائل ، بل ويسترها، فإنا لله وإنا إليه راجعون " انتهى

إنّ من أعجب العجب أن تفرح حين يذمُّ وطنك ، أو – على الأقل – لا تغضب إذا انتقصَ في ( فضائحية ) سفيهة !! ، أو قلم ٍ مأجور من الشيطان أو أعوانه ! ، أو لا تحزن لمصابه ، أو إذا غضبت وحزنت فلم تنتصر له ولو بالكلمة الطيبة المضبوطة بأحكام الشرع ؛ فإذا وجدت ذلك في نفسك فاعلم أنك لست على خير ، وسل الله تعالى – بعد ذلك - أن يهبك سلامة القلب ! .

وما ظنك بمن ولد أو عاش على هذه الأرض ؟! ثم هو لا يحسن إلا ذكر النقائص والعيوب والأخطاء ؛ بإثارة الناس وتحريضهم و تحريشهم ؛ متذرعاً بإرادة ( الإصلاح ) بأي ثمن !! ؛ متدرّعاً الغيرة على الوطن ! .

وآخرون .. كان ( الربيع العربي !!! ) فرصتهم التي لم يحلموا بها !
فراحوا يطالبون الوطن بحقوقهم المسلوبة ، وأموالهم المنهوبة ! ، والآن الآن ! وإلا كانت له ( الحراكات ) بالمرصاد ؛ كفعل مضاد ، وأيّاً كان الحصاد ( .. )! .

والأعظم من أولئك صنفان :
الأول : أحزاب ٌ لبست قميص الإسلام ؛ فتحركت من منطلق أصول ثابتة في الدين لا يُختلف عليها ولها الأثر العظيم في تمكين الأمة وأمنها وصلاحها كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ ولكنّ تطبيقها يحتاج إلى أهل الدراية من العلماء المجتهدين لتحرير الضوابط الشرعية المتعلقة بتطبيق تلك الأصول ؛ فإن تصدر لهذا الأمر من ليس بأهل للاجتهاد المسوِّغ له الإفتاء أو الكلام في الأمور العامة ؛ حصل من المفاسد ما الله به عليم .
وإن أصاب فإن " موافقته للصواب - إن وافقه من حيث لا يعرفه - غير محمودة والله أعلم " كما قال الإمام الشافعي رحمه الله .

وانظروا اليوم ما عانت الأمة والوطن بسبب ( الإفتاء من غير أهله ! ) ؛ وخاصة في النوازل كالإضرابات والمظاهرات وحكم ( من قتل فيها ) ! والخروج على الحكام ، وغير ذلك مما نراه كل يوم من الجرأة في الفتوى .
قال أبو الحصين الأسدي – رحمه الله - : " إنّ أحدكم ليفتي في المسألة لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر " ( .. ) !

الثاني : أناس ليسوا على شيء - سواء من العلم الشرعي أو العقل وأحياناً من الدين أيضاً كالأحزاب العلمانية !! - ؛ دأبهم إثارة الناس وتأجيج نار الفتن ؛ بخطبهم ، وتنظيرهم ، و ( مقالاتهم !) و ( تحليلاتهم السياسية ) ! ومؤامراتهم ؛ وهؤلاء عادة ما يكونون سبب الفتن العامة التي يكثر فيها القتل ؛ قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : " إن بين يدي الساعة الهرجَ , قالوا : و ما الهرجُ ? قال : القتل , إنه ليس بقتلكم المشركين , و لكن قتل بعضكم بعضا ( حتى يقتل الرجل جاره و يقتل أخاه و يقتل عمه و يقتل ابن عمه ) قالوا : و معنا عقولنا يومئذ ? قال : إنه لَتُنزَعُ عقولُ أهل ذلك الزمان , و يُخَلَّفُ له هباءٌ من الناس , يحسب أكثرهم أنهم على شيء و ليسوا على شيء " ، والحديث صححه الإمام الألباني رحمه الله تعالى .
والهباءُ : ما تطاير في البيت وتراه في ضوء الشَّمس شبيهًا بالدُّخان، ويُضرب به المثل لما لا يُعتدّ به ؛ ( كما في المعجم ) .
وما يثير الدهشة أنهم يتكلمون بلغة – أو بغلّة – ( المصلحة الوطنية ) و ( الإصلاح ) و ( حقوق الشعب ) و ( إرادة الشعب !! ) كل الشعب !! .

وإذا ما حدُثتهم أحاديث الفتن ، وما قد يكون فيها من قتل وتقاتل و ( استباحة للأموال ) بالاعتداء على ممتلكات المسلمين ، وتخويف الناس و .. و .. ! صدّوك و( أفتوك ) : أنه لا بد من تضحيات !! ؛ لا فضّ فوك ! .
حدّثوني عن تلك المصلحة الوطنية التي يحرق من أجلها مقرُّ محافظة أو بلدية أو ... ؟ !
أو يُطْعنُ أو يُقتل رجلُ أمنٍ مسلم آمن ؟ !
حدّثوني عن ( حقوقكم ) التي تُضيّعُون من أجلها حقوقَ الناس وتضرونهم ؛ وأقصد الإضرابات ؟!
حدّثوني عن ( الحريات !! ) التي تبغونها ؟
حدّثوني عن الإشاعات والسبّ والقذف .. ؟
هذه التضحيات ؟!!
هذا هو العقوق يا أبناء الوطن !! واحذروا بعده الفتنة .. واسمعوا لهذا الأثر العظيم عن إمام أهل السنة والجماعة العالم المبجّل أحمد بن حنبل .
روى الخلّال عن محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر أنَّ أبا الحارثِ حدَّثَهُم قال : سألتُ أبا عبد الله ( يعني : الأمام أحمد ) في أمرٍ كان حدث في بغداد ، وهَمَّ قومٌ بالخروج !
فقلتُ : يا أبا عبد الله ما تقول في الخروج مع هؤلاء القوم ؟!!
فأنكرَ ذلكَ عليهم ، وجعل يقول : سُبحان الله ! الدّماءَ الدّماءَ ! لا أرى ذلك ، ولا آمرُ به ؛ الصَّبرُ على ما نحن فيه خيرٌ من الفتنةِ : يُسفكُ فيها الدّماءُ ، ويُستباح فيها الأموال ! ، وينتهك في المحارم ! .
أَما علمتَ ما كانَ الناسُ فيه ؟! يعني أيام الفتنةِ
قلتُ : والناسُ اليوم ! أليس هم في فتنةٍ يا أبا عبد الله ؟!
قالَ : وإنْ كانَ فإنَّما هي فتنةٌ خَاصةٌ فإذا وقع السَّيفُ عَمَّتِ الفتنةُ ، وانقطعتِ السُّبلُ ؛ الصَّبرُ على هذا ، ويَسلم لك دينُكَ خَيرٌ لك .
ورأيتُه يُنكرُ الخروجَ على الأئمة ، وقالَ : الدّماءَ ، لا أَرَى ذلكَ ، ولا آمر به ُ .
يا أبناء الوطن ! عمان ومعان والطفيلة والسلط وإربد والرمثا والمفرق والعقبة وكل مدينة أردنية عزيزة ..
أي إخواني !
ولو كان هنالك شيء من الفساد والظلم ، وإنْ أصابنا بعضُه أو منه ..
ولو كان هنالك نقص من الأموال ، وإنْ أصابنا بعضُه أو منه ..
ولو كان هنالك حقوق لنا ، وإن مُنعت عنّا ..
ولو كان ... وإنْ ...
الصَّبرُ على ما نحن فيه خيرٌ من الفتنة ! الصَّبرُ على هذا ، ويَسلم لك دينُك خَيرٌ لك .
كلماتٌ تكتب بماء العين .. !
أسأل الله العظيمَ ربًّ العرش الكريم أن يهدينا سبُل السلام والإيمان ، وأن يجعل وطننا الأردن واحة أمن وخير واطمئنان وسائر بلاد المسلمين ، وان يوفق وليَّ أمرنا لما فيه الخير والصلاح للبلاد والعباد .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين



تعليقات القراء

معتز
الله يحييك وحيي كل الشرفاء اللي مثلك
11-03-2012 10:40 PM
تمام بني عطا
مقال يكتب بماء الذهب
وكلام العقل في زمن الجهل المركب
جزاك الله خيرا أستاذ سعيد وبارك الله فيك
11-03-2012 10:41 PM
ابن عدوان
أول مرة بحياتي بقرأ مقال إلو قيمة على المواقع الإلكترونية إللي مقالات بعض الكتاب فيها كلها إلا من رحم ربي تدعو للفتنة
الله يكثر من أمثالك أيها الكاتب
11-03-2012 10:44 PM
دواس الظلمة
فعلا كلمات تكتب بماء العين
حقيقة أنا معجب جدا بهالكاتب كل كلامه فيه تأصيل ودليل من الكتاب والسنة جزاه الله الخير
11-03-2012 10:47 PM
صقر الشمال
جميل ورائع وإبداع
بس يا ريت الناس تفهم
11-03-2012 10:48 PM
د.عمر رواشده
الكاتب المحترم الأستاذ سعيد النواصرة
تحية طيبة
لا فض فوك
وكلامك حقيقة بنحط عالجرح بطيب كما يقولون
وهذا يدل على أنك شربت حتى ارتويت من معين العلم النافع
فبوركت وبورك قلمك المعطاء
11-03-2012 10:52 PM
عنوان أروع من رائع
الوطنُ يئنُّ .. وَيشْكو عُقوقَ أبنائِه !ولو كانَ .. وإنْ .. فلا بدَّ مِن صَوْنه وبِنائِه !
11-03-2012 10:55 PM
سلطي حر
تحية لهذا الكاتب الغيور الشريف
11-03-2012 10:56 PM
مرشد
جزيت خيرا
11-03-2012 10:57 PM
جدتكو طعيسة
والله شعبنا بألف خير ونعمة بس مش عاجبه العجب وشغل تذمر وسب ولعن وطعن
الله يكون بعون أهل الصومال وسوريا والسودان وافغانستان
شعبنا بده مكافحة الفساد وهو فاسد بعيد عن الدين
11-03-2012 11:01 PM
بني حسن//صروت
أنا شايف كل المعلقين انبسطوا عالمقال
يا عمي كلام الحق والكلام الزين ما بنزعل منه
لكن يا ريت كل اللي بكتبوا عالمواقع والصحف يكونو بهذا المستوى الرئع والحيدي ويهدوا النفوس بدل ما يهيجو الناس عالفاضي والمليان
عكل الحال تسلم إيدك الكاتب المحترم إبن عشيرة المحترمين
11-03-2012 11:08 PM
عميد متقاعد
كلام جميل ويدخل القلب وأشكر السيد سعيد على هذا الطرح الشرعي العقلاني
11-03-2012 11:10 PM
معن ـ البحرين
صدقت أخي في كل كلمة قلتها وإن شاء الله إنها الشعوب العربية تكون واعية ونحافظ على أوطاننا من الفتن
11-03-2012 11:11 PM
شادي
إقتباس: قال أبو الحصين الأسدي – رحمه الله - : ' إنّ أحدكم ليفتي في المسألة لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر ' ( .. ) !
صدقت
وأعجب شيء بحياتي إني يوم ما صارت المشكلة على دوار الداخلية وكنت هناك سمعت شاب ملتحي بمسك احجار وبعطيها لواحد تاني وبقله اضرب عالدرك الحجر بحسنة والحسنة بعشر أمثالها هؤلاء أعوان الظلمة !!!!
ههههههههه فتاوي أخر زمن
11-03-2012 11:18 PM
كركي مر
هو الوطن ظلو أبنااء مهمه يا فاسدين يا معارضة وصار الوطن مثل رغيف الخبز
والله يستر من تاليها ترى الناس فايعة وضايعة ومش لاقية حدا يضبها
11-03-2012 11:26 PM
طعطوس
أحلى تعليق تعليق جدتنا طعيسة ومنج نستفيد يجده والله يخليكو لبعض إنتي والجد اطعيس
وربنا يحفظ الوطن وقائد الوطن والشعب الأردني إللي كله خير إنشاء الله
11-03-2012 11:31 PM
حتى المساجد يا أمة محمد
صرح مصدر امني لـ 'جراسا نيوز' ان الاجهزة الامنية تمكنت من القاء القبض على احد اشخاص وبالتحقيق معه اعترف بقيامه بالاشتراك مع شخص اخر بسرقة عدة مساجد بطريقة خلع ابواب المساجد بالاضافة الى محاولة سرقة المسجد في منطقة طارق.

ونوه المصدر انه قدم شخصان 'متخصصان بسرقة المساجد ' الى احد المساجد في منطقة طارق وقت صلاة الفجر من اجل سرقة محتوياته الا انهما لم يتمكنا من سرقته وذلك لحضور امام المسجد اليه لفتحه امام المصلين لصلاة الفجر ولاذا بالفرار من المسجد.

ولفت المصدر انه و لدى تفقد الامام لمحتويات المسجد لم يجد شئ مسروق منه ووجد مجموعة من الاغراض في المسجد كان الشخصان قد تركوها بعد ان سرقوها من مساجد اخرى وبضبطها تبين بانها ( 21 جهاز تحكم 'ريموت' مكيفات وجهاز رسيفر وعتله حديدية وهاتفين محمولين ).
11-03-2012 11:33 PM
عبد الجبار آل الشيخ ـ السعودية
أحسنت أخ سعيد وزادك الله علماً وفهماً
11-03-2012 11:39 PM
سوري مقيم بالأردن
والله أنتم بألف خير ونعمة بس تعالو عنا عالشام وشوفوا كيف العالم عم بتعيش
11-03-2012 11:41 PM
خلدون عبيدات ـ شيكاغو
مقال في الصميم وحقيقة نحن بحاجة لأمثالك أخ سعيد وسأقوم بإذن الله على نسخ المقال وتعليقه على لوحة المركز الإسلامي ليستفيد منه الإخوة والجالية المسلمة بعد إذنكم طبعا
11-03-2012 11:51 PM
طبيب جراح ـ م ج الأردنية
لما صارت جمعة القدس بكريمة البحر الميت نزلت أنا وبعض أصدقائي طبعاً بشكل حماسي ولما شفت هالخطباء بخطبوا وبتكلموا عن تحرير القدس و...و.. وشفت البنات الصبايا إللي لابسه جنز واللي شعرها مبين واللي متجمهره مع الشباب بتهتف بصوت عالي وخدلك هالشباب هتافات وحماسات وتسحيج وأغاني ورائحة الهش والنش إضحكت من كل قلبي طبعاً ضحك تأسف وألم هل هذا هو الجيل اللي بدو يحرر القدس وهل هذه الطريقة هي التي ستعيد القدس خطباء يهيجون الناس ويشعلون العاطفة والناس بعيدة كل البعد عن تعاليم الدين.
لأ وبطلعلك مظاهرات بعد صلاة الجمعة وبكون يمكن لم يصلي الفجر حاضر يومها لكنه حريص على التواجد بالفرض الأسبوعي التظاهر ويطالب بمحاربة الفساد أوليس التقاعس عن الصلاة هو أكبر فساد بحياتك
أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم
وبطلعلك واحد بكتب عن برجاق ويبكي على الناس بدموع التماسيح مدعياً الرحمة والشفقة عليهم وهو أصلاً مقصر بفروض ربنا ولا يصلي الفجر في المسجد والصحابة كانوا يقولون عن صلاة الفجر:ولا يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق.
فكيف بالله عليكم بدنا نصدق واحد منافق وهو يدعو إلى محاربة الفساد وهو أول الفاسدين.
الله تعالى يقول: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ .
فالفساد والمفسدين هم من صناعة البشر بذنوبهم وإعراضهم عن ربهم.
وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا .
جزى الله الأخ سعيد خيراً وأكثر الله من أمثاله من أهل العلم والمعرفة الذين يوجهون الناس التوجيه الرباني الصحيح.
12-03-2012 06:00 AM
إياد عبادي
جزيت خيرا
12-03-2012 06:57 AM
أمجد
أحسنت وأحسن الله إليك وتم نسخ المقال في منتديات كل السلفيين المنبر العام
12-03-2012 08:42 AM
سعيد النواصره
أخي في الله خلدون عبيدات

بارك الله فيك وفي كل من ألقى كلمة طيبة من الأخوة المعلقين .



وبالنسبة لنسخ المقال فإن العلم لا يطلب له إذن بنشره ، لكن ينبغي ذكر المصدر هنا وهو " موقع جراسا " الذي نشكر القائمين عليه .

والله الموفق لصالح الأعمال وجزاك كل خير لحرصك واهتمامك
12-03-2012 10:07 AM
المخرج ابراهيم بني يونس
الله الله يحييك وحيي كل الشرفاء اللي مثلك
وحيي عباد اللي جابت مثلك
12-03-2012 03:47 PM
رمثاوي
أرجو من الأخ سعيد النواصره أن يعرفنا بنفسه بعض الشيء إذ من العجيب جدا أن يكون له أخ داعٍ إلى الله -تعالى- على نفس المنهج والعقيدة اسمه خالد نواصره ولا يعرف الأخ الأول !!
بارك الله في كل النواصره الطيبين الناصحين!
13-03-2012 12:03 AM
سعيد النواصره
وفيك بارك الله أخي رمثاوي

انا من بلدة صغيرة في البلقاء اسمها ( عيرا) وأسكن عمان ، وأنا من صغار صغار صغار تلاميذ الشيخ العلامة المحدث علي الحلبي حفظه الله تعالى ، وأفتخر جداً بسؤالك عني وبمعرفة الأخ خالد نواصره. فإن الأخوة الحقيقية هي أخوة الإسلام
13-03-2012 02:21 PM
اخوك عبدالرحمن النواصرة
جزاك الله خيرا على هذا التاصيل العلمي الاسلامي الرباني ... نحن لسنا مع الفتن واراقة الدماء والفوضى فالقاعد الشرعية تقول درء المفاسد مقدم على جلب المصالح .... فلن نعق الوطن مهما كان وان كان الوطن او لنقول الحكومات التي تولت مسؤولية الوطن قد عقت ابناءها فكما يكون العقوق من الابناء يكون العقوق من الاباء ... فحسبي الله على كل من تلوثت يداه في ما وصلت اليه البلد من فقدان مقدراتها وارتفاع مديونتها وبالتالي انتشار الفقر والبطالة وتأكل الدخول الى الحد الذي اصبح الاقتصاد الاردني في غرفة الانعاش فلن ينقذ هذا البلد الا الرجال الشرفاء ( البطانة الصالحة ) الله احفظ مليكنا ووطننا من كل مكروه وسائر بلاد المسلمين وهيء للملك عبدالله الثاني البطانة الصالحة التي تعينه على الخبر وجنبه البطانة السيئةالتي تدله على الشر( وما اكثرهم اليوم ) فهؤلاء كما وصفهم الرسول عليه الصلاة والسلام بالرويبضة ( الرجل التافه يتكلم في امر العامة)
14-03-2012 11:05 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات