الربيع العربي


ان مصطلح الربيع العربي سوف يأتي بعد هذا الشتاء الإسلامي بأن الله ، فما تشهده الأمة العربية من ثورات على أنظمتها العميلة ما هي الى صحوة اسلامية واستذكر في هذا الصدد مقولة الجنرال الفرنسي شارل ديغول (ويل للعالم اذا تحرك العرب المسلمين ) .
إن إعادة الولايات العربية واستعادة الخلافة الإسلامية بحاجة صبر وارادة وللقيام بتحقيق حلم المستقبل العربي لا بد لنا من إلغاء الاتفاقيات التي عقدت في الخفاء عام 1916 بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة الامبراطورية الروسية على اقتسام الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانية ،ومؤتمر سان ريمو عام 1920 هذه التجزئة والتقسيمات التي صحبت الظاهرة الاستعمارية الغربية المعاصرة أنتجت على نطاق واسع ظاهرة الدول القومية كما هو الحال الراهن على امتداد خريطة العالم الإسلامي عدا الأمة العربية التي قسمت إلى مجموعة من الأقطار زادت على الاثنين والعشرين وقد تصل إلى ما هو أكثر إذا ما استمر مسلسل التجزيء. فالعرب وحدهم حرموا من أن تظلهم دولة قومية.
إن نسبة تنامي عدد المسلمين في الدول الغربية قد يشكل خطر حقيقي على العالم الغربي اذا ما علمنا بأن نسبة المسلمين في روسيا تشكل 23مليون مسلم و نشرت جريدة برافدا الروسية مقالاً بعنوان: الإسلام سيكون دين روسيا الأول مع حلول عام 2050م ،أما في اسبانيا فبلغ عدد المسلمين الى مليون ونصف وفي السويد الإسلام ينتشر بشكل مثير للدهشة في أوساط الشعب السويدي، رغم غياب الدعاية الكافية له حيث أشارت الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد المسلمين في تزايد مستمر، ويقدر عدد المسلمين في السويد اليوم بأكثر من 120 ألف نسمة.
أما المانيا فقد صرحت الاحصائيات الرسمية بأنه في عام 2007،2008،2009، يدخل الإسلام كل ساعتين شخص كم صرحت ذات المصادربأن عام 2050م، ستكون ألمانيا جمهورية إسلامية لا محالة.. كما صرحت ألمانيا أنّه بعد عشرين سنة يكون في أوروبا 104 مليون مسلم.
وفي فرنسا سيكون خمس سكانها مسلمين، وفي غضون 39 سنة ستصبح فرنسا جمهورية إسلامية. وتشير الإحصائيات أن في فرنسا 2300 مسجد و7 ملايين مسلم، ليصبح الإسلام الدين الثاني بعد المسيحية في فرنسا.. وهناك توقعات بأن يمثل المسلمون ربع سكان فرنسا بحلول عام 2025م. وفي دراسة أعدتها وزارة الداخلية الفرنسية تقول: إن 3600 فرنسي يعتنقون الإسلام سنوياً.
ذكرت تقارير إعلامية أن عدد المعتنقين للدين الإسلامي في بلجيكا في تزايد مستمر ما يدعم صحة تقارير سابقة نشرت في أوروبا تؤكد انتشار الإسلام بصورة كبيرة في هذه القارة، وقالت إذاعة (أر. تي .إل) البلجيكية في تحقيق بثته أمس الأول إن أكثر من (300) مواطن بلجيكي اعتنقوا الدين الإسلامي منذ بداية العام الجاري.
في تقرير نشره موقع الـ(سي إن إن) بعنوان: النمو السريع للإسلام في العالم الغربي، يعترفون أن أعداد الذين يعتنقون الإسلام كل عام في العالم الغربي كبير جداً وهو في تسارع مستمر، ففي 12 سنة تم بناء أكثر من 1200 مسجد في الولايات المتحدة الأميركية (بمعدل مئة مسجد سنوياً)، والشيء العجيب أن معظم الذين يعتنقون الإسلام من الأميركيين يتحولون إلى دعاة للإسلام بعد أن يلتزموا بشكل مذهل بتعاليم الإسلام. ويؤكد معظم الباحثين أنه بالرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة بأن أكثر من عشرين ألف أميركي يعتنقون الإسلام كل عام وذلك بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)! فعلى العكس مما هو متوقع بأن أعداد المسلمين الجدد ستنخفض، إلا أن النتيجة جاءت على عكس الحسابات، فقد أظهرت الإحصائيات الجديدة أن عدد الذين يدخلون في الإسلام ازداد بشكل كبير بعد أحداث سبتمبر.
ففي ظل هذه المعطيات اعتقد جازماً بانه لابد للأمة العربية من الوحدة والنهوض لإحقاق الحق واقامة العدل وتوزيع الثروات الاسلامية على المسلمين ، وليذكر الجميع ان أول شرط حققه الرسول عليه الصلاة والسلام ومن بعده خلفاؤه الراشدون كان تحقيق وحدة العرب وإقامة الدولة الإسلامية انطلاقاً من هذه الوحدة.
وقد شهد التاريخ ان ذلك كان شرط انطلاق الإسلام من جزيرة العرب وما حدث من انتصارات ونشر لعقيدته وتكوين لأمته المفتوحة المتعددة المترامية الأطراف والمتسعة باضطراد.
إننا في عصرنا الراهن في أمس الحاجة إلى ضرورة الوحد العربية ونبذ الخلافات العربية العربية فما تشهده اليوم سوريا من قتل وتهجير وتدمير ما هو الى شاهداً على تشرذم العرب وسيطرة الاستعمار الغربي على بعض الأنظمة العربية فيكفينا ما جرا في تونس ومصر وليبيا واليمن وما يفعله الكيان المتغطرس الصهيوني بأخواننا واخواتنا في فلسطين العروبة والقدس الشريف الذي يعاني من خطر الدمار .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات