خبر بسيط تم بثه عبر الفضائيات والمواقع الاخبارية أن نائب لحزب اسلامي في مصر قام الحزب بفصله من عضوية مجلس الشعب لأنه قام بإجراء عملية تجميل لأنفه ، وهذا النائب قال أنه قد تعرض لعملية سطو وأن ما أصاب وجهه نتيجة لذلك ، وهذا النائب قد مارس الكذب وكونه قد خرج من خلال إجماع حزبي ولايمثل نفسه فقط طلب الحزب منه أن يقدم أستقالته !.
هنا علينا أن نقف ونتخيل أن أحد نوابنا الكرام قدم إستقالته من المجلس النيابي لأنه شعر قد غير من جلده وأقواله أكثر من الف مرة تحت قبة المجلس ، وأن هذا النائب أقتنع بينه وبين نفسه أنه رجل بمائة وجهه ووجه وأنه يتقلب كزهرة عباد الشمس طوال اليوم ويتبع اشعة المنفعة الخاصة كما تتبع هذه الزهرة اشعة الشمس وهذا التقلب أتعبه وأرهق ضميره وأصبح لاينام الليل .
وللمزيد من التخيل ، لو أن هذا النائب شعر بأنه لايسير على نهج واحد لمدة يوم واحد بل تجده يتقلب ذات اليمين وذات الشمال بين قرارات المجلس ويحسبها ويقيس بها مدى تحقق الهدف أو الغاية من وجوده داخل المجلس التي قطع على نفس وعلى أسرته وأولاده عهدا بأن يحققها طال عمر المجلس أوقصر وأن هذا قد جاء على حساب الوطن ودوره التشريعي، وأن هذا النائب قد شعر بالحرج من نفسه لأنه يجلس معظم الوقت صامت ولايشارك إلا برفع يده عندما يأتيه تلفون من علم الغيب ويقول له صوت بنعم أو لا كي يضمن السفره القادمة بأحد اللجان ، وربما يكون هذا النائب قد شعر بينه وبين نفسه أنه نائب زفة شوارع ومواسير ماء وأعمدة كهرباء ونائب وكيل توظيف في الحكومة، وأنه قد وضع نفسه في لجان تحقيق ليكون كرجحة الميزان لصالح من يحقق له منفعة ذاتية بدل من أن يكون نائب أمه.
وأخير إذا تحقق مثل هذا الأمر لدينا كم نائب سيبقى لدينا تحت قبة المجلس الحالي ويكون لدينا نائب أردني يحترم نفسه ؟