القضية الفلسطينة تمر بمراحل عصيبة في تاريخها الحاضر وخاصة أن القدس تتعرض لحملة تهويد منظمة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني حتى تفرض سياسة الأمر الواقع بالنسبة للمرحلة النهائية من الفماوضات اذا تمت في المستقبل وهي التي تعلن دائما وفي كل المناسبات بأن القدس العاصمة الموحدة للكيان الصهيوني ,,

القدس هي ليست مسؤولية الفلسطينين وحدهم بل هي مسؤولية الأمة العربية والاسلامية في تقديم الدعم اللازم لحماية القدس وتثبيت اهلها من التهجير ومصاردة اراضيهم وحقوقهم حتى يتم تغيير ملامحها كليا وهم يبحثون عن (( الهيكل المزعوم )) في حفريات مؤثرة على بنيتها الأساسية التي اخذه في التصدع في عدة أمكنه وخاصة ما يحدث في باب المغاربه ,

طل علينا حسن نصر الله عبر الشاشات وهو ينظر لنا عن القدس والاستراتيجيات التي يجب ان تكون حماية للقدس وهي القضية التي تهم العرب اجمالا والأمة الاسلامية في الدفاع عنها واخذ كعادته يسهب في الحديث عن القدس وما يجب عمله من اجل القضية الفلسطينية في تنظيرات تعودنا عليها لكسب ود الشارع العربي خاصة والاسلامي عامة حتى يبن هذا الحزب بأن من أهدافه المشروعة ليس حماية لبنان وجنوب لبنان بل ان الهدف أبعد من ذلك وهو تحرير القدس بعد أن وصلت المفاوضات الى طريق مسدود ,وخاصة ان ايران تملك ما يسمى (( جيش القدس )) وتخصيص يوم عالمي للقدس في نهاية آذار من كل عام حتى يوهموا العرب والمسلمين بأنها محط انظارهم بينما الواقع سوى مناورات وضحك على الذقون ,

من يسمع كلام (( حسن نصرالله ) ) يضن انه لم يبقى في الأمة أحد يهتم لأمر القدس او يدافع عنها سوى (( حزب ايران الصفوي )) الذي كنا نتمنى أن يعيد فتح جبهته حينما كانت (( غزة )) تقصف وتدك بل وتحرق من قبل الكيان الصهيوني بينما حسن نصر الله يتفرج على أطفال غزة كيف يحترقون (( بالفسفور الأبيض )) بحجة ان الظروف غير مناسبة بل بانت وجوههم القبيحة في ان سلاحهم موجه للصهاينة ويستخدم في الوقت المناسب بينما احترقت غزة ولم يحرك ساكنا حول ما جرى سوى رفع شعارات جوفاء كالتي يرفعها الآن في سبيل (( نصرة القدس )) وهو اصحبا المصالح التي لا يهمهم وأعوانهم في ايران لا القدس ولا فلسطين ,

ان القدس ليست بحاجة الى دعم ايران وحزب الله الصفوي في اقرار بأنها عاصمة العرب والمسلمين فهي تحمل قدسيتها في قلب كل انسان مخلص لعروبته وأمته وليست بحاجة الى خطب جوفاء لا تقدم للقدس شيئا سوى أنه يعزف على وتر الأمة لكسب الود بينما هذا الود قد تغير تجاه هذا الحزب الصفوي بعد أن أماط اللثام عن قبح سياساته في المنطقة وتجاه الأمة , فإن نعد جوابا لآخرة عما قدمه كل انسان تجاه القدس بينما في دنيانا لا نقدم لها الدعم المطلوب سوى تشدقا بالكلام وتلاعبا بالكلمات والاستخفاف بالعقول بطريقة سيئة , وهو ينوه اثناء خطابة (( بالخميني )) الذي خصص يوما عالميا للقدس حسب ما صرح به وكل سنة يحتفل بهذه المناسبة كسبا لود المسلمين الذين إكتشفوا زيف قيم ومباديء وعقيدة هذا الحزب ,

ان حزب الله الايراني الصفوي - اخذ يناصب العداء للأمة العربية والاسلامية بتصرفاته العدائية حينما اتضحت الصورة واجزم هنا بأن اذا قام (( الكيان الصهيوني )) بضرب ايران سنـرى أن حزب الله سيتحرك من اجل ايران بينما لم يتحرك من اجل غزة وأطفال غزة , ففي الصورة الأخرى استشاط غضبا ضد ما يجري من حراك شعبي في (( البحرين )) حينما قام بدعم وتأييد تلك المظاهرات ,, بينما حرمها على الشعب السوري المقاوم وأنباء تدل على مساندته للنظام السوري وإمداده يالقتلة كما هو الحال بالنسبة للنظام الآيراني الذي يدعم حزب الله ويمول سوريا في قمع الثورة ,

ان دعم حزب الله للقدس ما هي سوى ((ضحك على الذقون )) واستخفاف بنهج الأمة بعد أن اصبح هذا الحزب يمثل الذراع الايراني في المنطقة بل اصبح من الضروري نزع (( مخالبه )) داخل لبنان بحيث ينزع ويجرد من كل سلاحه حتى لا يستخدمه ضد الداخل الذي لم يعد مرتاحا لهذا السلاح وخاصة بعد أن استخدم ضد الشعب سابقا في بيروت وما يزال في مناطق اخرى يهدد السلم اللبناني ,,, لقد كفانا خداعا في ما يسمى سلاح المقاومة وهو الحزب التابع في نهجه وفكره ومرتيط مع النظام الايراني ويمتثل لما يمليه عليه وهو لا ينكر هذا الدعم ,,, فنقول لنصرالله وحزبه ابتعد على مالا يعنيك فالقدس لم يعد ينفع فيها المزايدة لأنها بعيدة كل البعد عن قلوبكم وعن سلاحكم فأنتم تتحالفون مع الشيطان من أجل مصالحكم أما مصالح الأمة وقضاياها فلا تعنيكم لا من بعيد ولا من قريب وللقدس رب يحميها وشعب يدافع عن ثراها بكل ما يملك !!!!