سوريا ,,,البلقنة خيار النظام


يدرك الرئيس الوري بشار الاسد بان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء وان عدد القتلى (7500 شخص لحد الان) ناهيك عن المعتقلين والمصابين,اكبر بكثير من ان تنساه الذاكرة الانسانية او المجتمع الدولي وان عشرات الفيتوات الروسية والدعايات الاعلامية البروباغندية لن تخلصه من المازق الذي وقع فيه,
فلذلك نراه قد اختار خيار البلقنة لسوريا(نسبة الى البلقان ويوغسلافيا بالذات)فهو استلهم تقسيم يوغسلافيا على اساس طائفي ليحمي نفسه وعائلته من العقوبة ولو الى حين,
ولو عدنا الى منتصف تسعينات القرن المنصرم لوجدنا ظروف مشابهة الى درجة كبيرة مما يحدث الان مجتمع دولي منقسم حول الية التدخل وروسيا بالذات تدافع عن اخر حلفائها باوروبا بعد سقوط جدار برلين وهم الصرب والمجتمع الدولي يناقش التدخل على مبدا انساني وارسال قوات حفظ سلام مما ادى الى التقسيم اخيرافالكروات اصبحوا دولة والصرب دولة والمسلمين البوسنيين دولة اضافة الى مونتينغرو والجبل الاسود
ولو نمعن النظر لوجدنا تشابها كبيرا بالمواقف الدولية والسياسات المتبعة حتى ان الادارة الامريكية في ذلك الوقت كانت من الحزب الديمقراطي مثل ما هي الان ووجود احد افراد عائلة كلينتون ايضا
ويبدو ان الرئيس السوري قد اعجب بهذا السيناريو الذي قد يكون مقبولا دوليا وعربيا امام عجزهم عن ايقاف المجازر البشعة في سوريا
فنرى انه اي الرئيس السوري اخذ بدفع سوريا الى الحرب الاهلية والطائفية التي ستكون مقدمة للتقسيم فنراه يذبح السنة من حمص وحماة والحوارنة من درعا ويسلح العلويين في حمص (مثل حيي النزهة والزاهية وهما ذو اغلبية علوية في حمص)لقتل السنة في حمص وتخويف وترهيب الدروز في السويداء وجبل الدروز وايهامهم بانهم اقلية وسوف يذبحون اذا سقط
فمن هنا نرى ان السيناريو الذي اختاره النظام الاسدي هو دويلة علوية بالشمال(وهو مرضي جدا له بالمقابل النجاة ومرضي لحلفائه ايران وحزب الله بالمقارنة مع سقوطه وتسلم نظام سني الامور برمتها) ودولة دمشق وحلب ودولة للاكراد كحد ادنى ويبقى الدروز ان ارادوا دولة خاصة او انضموا للعلويين
ولكن ما يخفى على حسابات السيد الاسد ان ملهم ومنير دربه في هذا النهج سلوبودان ميلوسيفيتش او السيد كاراديتش (بالمناسبة هو طبيب ايضا مثل الرئيس بشار)قد اطاح به الصرب بعد ان قسم بلادهم وارتكب اشنع المجازر فهو الان قابع في اروقة المحكمة الدولية في لاهاي يعاقب على جرائمه
واثناء كتابة هذا المقال صدر قرار من المحكمة الدولية بوجوب محاكمة الاسد
فالخيارات امامه محصورة والنهاية شبه معلومة ولكنه سيحرص على تدمير وتخريب اي شئ يبقى ورائه على الطريقة الشمشونية



تعليقات القراء

المقال
المبجل و الكريم
د.عمر ابوزيد
المقال
بحاجه
لتدقيق
سياسي\تاريخي\رقمي\فئوي\طائفي\قانوني
وخاصة
مايخص
لاهاي
ومحكمتها
وقبوع
من
ذكرته
مع عظيم مودتي و احترامي
01-03-2012 11:54 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات