سياسيون يدعون قمة بغداد لاستيعاب المتغييرات العربية


جراسا -

دعا سياسيون وبرلمانيون عرب القمة العربية المقبلة التي ستعقد في بغداد أواخر الشهر الجاري إلى تحمل مسئوليتها تجاه المتغيرات الجديدة في العالم العربي.واعتبر هؤلاء في ندوة الكترونية اقامها اليوم "الخميس" مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقره باريس حول التوقعات من القمة العربية المقبلة في بغداد، أن ثورات الربيع العربي ومجيء جيل جديد من الأنظمة العربية سينعكس بشكل ايجابي على السياسات والقرارات العربية، إلا أنهم استبعدوا في الوقت نفسه امكانية الخروج بقرارات جديدة حتى تستقر الأوضاع في بعض الدول العربية.ومن جانبه ، قال المفكر والوزير البحريني الاسبق الدكتور علي فخرو إن الزعماء العرب في حالة عدم استقرار بسبب الثورات العربية ووصول زعماء جدد لذا لا أرى أي قرارات جديدة سوف تصدر عن القمة المقرر عقدها في بغداد .وأضاف فخرو"فقط سوف نرى نفس قرارات القمم العربية التقليدية لحين تستقر الاوضاع في بعض الدول عندها ربما نرى قمم وقرارات عربية جديدة ".وبدوره ، أعرب البرلماني العراقي حيدر المسعودي عن تفاؤله بشأن التعاون والتكاتف العربي، مشيرا إلى أن ما تمخضت عنه الثورات العربية ومجيء جيل جديد من الانظمة العربية ووجود موقف خليجي متضامن كلا واحدا وتفاعله وتعامله بموضوعية وواقعية مع المتغيرات الجديدة وخصوصا مواقف الجامعة العربية الاخيرة وقراراتها واجراءاتها وخطواتها المتقدمة وغير المسبوقة من ثورة الشعب السوري والوقوف بحزم ازاء النظام السوري والتنسيق والتعاون مع الامم المتحدة والدول الاوربية ، والدبلوماسية العربية الجديدة ،كلها بوادر لتغير افضل في السياسة العربية .ومن ناحيته ، قال السياسي والخبير الأردني الدكتور نصير الحمود إن قمة بغداد تأتي والعالم العربي يمر بوقت حرج للغاية حيث أن الملف السوري لا يزال ملتهب كما أن الداخل العراقي ملتهب أيضا ،فضلا عن تغيرأولويات الأنظمة العربية فيما تئن القدس تحت التهويد المستمر مع مواصلة إسرائيل طمس معالم المدينة التاريخية وقال السياسي والخبير الأردني الدكتور نصير الحمود إن هناك عدة ملفات من بينها ما هو محلي "العراق" وآخر أوسع نطاقا كملفي القدس وسوريا، وهو ما سيتسبب في إرباك قرارات قادة الدول العربية،مشيرا إلى أن الملف المحلي بالنسبة للعراق لا يخلو من الارتباطات الخارجية في ظل اتهام دول عربية لايران بتنفيذ أجندتها في العراق فيما تختلف الأخيرة مع الكويت بشأن حدود ميناء مبارك. وأضاف إن العالم العربي انقسم إلى قسمين بعد الأزمة المالية العالمية وثورات الربيع العربي حيث توجد دول جنت أموالا ضخمة بفعل ارتفاع أسعار النفط نتيجة تلك المتغيرات وأخرى كمصر والأردن فضلا عن اليمن تواجه أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية، متسائلا : هل سيتمكن القادة العرب من إيجاد الحلول الناجعة لتلك الملفات برمتها؟.وأعرب الحمود عن اعتقاده بأنه في ظل غياب دولتين كبريين عن المشهد العام وهما مصر وسوريا نتيجة أوضاعهما الداخلية فإنه من غير المرجح أن تسفر القمة المقبلة عن أية تطورات تذكر بل قد تكون فاتحة لتصفية حسابات وعتاب ليس برقيق مع تنامي التباين في توجهات الأنظمة وعدم وقوفها سياسيا بذات المواقف حيال تطورات المنطقة والتحديات المحيطة بها. ومن جانبها ، قالت الناطقة باسم الجيش السوري الحر لمى الأتاسي إن الدول العربية ما زالت تعاني كلها من أمراض عديدة ومعاناة شديدة مما يجعلها غير قادرة على اخذ مواقف موحدة تجاه القضايا والملفات الشائكة في العالم العربي.



تعليقات القراء

رفيق الاحزان
يا رييت تتبرعوا في تكاليف القمه كل بلد الى فقرائها
02-03-2012 02:36 AM
صقر1
القمة في بغداد راح تفشل .لانه مش راح يحضرها غالبية الزعماء العرب . وبعضهم راح يودي مندوبين عنهم. وراح تفشل بسبب الازمه السورية وراح تزيد الطين بلة والله يسلم من ياللي جاي.
17-03-2012 05:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات