هل نُطبخ على نارٍ هادئه؟؟


منذ عامٍ ونيّف والاعتصامات والمظاهرات على أشدّها, ومن بعد جاء الربيع العربي واقتلع من أُقتلع,,وسُجن من سُجن,, وقُتل من تجبّر وقتل..ونحن هنا في هذا الوطن كاظمين للغيظ, نشد بنواذجنا على الوطن خوفاً من ان ينحرف سيره لا سمح الله الى الهاويه وكأننا كما في قصة صالح مرسي الصعود الى الهاويه كمصطلح لا محتوى,, وبدلنا في عام ثلاث حكومات ,واحد من اصحاب الدوله مرشحٌ للمسائله وفريقه, وقد كتبت في مقال سابق ان ما نحتاجه هو محاكمه عادله للمرحلة برمتها لا لبعض شخوص يقدموا كقرابين لغيرهم,,باعتقادي ان جميع من زار او جاور الجويده كان برضاه لا قصراً ضمن صفقة امتصاص الغضب الشعبي فحسب ولن يطاله أذى مستقبلا بعدما يتم تكفيله بمعنى ان اصلاحنا يراوح مكانه ان لم يعود للوراء وكأنك يا ابو زيد ما غزيت..
نرى على صدر الصفحات وباللون الاحمر قرار توقيف زيد او عبيد وكذلك على صدر نشراتنا الاخباريه احياناً, لكن سمعنا جعجعة لكن لم نرى طحناً.. لا بل لا زال المواطن يُطحن فقانون المستأجرين بدأ تنفيذه وكشّر اصحاب الاملاك عن انيابهم في الوقت ان البلد على صفيحٍ ساخن,,وها هم يرفعون فاتورة الكهرباء بأكثر من 40% وسيترتب عليها ارتفاع كل شيء ,,والجامعات والمدارس الخاصه في انتظار الخريف القادم لرفع الرسوم وجميعها من جيوب المواطنين المهترئه ومن خلال القروض..
بماذا عادت علينا كل تلك الاعتصامات وهوبرة الاخوان المسلمون بعدما اقتسموا الكعكه مع الحكومه, الا بالمزيد من المعاناة والعوز والغلاء والضرائب!! سؤال يُطرح وعلى لسان الغالبيه الصامته ممن يستهوي الحكومات ضغطها وضغطها,,لكن لا نجد ولو عاقلاً يقدم النصح لصاحب القرار بأن بطانته قد أكل عليها الدهر وشرب وأن الغالبيه بحاجه الى الخبز والشاي لاطعام اطفالها لا يريدون اصلاحاً سياسياً ولا تعديلات دستوريه ولا حتى انتخابات ستفضي بالتأكيد الى مجلس قد لا يختلف عن سابقيه, فالمال السياسي وانتماء البعض لخارج الوطن هو من يأتي بهم لتنفيذ اجندات.. حقاً الشعب يريد عنباً لا يريد مقاتلة الناطور..
الدوله مطالبه بإعادة ما نهبوا للخزينه لا توقيفهم فحسب,,الدوله مطالبه بتأمين حياه حره كريمه تسودها قيم العدالة والمساواة,,الدوله مطالبه باعادة الهيبه لمؤسساتها الأمنيه,, والدوله مطالبه بحل مشكلات الوطن الاقتصاديه لا العمل على تفاقمها بالمزيد من الضرائب..والدوله مطالبه بمكافحة الفقر والبطاله وتأمين الوظائف لشبابها والاستثمار في الانسان الذي هو مصدر قوتنا واستمرارية وجودنا,, والدوله مطالبه باصلاح جذري لقوانينها ومؤسساتها وتجريم من يتطاول على مالها العام اياً كان وتحت المسائله الحقيقيه لا كما نرى ونسمع.. ان لم يكن كذلك فنحن مقبلون على ربيعٍ شديد الحساسيه,, وانتحارٍ قد لا يسعفنا الوقت على انقاذ الوطن من براثن المؤامرات التي تحاك ضده وفي وضح النهار كوطن بديل ولربما كوطن لكل من لا وطن له ,ومن سيء الى اسوأ لا سمح الله ولربما نتخلف عن الصومال في قائمة الدول الاشد فقراً بعد ضياع الأمن والأمان لا ببعده الامني بل بابعاده الاجتماعيه ايضاً..أشعر وكأننا في انتظار السيده التي سمع بكاء اطفالها سيدنا عمر رضي الله عنه وهي تضع في قدرها الماء والحجاره بانتظار ان يناموا,,قِدرنا كبير وفيه من الخيرات الكثير الكثير لو استطعنا ان نعيد الى حضن الوطن الدافىء البوتاس والفوسفات والاتصالات وغيرها من المؤسسات التي كانت ترفد الخزينه وتدعم كازنا وخبزنا ومائنا لتشيح الفقر عن وجوه فقرائنا وممن يتعففون عن السؤال,,حاسبوهم حقاً لا تهرباً من استحقاقات المرحله في انتظار أفول الربيع ..ودمتم



تعليقات القراء

عنبوط
الطبخ على نار هادئة

يقول ( علماء ) فن الطبخ والنفخ

بأن أفضل انواع الطعام ما يطبخ
على نار هادئة

وسأقول سرا ( شخصيا )

بأن حرمنا المصون تستعمل
الصوبّة للطّهي
وعندما أسألها تقول
الأكل يكون أزكى
وهي الآن تعد العشاء على نار هادئة
29-02-2012 08:13 PM
عنبوط
المبجل

وابن الاكرمين

عنبوط

انك تسبقني

و....

مفرداتي

ولكن

عندما قرأت مفردات الكاتب الكريم

د.نصر البطاينه:

" السيده التي سمع بكاء اطفالها سيدنا عمر رضي الله عنه وهي تضع في قدرها الماء والحجاره بانتظار ان يناموا,و

" لتشيح الفقر عن وجوه فقرائنا وممن يتعففون عن السؤال"

فقررت

عدم التعليق

01-03-2012 04:06 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات