جراسا -

استنكر تجمع "الطلبة الأحرار" في بيان له اليوم الاربعاء اعتقال الطالب منسق التجمع أحمد العكايلة "بناء على توصية من الأجهزة الأمنية داخل الجامعة"،اثناء قيامه بتصوير تدخل قوات الدرك.
و حمل تجمع الطلبة الأحرار ادارة الجامعة الهاشمية مسؤولية المشاجرة العشائرية التي وقعت امس الثلاثاء, معتبرا انها تخلت عن مسؤولياتها وواجبها تجاه طلابها.
وتابع:"لن نقبل أن تبقى الجامعات مرتعاً للعنف والموجه من الخارج في بعض الأحيان ،ولن نقبل بالسياسات التي تقود وتوصل إلى هذه المرحلة دون أدنى مسؤولية تجاه مستقبل الوطن".

وفيما يلي نص البيان ..
بيان تجمع الطلبة الأحرار حول أحداث الجامعة الهاشمية
حذرنا مراراً من الإلتفاف على الإرادة الطلابية ومن محاولات شراء الوقت، وخصوصاً عندما
تم تأجيل الإنتخابات في بعض الجامعات السنة الماضية بحجة العمل على تعديل القوانين
والإستجابة للمطالب الطلابية التي كانت تنادي بالتعديل أو المقاطعة... لتطل علينا الجامعة
الهاشمية بقانون أخذ بكل الإعتبارات إلا الطلابية منها بما يمثل إنتهاكاً ونقضاً واضحاً لكل الوعود
بإحترام الإرادة الطلابية وبما يكشف حقيقة خداع الإدراة وعدم استجابتها للتحذير من اللعب بورقة
شراء الوقت لأن من عرف طريق حقه لم ينساه.

وما حدث في الجامعة بالأمس من مشاجرة عشائرية كشفت بكل وضوح تخلي الإدارة عن مسؤولياتها وواجبها أمام الطلاب حيث قامت بإغلاق أبواب العمادة والرئاسة وأخلت المنطقة من رجال الأمن الجامعي لتدخل قوات الدرك والأمن، حيث كان لرجال الأمن الجامعي مهمة أعظم من فض الإشتباك بين الطلبة المتشاجرين وتأمين سلامة بقية الطلاب بتقديم التوصيات بإعتقال الطلبة الناشطين مثل أحمد العكايلة عضو تجمع الطلبة الأحرار والذي تم اعتقاله وهو يقوم بتصوير تدخل قوات الدرك علماً بأن العديد من الطلبة قاموا بتصوير ذلك ولكن تم استهداف العكايلة بناءاً على توصية من الأجهزة الأمنية داخل الجامعة...

إن ما حدث في الجامعة الهاشمية ومن قبله في جامعة البلقاء التطبيقية من مشاجرة وصلت فيها لإستخدام الأسلحة، ليعبر عن ماهي الرؤية والرسالة التي تحملها إدارة الجامعات لمستقبل الوطن فهذه الإدارة التي تكذب وتلتف على وعودها وإرادة طلبتها، ولا تزال تنصاع للتدخلات والإرادات الخارجية وتبني قرارها بناءاً على الرؤية الأمنية  ليكشف مدى تخبط هذه الإدارات وعجزها عن إدارة مصانع المستقبل للوطن.

لذلك فإننا ندعوا لك الغيورين والحريصين على مستقبل هذا البلد بتوجيه البوصلة نحو اصلاح مؤسسات التعليم العالي وتفريغها من التخبط والفساد المتغلغل فيها قبل فوات الأوان.. فلن نقبل أن تبقى الجامعات مرتعاً للعنف والموجه من الخارج في بعض الأحيان، ولن نقبل بالسياسات التي تقود وتوصل إلى هذه المرحلة دون أدنى مسؤولية تجاه مستقبل الوطن.
تجمع الطلبة الأحرار.