جراسا -

أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن اعتقادها أن التدخل الأجنبي في سورية قد يدفع إلى حرب أهلية. أدلت كلينتون بهذا التصريح في مقابلة مع اذاعة "بي بي سي" البريطانية اجرتها في الرباط يوم 26 فبراير/شباط على هامش زيارتها الى المغرب.

وقالت كلينتون "أعتقد ان كل مخاطر اندلاع حرب أهلية (في سورية) قائمة. التدخل الاجنبي لن يمنع ذلك، بل وأكثر من ذلك، انه سيعجل به على الارجح ". وتابعت قائلة: "ثمة الكثير من السيناريوهات السيئة التي نحاول منع وقوعها، وفي الوقت نفسه نبقي نظرنا على الاحتياجات الانسانية ونحاول القيام بكل ما في وسعنا لدعم المعارضة السورية، ونحاول تشجيع عملية انتقالية ديموقراطية".

وذكرت كلينتون أيضا ان "هناك معارضة قوية جدا ضد التدخل الأجنبي، داخل سورية وخارجها.. واننا لا نملك موافقة مجلس الامن الدولي التي تعطي الشرعية والمصداقية لقرارات المجتمع الدولي".

وحذرت كلينتون من تفعيل دور المسلحين الاسلاميين في المنطقة، حيث اشارت الى ان "هناك عددا من الفاعلين الخطيرين في المنطقة، "القاعدة" و"حماس" وغيرهما، الذين هم مدرجون على قائمتنا للمنظمات الارهابية، وهم يؤكدون دعمهم للمعارضة. فالكثير من السوريين قلقون ازاء ما يمكن ان يحصل لاحقا".

قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن التدخل العسكري في سوريا عبر حدود الدول المجاورة لها "لن يحدث".(فرانس برس)

 

ومن جهته قال  البروفيسور "ان سلاوتر" مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجيه الامريكيه ان
التدخل العسكري الأجنبي في سورية يوفر أفضل أمل لتقليص فترة طويلة، وحرب أهلية دامية ومزعزعة للاستقرار. تعويذة من المعارضين لتدخل هي "سوريا ليست ليبيا." في الواقع، سوريا هي أكثر بكثير من الناحية الاستراتيجية تقع من ليبيا، وحرب طويلة المدني سيكون هناك أكثر خطورة على مصالحنا. أمريكا لديها مصلحة كبيرة في مساعدة الدول المجاورة لسوريا وقف عمليات القتل.

ببساطة تسليح المعارضة، في العديد من الطرق وأسهل الخيار، تحقيق السيناريو بالضبط على العالم أن يخشى معظم: حرب بالوكالة من شأنه أن تمتد الى لبنان وتركيا والعراق والأردن، وكسر سوريا على أسس طائفية. يمكن أن تسمح أيضا تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية الاخرى لكسب موطئ قدم في سوريا، وربما الحصول على اسلحة كيماوية وبيولوجية.

هناك بديل. أصدقاء سوريا، وينبغي أن حوالي 70 دولة من المقرر أن يجتمع في تونس اليوم، ووضع "عدم قتل مناطق" الآن لحماية جميع السوريين بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو الولاء السياسي. فإن الجيش السوري الحر، وقوة متزايدة من الفارين من الجيش الحكومي، وإنشاء هذه المناطق لا القتل بالقرب من الحدود التركية واللبنانية والأردنية. وينبغي وضع كل منطقة وعلى مقربة من الحدود ممكن للسماح بإنشاء ممرات إنسانية قصيرة للصليب الأحمر ومجموعات أخرى لجلب الماء والغذاء والدواء في واتخاذ المرضى المصابين بها. وتدار هذه المناطق من قبل لجان مدني نشط بالفعل.

سيكون تأسيس هذه المناطق تحتاج دول مثل تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية والأردن لتسليح المعارضة مع الجنود المضادة للدبابات، countersniper وأسلحة مضادة للطائرات محمولة. يمكن أن قوات خاصة من دول مثل قطر وتركيا وربما بريطانيا وفرنسا تقديم المشورة التكتيكية والاستراتيجية لقوات الجيش السوري الحرة. ارسالهم في غير لوجستيا وسياسيا ممكنا، وبعضها قد يكون هناك بالفعل.

بشكل حاسم، فإن هذه القوات الخاصة السيطرة على تدفق المعلومات الاستخبارية عن تحركات القوات الحكومية وخطوط الاتصال للسماح للقوات المعارضة لتطويق المراكز السكانية وتخليصهم من القناصة. مرة واحدة لقوا مصرعهم القوات الحكومية السورية التي استولت عليها أو السماح للفرار من دون انتقام، والانتباه يتحول إلى الدفاع عن وتوسيع مناطق حظر القتل.

هذا من شأنه أن الخطوة التالية تتطلب ذكاء تركز على تحركات للدبابات والطائرات، ووضع بطاريات مدفعية والاتصالات خطوط بين القوات الحكومية السورية. وقال إن الهدف هو إضعاف وعزل وحدات حكومية مكلفة بمهاجمة بلدات معينة، وهذا سيسمح للقوات المعارضة للتفاوض مباشرة مع ضباط في الجيش على الهدنات داخل كل منطقة، والتي يمكن أن يتوسع بعد ذلك الى هدنة والإقليمية والوطنية في نهاية المطاف.

الشرط الأساسي لجميع هذه المساعدة، سواء داخل أو خارج سوريا، هو أنه يمكن استخدامها بشكل دفاعي - الوحيد لوقف الهجمات التي يشنها الجيش السوري أو لطرد القوات الحكومية التي تجرؤ على مهاجمة مناطق حظر القتل. على الرغم من أن حفظ محدود تدخل دائما من الصعب، يمكن أن تقلص المساعدات الدولية إذا كان الجيش السوري الحرة استغرق الهجوم. وقال إن الأولوية المطلقة في عدم قتل مناطق تكون السلامة العامة والمساعدات الإنسانية، وسوف لن يتم التسامح مع الهجمات الانتقامية.

الرئيس السوري بشار الاسد، يعتمد بشكل متزايد على ترعاها الحكومة العصابات وعلى قصف المدن بالمدفعية الثقيلة بدلا من اجتياح لهم مع القوات، وتحديدا لأن يشعر بالقلق حول ولاء الجنود اجبروا على اطلاق النار على مواطنيهم في فارغة نقطة مجموعة. إذا دخلت القوات الحكومية بعدم قتل مناطق سيكون لديهم لمواجهة رفاقهم السابقين. وضعها في هذا الوضع، وتقديم خيار العيب، سوف تظهر كيف أن العديد من أعضاء الجيش السوري - تقدر بنحو 300000 الرجال - وكان فعلا على استعداد للقتال من أجل السيد الأسد.

وينبغي أن تركيا وجامعة الدول العربية أن تساعد أيضا قوى المعارضة داخل سوريا أكثر نشاطا من خلال استخدام طائرات الهليكوبتر الموجهة عن بعد، سواء لتسليم البضائع والأسلحة - كما استخدمتها أمريكا في أفغانستان - أو لمهاجمة الدفاعات الجوية السورية وقذائف الهاون من أجل حماية مناطق حظر القتل.

تركيا تتوخى الحذر بحق حول نشر قواتها البرية، فعل السيد الأسد يمكن أن تستخدم كأساس لاعلان الحرب والانتقام. لكن تركيا لديها بعض من طائرات بدون طيار خاصة بها، ودول الجامعة العربية قد عقد الإيجار بسرعة الآخرين.

كما هو الحال في ليبيا، ينبغي على المجتمع الدولي لم يتصرف من دون موافقة وتلبية لدعوة من الدول في المنطقة التي هم الاكثر تضررا من جراء الحرب السيد الأسد على شعبه. وهكذا الأمر متروك لجامعة الدول العربية وتركيا لاعتماد خطة عمل. اذا كانت روسيا والصين على استعداد بالامتناع عن التصويت بدلا من ممارسة حق النقض آخر مجزرة-تمكين، ثم يمكن لجامعة الدول العربية العودة إلى مجلس الأمن للأمم المتحدة للموافقة عليه. إن لم يكن، ثم يجب أن تركيا وجامعة الدول العربية التحرك، على مسؤوليتهم الخاصة وذلك من 13 عضوا آخرين في مجلس الأمن و 137 من أعضاء الجمعية العامة الذين صوتوا الاسبوع الماضي لإدانة وحشية السيد الأسد.

نشأت السلطة من المحتجين السوري على مدى الأشهر ال 11 الماضية من تصميمهم على مواجهة الرصاص مع وجود علامات، الهتافات والهيئات الخاصة بهم. يمكن للمجتمع الدولي الاعتماد على قوة اللاعنف، وخلق مناطق للسلام في ما هي الآن مناطق من الموت. السوريون لديهم القدرة على تحقيق ذلك، وبقية العالم يجب ان نوفر لهم الوسائل اللازمة للقيام بذلك.