يقول حكيم ..أذا هاجمك الناس وأنت على حق .. أو نقدوك بالنقد.. فافرح ..إنهم يقولون لك
إذا.. أنت ناجح ومؤثر .. فالكائن الميت.. لا يُركل !ولا يُرمى إلا الشجر المثمر
دولة الرئيس. أنا معك في كل ما تتحدث به وان كنت اتحفظ على بعض من الاجراءات.. أيها الرجل الصلب والقلب الفلاحي الشمالي الصادق المعتق..لا مكان بيننا لمن يحاول شق الصف الوطني ويسيء لبلدنا.. وستقف له بالمرصاد وكلنا على حدود الوطن زنار صلب عصي على الاختراق.. والوحدة الوطنية خط أحمر.. قالها مرارا وتكرارا قائد الامة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه واعز ملكه..
والشعب الاردني على التراب الاردني اينما كان مع القائد... ومعك في تحمل مسؤولية ادارة الحكومة ولكي لا أطيل الكلام ولا اغرق في تفاصيل الكتابة ولكي لا يمل القارئ من القراءة.
أرجوك سيدي الرئيس ان تبتعد عن كل البديهيات وما يقال عن" الانجازات" فهي مجرد خدمة تقدم لهذا الشعب الطيب البائس الفقير..
سيدي... لكي لا اخرج عن الأهم والمهم فكل ما سبق من انجازات في الاردن معروف للقاصي والداني والجاهل يعلم ذلك أفضل مني.. ؟
لذلك علينا أن نتوقف قليلا وعليك ان تتمعن قليلا في التفكير لكي تصبح كحقيقه علميه .. وان تكون كما عهدناك محنك في السياسة.. وتحلل وتعود للتاريخ وتنظر بتركيز إلى المستقبل وتقف على أطلال الواقع ولو لمرة واحدة .. فقد يكون الكنز بن يديك وانا على يقين بذلك كما الرؤيا بعد صلاة فجر .. فتاريخك مليء بالصدق والامانة والوفاء والانتماء .. ولا حاجة لان يزكيك احد..فقد عرفنا عن قرب الكثير من مزاياك النبيلة..
اسأل نفسك يا دولة الرئيس لماذا يتحرك الشارع الاردني ؟ هل هذا من فراغ ام ان هناك ما يدعو للحراك الشعبي الذي بدأ يتدحرج ككرة الثلج.
سيدي الرئيس ألا ترى أن عليك المناقشة وبجدية ما يحدث على الساحة الشعبية قبل ان تكون بعض اجراءاتكم قاصمة، واقصد( بين الجماهير) بكل مكوناتها وإصلاح ما يجب أصلاحه وتلافي وقوع كارثة حتمية لا قدر الله .. ليس كرئيس بل كقاضي عادل وسياسي محنك وقائد في عشيرة لا يستهان بها ..ورئيس من طراز خاص ترعرع بين ثرى وسماء الاردن وملأ الدنيا احتراما.. وفي كل الميادين وخبرتك ومعرفتك وحسك في كل هم اردني ممتدا في منزل الريف وبيت الشعر في البادية وغرفة الزينكو في المخيم وفيلا فاخرة في المدينة.. لترى ماذا حل بالناس ... فبعض من الشعب ياسيادة الرئيس في حالة انكسار خاطر وفقر وبعض في حالة احتقان واخرين في أوج الاشتعال والانفجار والناس اصبحت لا تطيق نفسها وتتكلم مع حالها .. وتريد ان تخرج من هدومها، ووالله بانني تتبعت عددا من الناس يتكلمون وهم يسيرون في الشارع مع انفسهم.. ماهذا؟
سيدي دولة الرئيس... لا تصدق بان هنالك زعران وبلطجية وهمل ومداشير في حراك الشعب وفي زوايا الوطن .. الاصح يا دولة الرئيس بأن هناك ما يطل برأسه ومن رحم الفقر والقهر والبطالة والضياع يفرز يوميا المئات بل الالاف من الضائعين والتائهين ..وها نحن مقبلين على تخريج عشرات الالاف في الصيف القادم من المعاهد والمدارس والجامعات.. فماذا عسانا لهم فاعلين.. واكاد ان اجزم بأن جلهم لا بل كلهم في طريقهم الى االضياع او الهروب او الانكفاء.. ان لن تشق الطريق امامهم ايها الرئيس المحنك ( ووالله اني لاعرف شخصيا سبعة جامعيين من اسرة واحدة لم يتوظفوا ويلحق بهم دور في ديوان الخدمة المدنية وغيرهم بالواسطة والمحسوبية وصلوا الى ما وصلوا اليه من المنصب والجاه على حساب امثال هؤلاء)..
ندرك الحقيقة يا سيدي.. بأن من يتحركون قلة لكنهم يعبرون عن اغلبية صامته تتحدث وتتكلم وتعبر وتلوك الالسن في كل المناسبات وفي الشارع والباص والسيارة وعلى صفحات الكتب والصحف والمواقع الالكترونية..ويقولون مئات المصطلحات والمفاهيم التي يدركون مغزاها ولا يدركون وتنم عن وعي واحيانا دون ذلك.
لكن يا دولة الرئيس هل سئلت نفسك لماذا تبعثرت هذه المصطلحات ووجدت الأيدي ونبتت الألسن التي تعيد زراعتها و تحاول نثرها فوق التراب الاردني ..والاصعب ان تتقبلها عقول الكثير ببساطة..
يا دولة الرئيس.. قد توجه لهم تهمة بأنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء.,, لكن لا يجوز لأي كان ان يحكم عليهم بقساوة.. وان كان بينهم من يندس ليستغل الحراك لاجندة شخصية فمن هم على هذه الشاكلة- اقصد المندسبن- لا بد من محاسبتهم.. سواء تحاسبهم الحكومة او يحاسبهم التاريخ الذي لا يرحم في يوم ما ويصبحوا على ما فعلوا بوطنهم وامتهم نادمين..
حمى الله الاردن وشعب الاردن وعلى رأسهم القيادة الهاشمية الحكيمة وعمادها الملك المظفر والقائد الفذ عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه,

ahmadgrir2005@yahoo.com