الملف السوري


لمن لا يعرف تاريخ هذا النظام ومسيرته فإن طائفته هي أصلا نصيريه واقرب في فكرها وعقيدتها للمسيحية من الإسلام مع أنهم في العصر الأخير حللوا فكرهم من هذا وذاك واخذوا نكهة العلمانية الضيقة والمبطنه وركبوا موجات مرحليه لا يؤمنون بها كالقومية العربية والمقاومة والممانعة ورددوا وأيدوا شعارات ببغائيا ورشوها بالعطر الجذاب للشعب المتعطش لحلاوة الفكر وقام النظام بتغليف طائفيته وأجنداته الضيقة بها مع تركيب صمام أمان للترويض ألقصري لمن يكشف أو يكتشف أو يعارض الحقيقة وبعد الربيع العربي وخصوبة ألماده الاعلاميه العالمية فقد ارتفعت حرارة التغليف وسال مكياجه وظهر ما تحته وتسربت بعض الوثائق عن حقيقته بما نشرته الصحف العالمية مثل الغارديان والليموند وغيرها.ونشرت بعض بعض الرسائل التي أرسلت للحكومة الفرنسية في القرن الماضي من الهيئه العلوية بيد سليمان الأسد جد الأسد تقول (( ان اليهود قد جلبوا السلام والتنمية ونشروا الازدهار في فلسطين ولم يستغلوا أحدا فيها واذا ما انتصر العرب فيها فإن مصيرا اسود ينتظر اليهود بذبح نساؤهم وأطفالهم )) ورسالة أخرى منه كذلك للحكومة الفرنسية تبين صوره الوضع الحرج للعلويين والأقليات في سوريا والطلب من الفرنسيين مساعدته في الحكم ولو ذاتي ( لمنطقه معينه ) لحماية الأقليات مع استعداده لحفظ مصالح فرنسا فيها ثم عاد وطالب الحكومة الفرنسية عام ( 1963 ) بمساعدته بحكم ذاتي في اللاذقيه ولمن لا يعرف مشوار حافظ الاسد فبداية هذا الفتى الفقير عمليا كانت عام 1946 وتجلت بحلم سيادة العلوية النصيرية الطائفية وسعى لها بجد وسرية ومراوغة حتى أصبح رئيسا لاتحاد طلبة سوريا وفي العام 1955 تخرج من الكلية الجوية برتبة ملازم طيار وتابع العمل على مسلسل حلمه بنقلة نوعية بتشكيل خلية عسكرية سرية في العام 1960 مع صلاح جديد العلوي ألبعثي ونجحوا في الانقلاب عام 1966 على القيادة القومية لحزب البعث وفي 16 /11/1970 انقلب حافظ الأسد على الرئيس نور الدين الاتاسي وعلى صلاح جديد وسجنهما واستلم الرئاسة وكان لإسرائيل دور باستلامه لأكثر من سبب فهو تباطأ وراوغ ولم يرسل الطيران السوري لمساعدة العرب وخاصة الجيش الأردني في حرب 1967 وهذه كانت نقطة خلافه مع صلاح جديد ومن جهة اخرى فان إسرائيل حرصت على دعم العلوية البعثية العلمانية ضد العرب ألسنه وتحقق أخيرا الحلم العلوي الذي فشل أجداد الأسد من تحقيقه ومنعهم منه سابقا الثائر صالح العلي إبان الثورة ضد الفرنسيين وفي العام 1973 كانت المأساة الكبرى عندما تدخل الإمام الشيعي موسى الصدر بالشأن السوري والإسلامي وتبرع بمنح العلويين لقب مسلمين لأهداف سياسية وسارع مفتي الرئيس السوري الرخيص الشيخ كفتارو بفتوى المباركة كما أفتى مذابح حماه وكل جرائم النظام
وعندما نتناول قدرة وأرصدة النظام السوري الداخلية والخارجية فإننا نرى ان هذا النظام يحمل بيده السيف ويحمل عنه أصدقاؤه الترس لجانبه لأهدافهم المشتركة ألمغيبه عن شعوبهم ومعروف لدينا وملموس السيف السوري الصدأ خارجيا والبتار داخليا ونعلم ان قدرات ونهج النظام السوري لم يتغير بالإخراج أو بالمسرح منذ أربعة قرون إلا بتغير أبطال المسرحية وزيادة الكومبارس بأعداد هائلة ضاق بها المسرح والمشاهد ذرعا ولو استعرضنا مسيره قدرات هذا النظام داخليا وبالتسلسل فبالبداية الاعتقال الهادئ ثم التعذيب وبعدها إلصاق التهم الواهية للمعتقل ومن ثم السجن المطول بظروف لا إنسانيه مترافقا مع إنكار وجود المعتقل بالقطر السوري او معرفته وبعدها بفترات يتم إعدامه او انه يتآكل بعد تعفنه بالسجن وإن خرج بانتهاء الصلاحية بمرض عضال أو هستيريا دائمة فيعتبر إنسان بهيكل ميت مع وقف التنفيذ.
وعندها مهما كان وضعه حيا او ميتا يستريح بالخروج من الجحيم النازي ويتم هذا على أيدي عنصر من أي فرع او جهاز امني من الفروع ال ( 13 ) تقريبا والمتميزة بعدم الترابط فيما بينها وعدم وجود مرجعيات لعملها وسلوكياتها وخلوها من مؤسسيه العمل ويغلب على هذه الفروع الامنيه المصلحة الشخصية والمزاجية والبعد عن الشعور الإنساني او الرحمة وافتراض عدم وجود إعراب للمواطن وقد تم إطلاق أيدي هذه الفروع وكوادرها بلا محاسبه او مسؤولية لأي جريمة إداريه او ماليه او وحشيه سلوكيه من أي جهة كانت هذا ما تم على مستوى الأفراد اما بالنسبة للمجموعات والمناطق فيتم انقضاض أزلام النظام والاجهزه باستنفار عام لإنهاء الخروج عن طاعة فرعون بسرعة وبالضربة القاضية من الجولة الأولى باستخدام كل الاسلحه الثقيلة والخفيفة والإفراد وتتنفس الاسلحه المهجورة وتخرج للأعراس الدموية على طريقه قانون الغاب ( مع اعتذاري من الكثير من حيوانات الغاب التي تقدر نظامها وحاجتها وتستأ سد قواته بنزال غير متكافئ وتجدد الطريقة البوشيه ( اما معي او علي ) بتغير الأسماء من بوش الأب والابن الى أسد الاب والابن مستعمله ما تيسر من معوذاتها الاعلاميه المستهلكة الباليه والتي ملها حتى الاطفال وضحكوا عليها من المقاومة والممانعة والامبريالية والأيدي الخارجية الى غير ذلك متحصنا بعبارة اكذب اكذب حتى تصدق نفسك ويا لها من هجمات مغوليه على شعب اعزل ( مع اعتذاري للمغول ) للتشبيه بهم وأعود لاسطوانة النظام السوري على أي اعتداء على سوريا من الخارج وأتذكر رد الفعل الوحيد لهذا النظام بعبارة (( سنرد بالمثل بالمكان والزمان المناسب )) وتبين لنا ان هذه العبارة مثل ( مسرحية في انتظار جودو الذي لا يأتي )للكاتب العبث صموئيل بكت لأننا لم نجد رد على الاعتداءات سابقا ولن نرى لاحقا وفهمت أخيرا أنهم فعلوا ويفعلوا ذلك من باب التوصية بالجار ويظهر أن النظام السوري لم يكمل المقرر ويقرأ بالأهل وبابناءه الشعب وقد يكون المقرر تأخر لأسباب الترجمة او انه منع من دخول الحدود على كل ونعم هذه الأخلاق مع الجيران والشعب يعني ما خطرتش على بالك يوم تسأل عني .
وعدت ابحث في المعاجم لأرى على ماذا يتكئ هذا النظام وعلى من يستند وهو يريد مره ان يمحو قارة عن الخارطه ومره أخرى يتخلى عن أي جهة بالضحكات الصفراء وعلمت من القاموس ان هذا النهج جنون أطفال قاصرين وتذكرت الوريث القاصر لأجده يحمل السيف ويختبئ وراء متاريس إيران وينظر إلى متاريس الصين وروسيا والانتماء الطائفي ( ....) فاقتربت لأرى حقيقة هذه المتاريس لأجد منها الحديدية ومنها الورقية ومنها الزجاجية وفهمت المعادلة على الأرض بأن هذا النظام غير المشحون حضاريا او إنسانيا يعتمد في غطرسته واستهتاره على أرصدة زجاجية كروسيا والصين فروسيا تريد الحفاظ على آخر الحلفاء في المنطقة وكذلك تعودت ان تتصلب ويتم تطريتها بثمن ومصالح كما ان روسيا والصين هم الأبعد عن الاعتراف بحقوق الإنسان ولهم تاريخ معروف بالقمع ولا يريدون نهاية لهذا النهج اما المتاريس الورقية او المتحركة فهي فئات المتطفلون الذين يعيشون على فتات النظام بسهرات فنادق خمس نجوم والسهرات الماجنة على حساب حاجات و مآسي الذين يبحثون عن من يتوسط لهم لدى الأجهزة الأمنية والدوائر وعلى المقاعد الجامعية التي يمنحها الحزب والنظام لهم ويقومون ببيعها بمبالغ باهضة للطلبة العرب وهنالك المصفقون الخائفون على مصالحهم الأولية مثل سائقي الخطوط بين سوريا والأردن وغيرها أضف لذلك الطلاب العرب الذي يخافون على مصيرهم الدراسي وعلى أمنهم هم وأهاليهم وفئات أخرى مرتبطة بمصالح تجارية مع سوريا وفئات رخيصة لا بل مرضية بالصفات الاعتيادية وإظهار نفسها حسب مطلب السوق ولا اعرف اذا كان بعض هذه المكاسب الرخيصة تستحق الرقص على جراح ودماء الشعب السوري ومساعده طغمة ) غير مشحونة فكريا او قوميا او حضاريا او دينيا ولقد وجد النظام السوري طريقه شيطانيه لزيادة ارصدتة الورقية بابتزاز الثوار باحتجاز إلام او الأخت او الأب وإلام وتعريضهم للتعذيب او الاغتصاب مما يجعل الثائر يفتدي أهله او اختة بتسليم نفسه للتعذيب او القتل والموالاة صونا لعرضه ودم أهله ليست هذه لعبة غاب شيطانية لا إنسانية وعند هذه الصورة البشعة اقلب القناة لأجد المتاريس الحديدية وأهمها المتراس الإيراني والذي منح النظام السوري بوليصة تأمين لحكمة منذ أربعة قرون ولا زال يلتزم بتعهده بحماية النظام فكيف لا والتوافق الطائفي يبارك مسيرتهم المباركة والتي هي أشبه بمسيرة إبليس وقابيل فالنظام الإيراني ينظر لسوريا بأنها بوابته للشرق الأوسط وحلقة الربط بين إيران وحزب الله وكما ان سوريا تعتبر حزب الله ابنها المدلل فان إيران تعتبر سوريا ابنها المدلل .... مصالح .
وقد سقطت ورقه التوت الاخيره عن إيران وحزب الله بعد الهيمنة الشيعية على لبنان وسوريا 0 وكم من الخفايا التي تظهر بين الحين والآخر عن انتماء وأهداف وسلوكيات هذه الفئات ألمخيبه للآمال منها ما تكشف أخيرا من خلال النشر في الصحف العالمية بعد ان رأت ضعف النظام السوري وسقوطها المتصارع ومن هذه الصحف الواشطن بوست , الغارديان , الليموند وحتى ممن نظر بعقلانيه من الكتاب الاسرائيلين بصحف معاريف وهارتس وإسرائيل هيوم وليس دائما يكون عدو عدوك صديقك فقد تكون عنده هواية جمع العداوات وانا اخذ ما يتطابق مع الواقع . وكذلك ما كشفه موقع الخبراء الخضر والإصلاحيين الإيراني المعارض من قيام الحكومة الايرانيه بإرسال المدربين ومستشارين ومعدات وتكنولوجيا حديثه لمساعده النظام السوري في قمع الثورة السورية والحد من قدرة مستخدمي الفيس بوك وتم كذلك تعزيزهم بقوات عمار الايرانيه الخاصة أضافه لتنشيط خلايا حزب الله وتم كشف لعبة محسن شيرازي وهو من وحده النخبة في الحرس الثوري الإيراني والمسمى بقوة القدس العسكرية والتي هدفها الحقيقي الدفاع عن مصالح إيران في الشرق الأوسط وهذه الوحدة تشرف على تدريب حزب الله ومده بالسلاح وحسب توقعاتي فان النظام السوري اذا رأى مرحله متقدمه من انهياره امام الشعب فستوعز له إيران بدغدغه الحدود مع إسرائيل وافتعال إزعاج حبايب مبرمج للفت الأنظار عن إعماله القمعية من جهة و كمحاوله لجذب واستقطاب بعض البسطاء فكريا وتعاطفيا للهدف المزعوم عند العمائم السوداء ولا اعرف كيف تقوم هذه الانظمه وتبارك قمع الانتفاضات في سوريا والمضحك ان بعض الدول عادت للمربع الأول تناشد سوريا بالعودة للإصلاحات كغطاء لصمتها وأي إصلاحات بعد ان أصيب كل بيت للشعب بغالي وسقطت الدماء بلا رحمه ومنهم من اعتبر كرهه للغرب مبرر حتى لإباحة الدم العربي الطاهر وهل الأصوات الانتخابية القادمة ستتم بمقياس عدد القتلى ليستحق الكرسي وقلبت ألصوره لأرى كاريكاتيرات كتابيه بالاعتذار (من علي الفزاع....) وأعجبتني عبارة في إحدى الصحف ألعبريه تقول ( ان الأسد زعيم من زعماء الأقنعة الدولية ويفهم قوانينها ويبيح لنفسه كل شيء ويعلم انه لاشيء سيحدث لمواجهته في الإطراف الدولية ) وهذا ما يؤكده الصمت العالمي إلا من بعض العبارات الخجولة التي ولقد قرأت منها بالصحف الغربية بين المد والجزر الخفيف منها ما ورد في صحيفة فرنسيه بأن الأسد فقد السيطرة على سلطته وبأنه لا يعلم ماذا يحصل معه بعد يوم وبأن الجيش قنبلة موقوتة لا يعلم متى تنفجر وصحيفة إسرائيليه تلوم الأسد وأخرى تحذر من الوضع بعده فالأولى تصف تخبط الأسد ونظامه بأنه أمر باجتياز الحدود مع إسرائيل يوم النكبة ليلفت الأنظار والانتباه عنه وعليه خارجيا وداخليا وان هذا التصرف مفضوح لا يريد ذكاء لمعرفته والآخر اعتبر الاجتياز بيوم النكبة بعد هدوء عقود بوصفه ( ثقب في الجدار ) لأنهم يعتبرونه جدارا امن ا وكنت أطالع ما ذكره الكاتب والمفكر السوري رضوان زيادة في ان أبشع الجرائم ان تكون معارض للنظام السوري ذكر هذا من خلال كتابه الوحيد والمطول وكشف به مسلسل المفاوضات السورية الاسرائيليه المستمرة والود المبطن بينهم وان النظام السوري يحاول خلق حرب أهليه طائفيه وانقسامات في الشارع السوري لتثبيط محصله المطالبين بتغير النظام او الإصلاح ولا اعرف اهو بلاء ام ابتلاء وصول هذه الفئة المريضة تاريخيا وحضاريا ودينيا إلى الحكم وأي مصالح تبرر التصفيق للقتل والتأيد للقتلة على حساب دماء الأطفال والشيوخ والنساء ( ؟ ) ولا اعرف ما هو ثمن السكوت العالمي وهم يجدون 13% طائفة واحده تملك القوة والعدة والإعداد والتحكم بشكل سيء مقابل شعب اعزل بسيط مسالم يطلب الحرية والكرامة

. saadanwar49@yahoo.com



تعليقات القراء

معلم عربي
للامانه حاولت ان اجمع فقرة عربية صحيحة لم استطع الكاتب حاول ان يوصل فكره لكنه للم يتقن فتن الكتابه وكان يفتقر للغه والمهنية فضاعت المقاله نتمنى ن يعود لكتابتها مرة ثانية لعل رسالته تصل
24-02-2012 11:10 PM
قارئة
اعتقد ان الاخ عمره ماكتب جمله...
24-02-2012 11:10 PM
جورج بيروتي
لاادري فالجمل غير مترابطه والموضوع اكثر من عشرة ببعضها ماذا الا من يراجع النص حتى يكون المقال واضح ...
24-02-2012 11:12 PM
مهند
الله يساعد الليبده يقراها
24-02-2012 11:13 PM
قارئة
...
رد من المحرر:
نعتذر...
24-02-2012 11:23 PM
ابوالعز بني هاني
....
رد من المحرر:
نعتذر...
24-02-2012 11:24 PM
د ناصر
الى الاخ الكاتب معلوماتك غير دقيقةواغتك غير سليمه فارجو اعادة النص مع الاحترام لاننا قراءولسنا طلاب
24-02-2012 11:26 PM
سعد البطاينه
للاسف فان ....اعترف امام اصحابه بانه ينشر تعليقات تسيئ لممقالات من كتاب لايحب اصحابها ويشرك اولاده بأسماء مستعاره واتمنى ان لاينشر تعليق بلا الاسم االصحيح مع البريد الالكتروني
20-03-2012 11:08 AM
ابوالجماجم
اعتقد ان كل التعليقات السابقه مصدرها كاتب فاشل وحاقد ابوالزوز
28-07-2012 12:59 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات