الحديث اللذي ادلى به سمو الأمير الحسن الى برنامج ستون دقيقة بعد غياب طويل عن الشاشه الأردنية اثار جدلا واسعا بين مكونات الشعب الأردني حيث اختلفت الاجتهادات بالتحليل والتأويل وكل له طريقته بفهم ما كان يقصده سمو الأمير الحسن في معرض حديثة واجاباته على مختلف القضايا ,,

سمو الأمير الذي نجله ونحترمه كأردنيين ونعتز بعطاءه أثناء (( ولاية العهد )) ولغاية ألآن تحمل قلوبنا له محبة خاصة فهو صاحب الفكر النير الذي يحمل ملفات مختلفة بفتح التحاور مع الأديان الأخرى والحضارات حيث ان الرجل الذي كان يريد اختراق كل القواعد المحرمه التي توصل الشعوب فيما بينها وتنفتح بافكارها على بعضها ووضع نقاط الآلتقاء فيما بينها والبعد عن نقاط الاختلاف لتجسير الفجوة بين الشعوب كان يلاقى محل تقدير من قبل المؤسسات العالمية التي تتبنى مثل تلك ألأفكار وهو صاحب الفكر النبير الذي قاد رئاسة منتدى الفكر العربي لسنوات واستطاع فتح قنوات عدة بمختلف الاتجاهات ’

جدي رحمه الله مات وهو لم يعرف – x5 ولم يركب الكروزر او يركب طائرة البوينغ بمختلف ارقامها – بل كان همه هو ان يحرث الوطن ويحافظ على ترابه ولم ينل الا التعب والمشقه حفاظا على الوطن حتى آخر أنفاسه ورفض ان يبيع (( سنتمتر )) من أرضه ليبقى الأردن ,,كما هو الحال الى كل الأجداد الذين كانوا يؤثرون الوطن على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة من اجل أردن الغد .

من حق الشباب ان يشاركوا في رؤية مستقبل الوطن ومن حقهم ان يرسموا معالم المرحلة المقبلة وهو ما دأب جلالة الملك على المناداة به لتفعيل دور الشباب واخذ زمام المباردة من اجل رسم معالم الوطن بسواعد ابناءه وبجيمع فئاته وهي ليس حكرا على جهة معينة , بل كان جلالة الملك يملك رؤية طروحات متقدمه ولو ان ذلك يجابهه تيار الشد العكسي الذي لا يرغب بهذا التحول ,

نعم سمو الأمير ,, لقد سمعنا وقبل عشر سنوات وأثناء توليك ولاية العهد ان حينما تطاول أحد الوزراء على المال العام ونهب ما نهب قمت بإستدعاءه الى الديوان وقمت بتوبيخه وطلبت منه اعادة ما سلبه ونهبه الى خزينة الدولة وقد تداولتها الألسن بتلك الفترة على المستوى الشعبي وهذا يدل حرصك على المال العام من يد الطاميعن به , ولا شك لدينا بأنك من تنادي بفتح لغة التحاور بين مختلف فئات المجتمع وابقاء هذه الجسور متواصله مع بعضها ومع مختلف المراحل العمريه , وكل له قراءاته على ما أدليت به من حديث وانت يعرف عنك ان صاحب دعابة خلقية واخلاقيه قد فهمها البعض بطريقته حينما تطرقت لساحة النخيل .واخرجها عن سياقها ,

نعم سمو الأمير نحن بحاجة الى تنخيل الوطن من كل الفاسدين وكل المغرضين وكل المنافقين والمتكسبين من أموال الوطن بغير وجه حق ,,, نعم نحن بحاجة الى تنخيل الوطن من كل انواع (( الفيروسات )) الضارة والمؤذية التي تلوث سماء الوطن وتعكر مياهه وهوائه ليعم الخير على الجميع ,,, نعم سمو الأمير نحن بحاجة الى تنخيل بعض العقول من الشوائب التي علقت بيها واصبحت ضارة للوطن اكثر من فائدتها ,,, نعم سمو الأمير نحن بحاجة الى اعادة (( جربلة وغربلة ~)) ممن حكمونا عشرات السنين وأستغلوا الوطن ابشع استغلال حتى يكون سماء الوطن صافيا و ,ارضه خاليه من – الزوان – والأشواك التي تجعل السير عليه صعبا ,,, فالأرض البور التي لم تستخدم منذ زمن بحاجة الى اعادة – حراثتها – مرات ومرات وتسميدها حتى تكون صالحة و تعود للعطاء ,

نعم سمو الأمير نحن نؤمن بقدراتك الذهنية وأنت تملك العصف الذهني والرؤيا التحليليه البناءه والهادفة وانت صاحب فكرة _ التنمية المستدامة – التي طرحتها قبل عشرات السنوات ولم نكن نعيها أو ندرك مفاعيلها على ارض الواقع وقتها لنعاود الطرح من جديد في زمن الادراك من اجل بناء جديد لأن صيانة البناء اصبحت مكلفة وغير مجدية فلا بد من بناء جديد نشيد اركانه بسواعد ابناء الوطن المخلصة من اجل الحداثة والعصرنه بما يكفل للجميع تحقيق المشاركة الفعلية والفاعلة وتوزيع مكتسبات الوطن بعدالة متساوية دون أن نسمح لأحد بأن يتطاول على مقدرات الوطن وحينها سندرك أن الوطن الكل يخشى عليه ويخاف عليه من اعلى الهرم في السلطة الى أسفله دون فضل لأحد على أحد ..وهم الأجداد و الآباء الذين حرثوا الأرض وعرموها و قدموا التضحيات تلو التضحيات وشاركوا في حروب طاحنة من اجل الدفاع عن الأمة وعن وطننا العزيز ,,,

نعم سمو الأمير فالتنخيل ليس عيبا يصيبنا في مرحلة ما بل هي تنقية الوطن من كل الشوائب الذي يحفظ الوطن ويجعله متقدما ومتفوقا على كل ما حوله بوضع صحي صحيح ومريح ومشاركة الجميع دون استثناء وأن لا ننتقص من قيمة أحد ايا كان طالما يؤمن بلغة الحوار الحضاري الذي نريد أن يسود بين مختلف الفئات حتى نلتقي على ارضية مشتركة تحافظ على نسيج الوطن وتضمن له التصحيح الحر والصحيح خدمة لمستقبل الأجيال , ستبقى محبتك تغذي قلوبنا وأرواحنا رغم الاجتهادات والتفسيرات ...وحفظكم الله من كل مكروه ,