طابور خامس في الأردن ينتظر الإجابة


تواجه هذه الأمة صدمات ما هي إلا تربية لها وتنقية للصف الإسلامي من المخاذلين والمثبطين ومن الطابور الخامس الذي ينخر في جسد الأمة ويمنع انطلاقتها وعودة مجدها وسؤددها.
إن الطابور الخامس له مظاهر كثيرة منها : وأعني في مقالي هذا من مهمته بث الأراجيف والإشاعات والحروب النفسية ومحاولة زلزلة قناعات الناس بخصوص أفراد أو جماعات والعمل على تسويق المفاهيم والتصورات التي يقررها من يزعمون أنهم مثقفون وربما من أصحاب الشهادات والمناصب، ومسمياتهم كثيرة ظاهرها الرحمة وباطنها عذاب!! وهم الذين يخادعون الجماهير ويدغدغون مشاعرهم بدعاوى لا تنتهي، وما يذكره أفراد الطابور الخامس كقمة جبل الجليد العائم لا تعبر بالضرورة عن حجم المستتر منه، ووصفهم أنهم لا يكفون عن الصياح والنعيق هنا وهناك لا يستيقضون من سباتهم بل هم في سكرتهم يعمهوم.
لحساب من يخدم الطابور الخامس:
إن المرجفين و المخاذلين من الرويبضة يخدم آحادهم من حيث لا يشعر أعداء الأمة ؛ بل ويهيئ المناخ الملائم لهم، وهو يسعى لتحقيق أهدافه العدوانية، فهو حجر على رقعة شطرنج يعبث به أعدائنا، وبناء علي ذلك أصبح الطابور الخامس أكثر أسلحة العدو تأثيراً وأمضاها شدة وحدة .. وأسرعها في تحقيق الهدف المرسوم والغاية المبتغاة.. ولذا لا غني لأعداء الأمة عنه قديما ً وحديثا لأنه يسعى بكل جهده لتحطيم الأفراد والجماعات بعد التصريح باسمه أو بالاختباء وراء أسماء مستعارة ولو تكلم باسم الوطن أو الأمة أو الدين بأساليب منها:
1. تتبع عثرات الأفراد والجماعات و ربما تهويلها، والنظر للجزء الفارغ من الكأس.
2. الكذب والافتراء ثم يصل به إلى أن يصدق ما كذبه .
3. الكبر عن قبول الحق.
4. السعي لتحطيم الآخرين بغية إرضاء هواه أو غروره.
5. حسد فرد أو أفراد وتمني زوال النعمة عنهم .
6. عض النظر عن نظرة الدين لما يفعل بدافع الحقد والحسد والكراهية.
7. تمني الفشل للآخرين وإتباع المثل القائل (العيار الذي لا يصيب يخلق شكاً).
8. التعقيب على كل عمل إبداع من فرد أو جماعة بالتشكيك وربما الشتم وربما الدعاء عليهم .
9. يستخدمون ما حباهم الله به من علم أو قلم سيال أو حتى نفوذ عبثاً لمحاولة قمع كل ناجح ولولا نجاحه لما وجهت أقلامهم له.
عتب جميل
والعتب يُسَجَّل على كل وسيلة إعلامية مقروءة أو مسموعة أو مرئية تنشر تعليقات هؤلاء، وتكون بوقاً لهم تحت شعار حرية الرأي وغيرها من الشعارات البراقة؛ فإن حرية الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين أوعندما يكون أفراد الطابور الخامس يسهمون بوضع طلقة في لبنة أو لبنات مجتمعنا.
الحل:
على خلاف عادتي كأستاذ جامعي وأكاديمي بذكري الحل دائماً أسأل صاحب كل قلم حر أن يثرينا ببيان ما هو التصرف الصواب منا كمواطنين وإعلاميين وأصحاب نفوذ بل وكل إنسان حر على درجة من الوعي تجاه أمثال هؤلاء؟ و كيف نتعامل معهم في هذا الزمن؟ أنتظر الإجابة
جاء في حديث حسن قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لاَ يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ".اللهم اجعلنا من الغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس في ميراث خير الناس، واخذل اللهم جميع أعداء النجاح وأجعل كيدهم في نحورهم وتدبيرهم في تدميرهم واجعل الدائرة تدور عليهم، و كثر اللهم كل مخلص في أمتنا الواحدة.




تعليقات القراء

فريق
...........
رد من المحرر:
نعتذر........
28-03-2012 12:53 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات