عندما يتكلم سمو الأمير الحسن بن طلال المعظم ويقول، كم كان لطلعة سموه من عبق استحضر الأردنيين في مخيلتهم المغفور له بإذنه تعالى جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم رحمه الله واسكنه فسيح جناته، كيف لا وهما الشقيقين المتلازمين لعدة عقود كان سموه فيها العضد والسند لصاحب الجلالة في إدارة دفة البلاد والبناء....

مولاي وسيدي الحسن بن طلال المعظم

كان الآباء والأبناء يتطلعون بالأمل والرجاء منذ ثلاثة عشر عاماً- الذي ذكرت -إلى مجلس حكمة برئاستكم يضم الخيرين الكثر من أبناء الوطن وأنت أخ الباني والحاني واخو الإنسان الغالي، لتلج في البلاد إلى بر الأمان بحكمة ، خبرها الصغار قبل الكبار سندا لمولاي وقرة عين أبيه وعيون الشعب الاردني جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ، فالشعب الاردني يا مولاي لا يضيرهم أن يكن جارهم من يمين أو يسار ما دام العدل والمساواة بينهم ميزان.

أما قول مولاي وسيدي سمو الأمير الحسن بن طلال المعظم ، "أين أباء هؤلاء يوم كان الأجداد يشعلون الثورات" ، اسمحوا لي مولاي أن أقول إننا نحن الأحفاد والأبناء علمنا كابرا عن كابر بأن أجدادنا فرسان ألهيه وألهبه ومعركة جرف الدراويش ما قبل وإبان الثورة، يحرثون أرضهم ليأكلوا من نتاجها ويشحذون السيوف لنصرة جدكم الثائر وينسجون من جدائل نسائهم وحرائرهم بساط استقبال ، ويقطعون من صخور الاردن القاسية بمعاول متعبة لبناء الوطن وتشييد القصور.

أما أولئك الأحفاد والأبناء يا مولاي الماثلين كشجر السنديان والبلوط والنخيل، الكاظمين الغيض لسنوات طوال وأرزاقهم وأموالهم تزيد الكروش انتفاخ ، حتى أفآق الناس بعد تمنعهم عن الشكوى تعففاً وخجلاً وإكبار، وبعد أن عجز غالبيتهم عن القدرة على أن يتقي حرارة الصيف وبرد الشتاء ناهيك عن أطفالهم وأبنائهم أصبحوا بضاعة كاسدة بعد أن وجدوا إن غبار نعالهم قد بيع ولم يتبقى لهم معاش.

أما هؤلاء المنادين ورافعي أصواتهم فما هذه الأصوات إلا استغاثة، نعم مولاي إنهم يتحدثون باسم شعب تكالبت عليه معاول الهدم لبنيانه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي حيث نخر العظم منهم ووهن العزم وجاع من جاع........

فلله درك مولاي أبا راشد لم نكن نتداعى لمشاهدة وسماع التلفاز الأردني ذاك اليوم لنسمع ما سمعنا