متى سيعود المعلمين الى رشدهم
لم تقصّر الحكومة ابدا في طرحها الى خيارات مختلفة لحل معضلة المعلمين المضربين من رفع العلاوة هذا العام لتليها الزيادات في العام القادم ولكنّ الاستاذ يأبى الاّ ان يتابع مسيرته التدميرية التي قذفت بطلابنا دون حارس مرمى الى التسكع بالشوارع فقد روى لي العديد من أولياء أمور الطلبة بأنهم لم يشاهدوا خلال الايام الماضية أبناءهم حتى قبيل المغرب ، فأين ضمير هؤلاء المعلمين وتربيتهم لهذه الاجيال وكيف سمحت لهم أخلاقهم العلمية في رفد عشرات الالوف من الطلبة الى منتجعات التسلية وأزقتها ليملئوا فراغهم بدلا من أن يكون الاستاذ على الدوام القدوة والمثال الذي يحتذى به الطالب والصورة الحسنة التي يرسم من خلالها مسيرته لا أن يشمّر عن ساعديه للتفنن في ألوان الاضرابات .
لقد قال قبل أيام معالي وزير المالية كيف للحكومة أن تدبّر المبالغ الطائلة لحل مشكلة المعلمين فميزانية الاردن لم تعد تحتمل عجزا اضافيا والذين يلوّحون بشعارات رنّانة انّ رؤوس الفساد في هذا البلد لا تزال طليقة بينما حقوق المعلم ضاعت بين حنايا الفساد المبعثرة في أزقّة الاردن وأصبح الامساك بها صعبا ..... الى هؤلاء أقول بأنّ الاردن لا يزال في طريق الاصلاح وقد سمعنا انّ بعض من هؤلاء المرتشين وممن امتلأت وانتفخت جيوبهم بأموال ليست من كدهم وتعبهم ـ قد طأطأت رؤوسهم الى السجون لنيل العقاب . اذا لم نشعر بوطننا وأردننا فمن ذا الذي يشعر ؟ اذا لم نكابد ونجاهد في حماية هذا البلد فمن ذا الذي يحميه؟ . حقا انها لمأساة ان يمر الاردن بهذه الازمة التعليمية التي لم يشهد لها تاريخ الاردن مثيل – انه كالعلقم في تجرعه ان نرى طلابنا على أبواب المدارس ينتظروا معلميهم بالدخول بدلا" من ان ينتظر المعلم الطالب على باب الصف . ألا يوجد لهؤلاء المضربين ابناءا وبناتا في المدارس ؟ وكيف له أن يزاود على أبنائه مقابل بضعة دنانير يكسبها في سبيل خسارة عظيمة لتربية أولاده ، وآسفاه على هذه الهشاشة في المربين التي أصبح كسرها سهلا" مقابل اول زوبعة تعصف بها ، فكيف لهذا المربي ان يحترمه طلابه من الان فصاعدا - اتقوا الله في ابناءنا ، في هذه الأمانات التي لا ذنب لها ! اتقوا الله في هذا الوطن الآمن دون غيره من الدول والى هذه النعمة التي نحسد عليها في حين انّ المواطن في الكثير من الانظمة العربية لا يستطيع أن يفتح فمـه الاّ عند طبيب الاسنان . احيي بوزير التربية والتعليم اذا اتخذ مبادرة الاستعانة بمعلمي الاضافة والطلبات التي تنتظر دورها في ديوان الخدمة المدنية لسد النقص المأسوف عليه نتيجة لما اقترفته أيادي أساتذتنا الاكارم ليتابعوا مسيرتهم المقدسة وواجبهم الديني وأذكّر معاليك ان المئات من هؤلاء المستنكفين عن أداء رسالتهم على أبواب التقاعد ومن الاجدى ان تعطى الفرصة لغيرهم لاغلاق جزء من ابواب البطالة التي تعصف بهذا البلد التي لم ولن تنل منه أيدي الغاشمين – وليبقى المخلصين من أبناء هذا الوطن ومليكه المفدى رافعي رؤؤوسهم ولن تنحني الى هذه الفئة من الطغاة والعابثين .
خلود عبيدات
لم تقصّر الحكومة ابدا في طرحها الى خيارات مختلفة لحل معضلة المعلمين المضربين من رفع العلاوة هذا العام لتليها الزيادات في العام القادم ولكنّ الاستاذ يأبى الاّ ان يتابع مسيرته التدميرية التي قذفت بطلابنا دون حارس مرمى الى التسكع بالشوارع فقد روى لي العديد من أولياء أمور الطلبة بأنهم لم يشاهدوا خلال الايام الماضية أبناءهم حتى قبيل المغرب ، فأين ضمير هؤلاء المعلمين وتربيتهم لهذه الاجيال وكيف سمحت لهم أخلاقهم العلمية في رفد عشرات الالوف من الطلبة الى منتجعات التسلية وأزقتها ليملئوا فراغهم بدلا من أن يكون الاستاذ على الدوام القدوة والمثال الذي يحتذى به الطالب والصورة الحسنة التي يرسم من خلالها مسيرته لا أن يشمّر عن ساعديه للتفنن في ألوان الاضرابات .
لقد قال قبل أيام معالي وزير المالية كيف للحكومة أن تدبّر المبالغ الطائلة لحل مشكلة المعلمين فميزانية الاردن لم تعد تحتمل عجزا اضافيا والذين يلوّحون بشعارات رنّانة انّ رؤوس الفساد في هذا البلد لا تزال طليقة بينما حقوق المعلم ضاعت بين حنايا الفساد المبعثرة في أزقّة الاردن وأصبح الامساك بها صعبا ..... الى هؤلاء أقول بأنّ الاردن لا يزال في طريق الاصلاح وقد سمعنا انّ بعض من هؤلاء المرتشين وممن امتلأت وانتفخت جيوبهم بأموال ليست من كدهم وتعبهم ـ قد طأطأت رؤوسهم الى السجون لنيل العقاب . اذا لم نشعر بوطننا وأردننا فمن ذا الذي يشعر ؟ اذا لم نكابد ونجاهد في حماية هذا البلد فمن ذا الذي يحميه؟ . حقا انها لمأساة ان يمر الاردن بهذه الازمة التعليمية التي لم يشهد لها تاريخ الاردن مثيل – انه كالعلقم في تجرعه ان نرى طلابنا على أبواب المدارس ينتظروا معلميهم بالدخول بدلا" من ان ينتظر المعلم الطالب على باب الصف . ألا يوجد لهؤلاء المضربين ابناءا وبناتا في المدارس ؟ وكيف له أن يزاود على أبنائه مقابل بضعة دنانير يكسبها في سبيل خسارة عظيمة لتربية أولاده ، وآسفاه على هذه الهشاشة في المربين التي أصبح كسرها سهلا" مقابل اول زوبعة تعصف بها ، فكيف لهذا المربي ان يحترمه طلابه من الان فصاعدا - اتقوا الله في ابناءنا ، في هذه الأمانات التي لا ذنب لها ! اتقوا الله في هذا الوطن الآمن دون غيره من الدول والى هذه النعمة التي نحسد عليها في حين انّ المواطن في الكثير من الانظمة العربية لا يستطيع أن يفتح فمـه الاّ عند طبيب الاسنان . احيي بوزير التربية والتعليم اذا اتخذ مبادرة الاستعانة بمعلمي الاضافة والطلبات التي تنتظر دورها في ديوان الخدمة المدنية لسد النقص المأسوف عليه نتيجة لما اقترفته أيادي أساتذتنا الاكارم ليتابعوا مسيرتهم المقدسة وواجبهم الديني وأذكّر معاليك ان المئات من هؤلاء المستنكفين عن أداء رسالتهم على أبواب التقاعد ومن الاجدى ان تعطى الفرصة لغيرهم لاغلاق جزء من ابواب البطالة التي تعصف بهذا البلد التي لم ولن تنل منه أيدي الغاشمين – وليبقى المخلصين من أبناء هذا الوطن ومليكه المفدى رافعي رؤؤوسهم ولن تنحني الى هذه الفئة من الطغاة والعابثين .
خلود عبيدات
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
أراك تهرفين بما لا تعرفين
و تستخدمين عبارات مستهلكة و آراءً سقيمة ناهيك عن أخطائك الإملائية والنحوية.
و سؤالي لك أيتها الكاتبة
هل جرّبتِ مرّة مهنة التدريس، وذقتِ ما فيها من عناء و معاناة ؟
هل جرّبت ِ أن تدخلي على صف فيه 40 طالب ؟
هل تعلمين أن نسبة الاستنكاف في وزارة التربية و التعليم في إحدى السنوات كانت 42% ؟
هل تعلمين أن في بعض المدارس معلم المهني هو من يدرّس مادة العلوم؟
هل تعلمين أن بعض التخصصات لا يوجد لها معلمين، و أن التربية تستعين بطلاب جامعة على وشك التخرج؟
هل تعلمين أن بعض معلمي التخصصات كالفيزياء والرياضيات و اللغة الإنجليزية لا يـَقبل طلب استقالاتهم أو إجازات دون راتب و ذلك لحاجة الميدان لهم؟
هل ترضين أن ينعم والدك على أختك الصغرى و يشحّ عليك بالمصروف قائلاً لكِ: ظروفي لا تسمح؟
هل ترضين أن تـُهضم حقوقك بحججٍ ما عادت تقنع حتى صغارنا.
و أخـــــيــــــــــراً
هل جرّبتِ أن تضبطي أخويك الصغيريْن دون أدنى عناء ؟!! أشك في ذلك
فعلاً واأسفاه على كل من أمسك قلماً وخطّ به بضع كلمات باهتة وأفكارٍ مهلهلة ، فقط ليقال بأنه كتب.
بالله عليك ارشدينا بتوضيح الاخطاء النحوية واللغوية اريد ان اتعلم دروسا في اللغة العربية لان القرّاء هذه الايام قد تحولوا الى نقّاد وأدباء ولغويين يا سلام - الاردن مليان باللغويين والنحويين ونحن لا نعلم مثل تحطب وتهرف وغيرها يا سلام !!
معلم في مدرسة خاصة ليس لي علاقة باضرابات مدارس الحكومة ولكن الضمير الاخلاقي والتربوي هو الذي دفعني للتعليق شعورا مع مآسي اهالي الطلاب !!! شكرا للعاملين في جراسا
كم أتمنى على كل من امسك قلماً أو حرّك لساناً أن يكون موضوعياً في طرحه وفكره.
و كم تمنيت على الأخت الكاتبة أو من شدّ على يدها أن لا تتهم المعلمين في المزاودة و الهشاشة و كان عليها أن تنتقي ألفاظها بعناية و دقّة، فهي تخوض في قضية تتعامل مع الطبقة المثقفة في المجتمع، و هم لا يقلّون انتماءً و ولاءً عن غيرهم.
المعلم لا يبحث عن بضعة دنانير
المعلم يبحث عن حقٍ مهضوم و كرامة سـُلبت منه.
ألحقُّ أبلجُ لا يَخفى وإن سُتِرا ... والنُّصحُ أجدرُ بالإنسانِ إن عَــثَـــرا
والوعظُ أنفعُ شيءٍ أنتَ قائلُه ... والقولُ أسرعُ بالذكرى لِمن ذَكرا
والحرُّ يأنَفُ أن يسعى لِمنقَصةٍ ... تُورِّثُ الخِزيَ والأسواءَ والغيَـــرا
احترامي وتقديري للجميع.
كان أول الأخطاء في العنوان حيث
قالت: متى سيعود (المعلمين) و الصواب متى سيعود المعلمون
ثم قالت: أبواب المدارس (ينتظروا( و الصواب ينتظرون
قالت: في (ابناءنا) و الصواب في أبنائنا
قالت: أحيي (بوزير) و الصواب أحيي وزير
قالت: و ليبقى (المخلصين ( و الصواب و ليبقى المخلصون
إن كنت مخطئاً فصوبوني و لكم الأجر بإذن الله.
للعلم: لا أحمل أية شهادات في اللغة العربية.
محبتي و تقديري للجميع.
نرجو جميعا منكم نشر هذا التعليق حيث قام بعض المعلقين اهانة كرامة الطلاب
------------------------