المواقع الالكترونيه .. لسان وطن


في الغابر من الزمن القديم القديم كانت الكلمة كالرصاصه ان خرجت آذت من تقع في عُنقه وتأذى اللسان الذي نطق بها,,وكم كانت التهم جاهزه فقط لاسقاطها على من يحاول الخروج من ثوب الموالاة الى ثوب المعارضة,,وزنازين الحبس الانفرادي في انتظار مضيفيها, لا لفعل يتنافى مع العقيدة والدين بل لفعل يتنافى مع الرضوخ في القول والفعل لولاة الأمر..او لانتساب لحزبٍ يحمل فكراً تنويرياً يطالب بابسط حقوق الانسان العدالة والديمقراطيه..,
نعم نحن في نعمة ثورة الاتصالات التي ينقم عليها الاباء لارتفاع كلفها الماديه ومن جيوبهم لتصب في جيوب الاغنياء ممن استثمروا في التكنولوجيا في غفلة كنا نبحث فيها نحن عن وطنٍ مفقود,,فثورة الاتصالات جعلتنا ننفتح على ثقافات الغير والموروث الثقافي العالمي بما وصلوا اليه بعد جهدٍ مضنٍ من العمل الشاق والدؤوب جعلتهم اي الغرب ينعمون بنتاج الديمقراطية والعدالة الاجتماعيه وحقوق الانسان,حتى أضحت مطالبنا تزعج الزعماء ممن عاثوا فساداً وافساداً في اوطانهم, وتحققت المعجزه بانصياع الكثيرين منهم وخروج الآخرين ممن رفضوا التعاطي مع حقوق شعوبهم إما باتجاه مزابل التاريخ هروباً من اوطانهم وشعوبهم او من هم لا زالوا يقبعون في السجون والمستشفيات في انتظار حكم الشعب اما القصاص واما القصاص..ومنهم من قضى وهو الآن بين ايادي ربٍ عدل سيقتص منهم بمن قتلوا..
نعم الصحافة الالكترونيه سقفها السماء, وثوابتها وخطوطها الحمر الوطن وكرامة انسانه, وهاجس الشرفاء من ابناء الوطن اعادة رسم اولوياته بما يحقق الكرامة ويعيد الحقوق لشعبه في حياة حره كريمه ولفظ المرتزقة والفاسدين ممن اغتنوا من ماله وباعوا مقدراته وامتهنوا قدسية ترابه,,نعم ان للصحافة الالكترونيه اليوم دور تنويري فكري يستند الى المضي قُدماً لتحقيق وطنٍ انموذج بهمة ابناءه البرره الغر الميامين من الحافظين للعهد وممن بذل اباءهم الغالي والنفيس وممن قضى اجدادهم شهداء دفاعاً عن ديمومة عز الوطن واستقراره واستقلاله..
لا أعرف لماذا يُراد للوطن ان يبقى حبيساً بينما أشياع الطفيليين يعيثوا فيه فساداً ولا يرف لهم جفن,,بينما دموع الامهات والاباء ممن امتهن الفقر والسؤال كرامتهم لتأمين قوت يومهم, لا يريدون الاستشفاء في مايوكلينك ولا مستشفى الاردن الذي ليس فيه من الاردن الا الاسم, ولا يتطلع ابناءهم الى مدارس الشويفات والاكاديميات,, ولا يرغبون التسوق في لندن او دبي او سيتي مول.. كل ما يتطلعون اليه العدالة الاجتماعيه الحاضرة الغائبه, فلو تحققت لنالوا حقوقهم في حياة حره كريمه بعيده عن الاستجداء او المنّه..كما في الغرب الذي نوصمه بالكافر بينما يرعى شؤون مواطنيه من تطبيب وتعليم وتأمين وظيفه وضمان اجتماعي يلبي الاحتياجات.
الكلمه الحره هي الخطوه الاولى في الالف ميل باتجاه اعادة بناء الاوطان على اسس العدالة والديمقراطيه وحقوق الانسان,,وهي النبراس الذي نستقي منه خطوط شعاع الضوء في نهاية النفق,,وهي النبع الرقراق الزلال الذي منه نرتوي,, وهي اللبنه الاساس التي عليها نعلي البناء, فما دام الاساس قوياً لا نخاف المستقبل بل ننتظره بفارغ الصبر..نعم انجاز الشعوب الحيه بدأ بعد شيوع الكلمه الحره في هايد بارك كما في حديقة البيت الابيض, في مسجد رسول الله عليه افضل التسليم عندما قالها الاعرابي في حضرة الفاروق..
كلمة نعم نقولها بملء الفم.. نعم للحريه ونعم للكلمه الجريئه ونعم لترسيخ هويتنا الوطنيه التي اضعناها ونعم لهيبة الدوله اذا ما قامت الدوله على حفظ حقوق ابناءها ونعم لكل قلمٍ حر يسعى الى تأصيل الكلمه دفاعاً عن الوطن وانسانه..نعم لكل المواقع الالكترونيه التي تكافح بالقول الحق والكلمه الجريئه,,اما اشياع واتباع الدرهم والدينار من المستكتبين لقاء الأجر برغم قناعاتهم انهم مأجروين فلا نامت أعين الجبناء.. ودمتم



تعليقات القراء

.....لسان وطن
........
رد من المحرر:
نعتذر.......
20-02-2012 12:46 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات