كنا قد تطرقنا في وقت سابق بأن على المجلس النيابي ان يرحل، إذ ظهر النواب على حقيقتهم عندما قرروا ان يرفعوا رواتبهم ليحققوا لهم الكثير من الامتيازات؛ وبذلك نؤكد صحة ما قلناه أكثر من مرة بعبارة (يا نواب ارحلوا).
يكفي بمجلس القبة استخفافا بعقول المواطن.. لأنهم لم يجلبوا سوى الهمّ والغمّ مما أدى الى كره المواطن لهم وزيادة حقده عليهم، وأخيرا يطالبون بزيادة في رواتبهم ويرفضون مطالب المعلمين حينما بحق لهم في رواتبهم وأخذ مكرمة ملكية منذ عشرات السنين.
(يحق لي ما لا يحق لغيري) هذه المقولة التي تصف واقعاً حقيقياً، فهم ينظرون الى مصالحهم الذاتية، ولم يلتفتوا لمصلحة المواطن، فليتقوا الله في انفسهم ولمن اعطاهم صوته وجعلهم محطّ ثقة.
لقد اثبت المجلس فشله وعجزه، فنقول ايها النواب انتم السبب في ما الشعب فيه، ارحلوا لنعيد مجلس نواب نظيفاً.
ارحلوا عن ظهر الشعب ... فما لكم جالسون وقد فشلتم بتوفير اقل مقومات الحياة للمواطن، لقمة العيش، الكهرباء والماء والعمل، الدراسة والأمن والأمان.
إنكم مسؤولون فاتقوا الله في مسؤولياتكم، سعيتم الى المراتب والمناصب، وزدتم من قهر المواطن وأعبائه بالجباية والضرائب.
يا من تعتقدون أنكم نواب للأمة نحن أبناء هذا الوطن العزيز من الغالبية الصامتة نقول لكم أنتم لا تمثلونا، بل تمثلون أفكاركم وأجنداتكم الخاصة ومصالحكم الشخصية، ارحلوا كنواب ان كنتم صادقين، واعتقونا لعل الذي يأتي بعدكم يكون أفضل حالا منكم.
لا نريد من يصرخ وينزل للشارع خطيباً في الناس نريد من يراقب ويشرع لنا ولمستقبل أبنائنا ويكون عاقلا بكلامه وحكيماً بأفعاله وأعماله، همّه مصلحة الوطن والمواطن.

Email: kifahok@yahoo.com