إنشاء الله تكون هذه الجمعة مليئة بالثلوج والامطار والهواء والعواصف ، وترتوي أرض الوطن ويكسوها الثلج، وإنشاء الله تغلق طرق المملكة جميعها أمام الكل بإستثناء رجال الدفاع المدني ، وتمتلىء أبار المطر عند الفلاحين وتغسل جدران المنازل ويظهر بياضها الصاطع ، ويقف الأطفال سعيدين تحت المطر ويلعبون في كرات الثلج في الساحات الخلفية للمنازلهم وإنشاء الله تستمر هذه الامطار والثلوج لأيام لعلنا نشاهد رحمة ربنا لأنها أفضل من كل ما يطلقون من خطابات وكلمات.
هذا كان دعائي بالأمس ، ولكن سمو الامير حسن وفي لقائه مع برنامج ستون دقيقة قال كلمة تستحق أن تؤخذ بشيء من التفكير ، .. والله لوجيتهم لأنخلكم كلكم ... ؟ ، والسؤال هنا هل من خرجوا في مناطق المملكة البعيدة عن العاصمة وبعيدة عن صراخ التيارات السياسية يبحثون وتحت المطر والهواءعن أولوية بيوتهم كما قلت سمو الأمير يستحقون التنخيل يا سمو الأمير ؟ .
إذا علينا أن نفرق بين مطالب الجنوب ومطالب الشمال في القرى والبادية ومطالب ساحة النخيل ، وهذا هو السر في أن الشمال والجنوب خرج اليوم ولم يخشى شوية هواء بارد أو مطر من السماء ورحمة من الله ، وربما أن هناك من كان بينهم قام بالدعاء عند نزول المطر ونحن نعلم أن الدعاء مستجاب في تلك اللحظة ، هل فات ذلك أصحاب ساحة النخيل .. فلا توسخ يديك بهم يا سمو الأمير؟