المنتخب الأولمبي: نواة المستقبل وحلم الإنجاز


جراسا -

خبير فني أجنبي يقود بناء الناشئين والشباب

من المؤكد ان اتحاد الكرة لن يتخلى عن دعم المنتخب الاول، فهو كحال الاب لا يتخلى عن اكبر ابنائه، لكن يبدو ان القناعة باتت راسخة في اذهان العديدين بأن تغيير الحال الى الافضل من المحال، ومقابل ذلك كان لا بد من اعادة النظر في القيام بخطوات اكثر صحة وتتعلق بإنهاء حالة الاهمال لمنتخبات الفئات العمرية "الناشئين والشباب" والبطولات المتعلقة بهما.

مشكلة الكرة الاردنية تكمن اولا وأخيرا في غياب التخطيط، فالكرة الاردنية لا مخطط لها ولو توفر لدينا شخص مؤهل كحال الخبير العربي محمود الجوهري، ربما لكان الحال افضل مما هو عليه الآن.

التأهل الى النهائيات الآسيوية في الدوحة عام 2011.. حلم ربما يراه البعض بات مستحيلا في ضوء النتيجة التي حصل عليها المنتخب بعد التعادل السلبي امام تايلاند والخسارة 1/2 امام سنغافورة، وربما يراه البعض الآخر صعبا على اعتبار ان الطريق غير مفروشة بالورود، والمدرب المقبل وعلى الارجح سيكون العراقي عدنان حمد هو "مدرب مهمة"، ومصيره مرهون بنتيجة المنتخب النهائية في التصفيات، وفي حال لم يتأهل المنتخب لا سمح الله الى النهائيات، فإن الاستحقاقات المقبلة ستكون في تصفيات مونديال البرازيل التي ستقام في عام 2012.

وإذا ما سلك اتحاد الكرة طريق العناية بمنتخبي الشباب والاولمبي، فإنه سيكون قد ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، وكما يتردد فإن التوجهات الحالية تنصب في اتجاه تعيين مدير فني اجنبي كفؤ يشرف على مراكز الامير علي للواعدين ومنتخبات الفئات العمرية المختلفة، كما سيكون للمنتخب الاولمبي الاهتمام الاكبر، ذلك ان رؤية اصحاب القرار في الاتحاد تنصب في اتجاه تحقيق مشاركة ايجابية للمنتخب الاولمبي في التصفيات المقبلة لأولمبياد لندن 2012، وهذه التصفيات يفترض ان تنطلق في 10 شباط (فبراير) وتستمر حتى 30 ايلول (سبتمبر) من العام المقبل، فالمشاركات السابقة للمنتخبات الاولمبية منذ عام 1980 باءت بالفشل وخرجت من الدور الاول.

المنتخب الاولمبي المقبل اذا تم اختياره بشكل صحيح وأعد إعدادا مثاليا وحقق نتائج ايجابية، فإنه سيكون فعلا "منتخب المستقبل"، وسيكون مؤهلا لتكوين قاعدة المنتخب الاول التي سيرتكز عليها في تصفيات مونديال البرازيل، وبالطبع سيتم تطعيمه بعدد من اللاعبين الحاليين البارزين والذين يمكنهم الاستمرار في الاداء الطيب وتوفير عامل الخبرة لمنتخب فتي.

واختيار المنتخب الاولمبي يجب ان يكون سليما، فهناك العديد من اللاعبين البارزين الذي ابدعوا مع منتخب الشباب في نهائيات مونديال كندا عام 2007، كما ان هناك عددا لا بأس به من اللاعبين الذين ظهروا مع منتخب الشباب الذي شارك في النهائيات الآسيوية أواخر العام الماضي، بيد ان ذلك كله لا يتم بمعزل عن توفير جملة من المباريات الحقيقية على المستوى التنافسي المحلي للاعبين الذين سيتم اختيارهم من قبل الجهاز الفني، وإذا كانت مباريات دوري المحترفين لا تكشف كل اللاعبين لكون غالبية الاندية لا تعطي الفرصة الكاملة لمثل هؤلاء اللاعبين بالمشاركة الفعلية، فإن تنظيم بطولة رسمية تجبر الاندية على اشراك اللاعبين من دون سن الثالثة والعشرين فيها لا بأس ان تكون بطولة الدرع المقبل وتكون وفق نظام الدوري من مرحلتين، بحيث تلعب الفرق اكبر عدد من المباريات وبالتالي يظهر مستوى كل لاعب بشكل جلي، سيكون ذلك بمثابة الضمان لإكساب اللاعبين خبرة لا بأس بها قبل الشروع في تدريبات المنتخب وخوض مباريات ودية تسبق المنافسات الرسمية، وتجربة اقامة دوري تحت سن 23 عاما تعتبر جيدة وعُمل بها في بعض الدول كالسعودية ومصر وستكون نتائجها ايجابية للغاية.
 
 
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات