جراسا -

ارتفع النفط متجاوزا 40 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء وذلك بعد تراجعه نحو أربعة بالمئة في الجلسة السابقة عندما أوقدت بيانات أمريكية شرارة مخاوف جديدة بشأن الاقتصاد والطلب في أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم.

وكان تقرير للحكومة الامريكية أظهر يوم الاثنين تراجع انفاق المستهلك للشهر السادس على التوالي في ديسمبر كانون الأول وأن التوقعات لاتزال قاتمة وهو ما عزز الصورة الكئيبة التي رسمتها أرقام صدرت في وقت سابق في اسيا وأوروبا.

وارتفع سعر الخام الامريكي الخفيف تسليم مارس اذار 47 سنتا الى 40.55 دولار للبرميل بحلول الساعة 0848 بتوقيت جرينتش بعدما تراجع الى 39.83 دولار يوم الاثنين لينزل عن 40 دولارا للبرميل للمرة الاولى في ثلاثة أسابيع.

وصعد مزيج برنت في لندن 45 سنتا مسجلا 44.27 دولار للبرميل.

وأدى انكماش الاستهلاك العالمي للطاقة وسط التباطؤ الاقتصادي العالمي الى تضخم مخزونات الوقود وساعد في دفع اسعار النفط للهبوط بأكثر من 100 دولار منذ سجلت أعلى مستوى لها على الاطلاق فوق 147 دولارا في يوليو تموز الماضي.

وقال أنتوني نونان مسؤول ادارة المخاطر لدى ميتسوبيشي كورب في طوكيو "سوق النفط تقترب من القاع.

"تخفيضات انتاج أوبك ستبدأ التأثير على المخزونات خلال شهور قليلة والسوق تأخذ هذا في الحسبان. الاقتصاد هو مصدر الخطر."

وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الامدادات أكثر من أربعة ملايين برميل يوميا منذ سبتمبر أيلول في محاولة لتحقيق التوازن في السوق وانقاذ عائداتها.

وساعد على تراجع اسعار النفط يوم الاثنين أنباء بأن مفاوضين نقابيين وممثلين لصناعة النفط في الولايات المتحدة تمكنوا من تفادي اضراب عن العمل كان من شأنه ان يخفض انتاج الوقود وان المحادثات بشان عقد جديد تسير بشكل جيد.

ولو حدث الاضراب لتعطلت حوالي عشرة بالمئة من طاقة تكرير النفط في الولايات المتحدة.